هل هناك برنامج مقترح يفيد ربة الأسرة في رمضان ؟

[مشكاة الفتاوى]

هل هناك برنامج مقترح يفيد ربة الأسرة في رمضان ؟



الجواب :

قد لا يكون من المناسب لها أن تجعل لها برنامجا آخر النهار ولا أول الليل ؛ لأن عادة المرأة الانشغال في مثل هذه الأوقات .
وإذا أرادت تحصيل ألجر في عمل المنْزِل فلتحتسب عملها طاعة لزوجها ، وقُرْبَة لربها .
وسبق ذلك هنا :
ذهـبت ربـّـات البيوت بالأجــور ... !
http://saaid.net/Doat/assuhaim/12.htm


ويُمكن أن تضع لها برنامجا لقراءة القرآن بعد الفجر ، وبعد الظهر ، وبعد صلاة العشاء ، تقرأ في صلاة التراويح إذا صلّتها في بيتها ، ويُشرع لها أن تُصليها جماعة إذا كان عندها من تُصلّي معه ، ليكنّ عَونًا لها على الطاعة .

وتُشْرَع الصدقة في هذا الشهر الكريم ، وتحتسب الأجر في الصدقة ، بل وفي الهدية ، فلو صنعت طعاما فأهْدَتْ إلى جاراتها أو لواحدة منهن ، فهي مأجورة على ذلك ، لقوله عليه الصلاة والسلام : يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة . رواه البخاري ومسلم .
والفِرْسِن : ما فوق الحافر .

وقالتْ أسماءُ بنت أبي بكر رضي الله عنها : تَزَوّجَني الزّبَير وما له في الأرضِ مِنْ مالٍ ولا مَمْلوكٍ ولا شيءٍ غيرَ ناضحٍ وغير فَرَسِهِ ، فكنتُ أعلِفُ فرسَهُ وأستقي الماءَ وأخرِزُ غَربَهُ وأعجِن ، ولم أكن أُحسِنُ أخبزُ ، وكان يَخبزُ جاراتٌ لي من الأنصار ، وكن نِسوَةَ صِدق . رواه البخاري ومسلم .
وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه أبا ذرّ فقال : يا أبا ذر إذا طبخت مَرَقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك . رواه مسلم .
وفي رواية له عن أبي ذر رضي الله عنه قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ، ثم أنظر أهل بيت من جيرانك ، فأصبهم منها بمعروف .

وقالت عائشة رضي الله عنها : قلت : يا رسول الله إن لي جارين ، فإلى أيهما أُهدي ؟ قال : إلى أقربهما منك بابا . رواه البخاري .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض