السلام عليكم
ممكن اعرف في الركوع
كيف يكون وضع اليدين على الركبتين هل في الركوع هل تكون اليدين في وضع مستقيم ام لابأس لها ان كانت مثنية ؟
اتمنى ان يكون سءالي واضحا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
السنة أن يُجَافي يديه عَنْ جَنْبَيْه .
قال ابن قدامة : وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُجَافِيَ عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ .
قَالَ أَبُو حُمَيْد الساعدي رضي الله عنه : أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكَعَ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ كَأَنَّهُ قَابِضٌ عَلَيْهِمَا، وَوَتَّرَ يَدَيْهِ، فَنَحَّاهُمَا عَنْ جَنْبَيْهِ . رواه الدارمي وأبو داود والترمذي ، وقال : حَدِيثُ أَبِي حُمَيْدٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ أَهْلُ العِلْمِ : أَنْ يُجَافِيَ الرَّجُلُ يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ .
وفي حديث أَبي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال : فَلَمَّا رَكَعَ جَافَى بَيْنَ إِبْطَيْهِ . رواه الإمام أحمد والنسائي . وقال الألباني : صحيح لغيره . وقال الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده حسن .
ويُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ في حال الْهَويّ إلى السجود
لِمَا جاء في حديث أَبي حُمَيْد الساعدي رضي الله عنه في صِفَة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه : ثُمَّ يَهْوِي إِلَى الأَرْضِ، وَيُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى [ أحَد رُواته ]: يَهْوِي إِلَى الأَرْضِ مُجَافِيًا يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ . رواه ابن الجارود وابن خزيمة ، وصححه الألباني والأعظمي .
ويُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ في حال السجود
ففي حديث أَبي حُمَيْد الساعدي رضي الله عنه : فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلاَ قَابِضِهِمَا . رواه البخاري .
قال القسطلاني : غير مفترش بأن وَضَع كَفَّيه على الأرض ، وأقَلّ ساعديه غير واضعهما على الأرض ، ولا قابضهما بأن ضَمّهما إليه غير مجافيهما عن جنبيه ، وتسميه الفقهاء بالتخوية . اهـ .
وفي حديث أم المؤمنين مَيْمُونَة رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ خَوَّى بِيَدَيْهِ - يَعْنِي جَنَّحَ - حَتَّى يُرَى وَضَحُ إِبْطَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ . رواه مسلم .
قال النووي : وَفَرَّجَ وَجَنَّحَ وَخَوَّى بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، وَمَعْنَاهُ كُلُّهُ : بَاعَدَ مِرْفَقَيْهِ وَعَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ . اهـ .
وفي حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَلْفِهِ، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، وَهُوَ مُجَخٍّ قَدْ فَرَّجَ يَدَيْهِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ وَصَفَ السُّجُودَ قَالَ : فَبَسَطَ كَفَّيْهِ وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ وَخَوَّى ، وَقَالَ : هَكَذَا سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . وصححه الأررنؤوط .
قال النووي : حَدِيثُ الْبَرَاءِ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ ، وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيّ (جَخَّى) وَفِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيّ (جَخَّ) ، وَقَدْ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ الرِّوَايَتَيْنِ - وَهُوَ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَبَعْدَهَا خَاءٌ مُعْجَمَةٌ مُشَدَّدَةٌ - قَالَ الأَزْهَرِيُّ : مَعْنَى اللَّفْظَيْنِ وَاحِدٌ وَالتَّجْخِيَةُ التَّخْوِيَةُ . وَقَالَ غَيْرُهُ : مَعْنَاهُ جَافَى رُكُوعَهُ وَسُجُودَهُ . قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالأَصْحَابُ : يُسَنُّ أَنْ يُجَافِيَ مِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَيَرْفَعَ بَطْنَهُ عَنْ فَخِذَيْهِ ، وَتَضُمُّ الْمَرْأَةُ بَعْضَهَا إلَى بَعْضٍ . اهـ .
وهذه كلها من السنن ، ومَن صلّى إماما أوْ مُنْفَرِدا ، فيسَنّ له فِعل ذلك ، ومَن صَلَّى مأموما فيسَنّ له فِعل ذلك إلاّ أن يتأذى به مَن بِجواره ، فيأتي بِما لا يَكون فيه أذى لِمن بِجواره .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)