لدي سؤال في العقيدة يحيرني ...
اذا قلنا ان الله في السماء -وهو المسلم به- فعند الدعاء نرفع الايدي ونشير الى اتجاه السماء هذا حال الساكن في النصف الشمالي من الكرة الارضية
فهل الساكن في النصف الجنوبي من الكرة الارضية حين دعاءه يشير الى السماء ؟ لأنه حينئذ سوف يشير الى اتجاه معاكس لما هو عليه الساكن في النصف الشمالي من الارض ؟
اي انه سيشير الى الاسفل ؟ فكيف حل الاشكال ؟ بارك الله فيكم ...
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
لا إشكال في ذلك إذا عَلِمْنا أمورا ، منها :
1 - أن الكون كلّه كالذرّة بالنسبة إلى الله عَزّ وَجَلّ .
فالكُرسيّ - وهو موضِع القَدَمين ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما - وسِع السماوات والأرض .
رَوَى ابن بطَّة مِن حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : دَخَلْتُ المسجد الحرام ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده فَجَلَسْتُ إليه ، فقلت : يا رسول الله أيّ آيَة نَزَلَتْ عليك أفْضَل ؟ قال : آيَة الكُرْسي ؛ مَا السَّمَاوات السَّبْع في الكُرْسي إلاَّ كَحَلْقَة في أرْض فَلاة ، وفَضْل العَرْش على الكُرْسِيّ كَفَضْل تِلك الفَلاة على تِلك الْحَلْقَة . وصَحَّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة .
2 – أن السماء مثل القُبّة على الأرض من كل ناحية ، فأينما كان الإنسان ففوقه سماء وتحته أرض ، فإذا رَفَع يديه فإنما يرفعهما إلى السماء ، والله عَزّ وَجَلّ فوق ذلك كلّه .
وسبق :
ما قولك في مَن يستدِلّ على كرويَّة الأرض بقِصَّة ذي القرنين ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=100700
ما الفرق بين عرش الرحمن وكرسيه ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=76955
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)