السلام عليكم ورحمة الله
أريد أن اسأل عن فتوى هامة ولم أجد مكانا غير هذا القسم
فعذرا إن كنت أخطأت المكان
الفتوى
أخت عادتها الشهرية من 5 إلى 8 أيام
والان طالت لليوم العاشر
وهى تقول أنها لا ترى دم أحمر
ولكنها ترى صفرة وكدرة فقط منذ أربعة أيام
وللان لم تر القصة البيضاء
فماالحكم وماذا تفعل
هل تغتسل و تصلى وتعتبر الصفرة والكدرة استحاضة
وللعلم فهذه أول مرة يطول بها الحيض إلى اليوم العاشر
فأفيدونا مسرعين
وجزاكم الله خيرا وتقبل منكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
إذا كان ذلك أوّل مرة ، وقد انقطع الدم بعد أيام حيضتها المعتادة ؛ فعليها أن تغتسل ، وتُصلّي ، وتقضي ما تركت من الصلوات مما زاد عن أيامها المعتادة .
فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أحَالَ المرأة المستحاضة على أيام عادتها ، فقال : امْكُثي قَدْر ما كانت تَحْبِسُك حَيضتك ثم اغتسلي . رواه البخاري ومسلم .
قال الصنعاني : وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى إرْجَاعِ الْمُسْتَحَاضَةِ إلَى أَحَدِ الْمُعَرَّفَاتِ ، وَهِيَ أَيَّامُ عَادَتِهَا ، وَعَرَفْت أَنَّ الْمُعَرَّفَاتِ ؛ إمَّا الْعَادَةُ الَّتِي كَانَتْ لَهَا قَبْلَ الاسْتِحَاضَةِ ، أَوْ صِفَةُ الدَّمِ بِكَوْنِهِ أَسْوَدَ يُعْرَفُ ، أَوْ الْعَادَةُ الَّتِي لِلنِّسَاءِ مِنْ السِّتَّةِ الأَيَّامِ أَوْ السَّبْعَةِ ، أَوْ إقْبَالِ الْحَيْضَةِ وَإِدْبَارِهَا ... فَبِأَيِّهَا وَقَعَ مَعْرِفَةُ الْحَيْضِ ، وَالْمُرَادُ حُصُولُ الظَّنِّ لا الْيَقِينُ ، عَمِلَتْ بِهِ ، سَوَاءٌ كَانَتْ ذَاتَ عَادَةٍ أَوْ لا ، كَمَا يُفِيدُهُ إطْلاقُ الأَحَادِيثِ ، بَلْ لَيْسَ الْمُرَادُ إلاَّ مَا يَحْصُلُ لَهَا ظَنٌّ أَنَّهُ حَيْضٌ ، وَإِنْ تَعَدَّدَتْ الأَمَارَاتُ كَانَ أَقْوَى فِي حَقِّهَا ، ثُمَّ مَتَى حَصَلَ ظَنُّ زَوَالِ الْحَيْضِ وَجَبَ عَلَيْهَا الْغُسْلُ ، ثُمَّ تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ . اهـ .
يعني : تتوضأ لكل صلاة إذا استمر معها الدم ، أو نُزول السوائل ( الكُدرة والصفرة ) .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)