السلام عليكم
سؤالي حكم لبس اللباس الذي يتعدى الكوعين بالنسبة للرجل
او ماهو اللباس الشرعي للرجل؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما زاد عن القَدْر المعتاد مِن الْكُمّ ، بحيث يُغطّي الأصابع ؛ فهو داخل في الإسبال ، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام : الإِسْبَالُ فِي الإِزَارِ، وَالْقَمِيصِ، وَالْعِمَامَةِ، مَنْ جَرَّ مِنْهَا شَيْئًا خُيَلاءَ، لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ، وقال النووي : إسناده حسن .
قال أبو زُرعة العراقي : قَالَ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ: لا شَكَّ فِي تَنَاوُلِ التَّحْرِيمِ لِمَا مَسَّ الأَرْضَ مِنْهَا لِلْخُيَلاءِ، وَلَوْ قِيلَ بِتَحْرِيمِ مَا زَادَ عَنْ الْمُعْتَادِ لَمْ يَكُنْ بَعِيدًا ، فَقَدْ كَانَ كُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الرُّسْغِ . وَأَرَادَ عُمَرُ قَصَّ كُمِّ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ فِيمَا خَرَجَ عَنْ الأَصَابِعِ ، وَكَذَلِكَ فَعَلَ عَلِيٌّ فِي قَمِيصٍ اشْتَرَاهُ لِنَفْسِهِ . اهـ .
وقال ابن حجر : وَهَلْ يَدْخُلُ فِي الزَّجْرِ عَنْ جَرِّ الثَّوْبِ تَطْوِيلُ أَكْمَامِ الْقَمِيصِ وَنَحْوِهِ ؟ مَحَلُّ نَظَرٍ ، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ مَنْ أَطَالَهَا حَتَّى خَرَجَ عَنِ الْعَادَةِ كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ الْحِجَازِيِّينَ دَخَلَ فِي ذَلِكَ . اهـ .
وقال النووي : يُسْتَحَبُّ تَقْصِيرُ الْكُمِّ .
وقال شيخنا الشيخ ابن باز : وأما الكُمّ ، فالسنة ألاَّ يتجاوز الرُّسْغ ، وهو مَفْصِل الذِّراع مِن الكَفّ . اهـ .
وسبق :
هل إسبال البنطال يدخل في دائرة النهي أم لا ؟؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=38276
حديث " ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار " هل هو مطلق يُقيّد بحديث " من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " ؟
http://almeshkat.net/index.php?pg=qa&ref=411
ما حُـكم الإسبال إذا لم يُقصَد به الخيلاء والتكبّر ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=90552
ما حكم رفع الثوب الى الكعبين
http://almeshkat.com/vb/showthread.php?t=43518
هل يجوز أن يصلّي الرجُل وهو يلبس فنيلة تكشِف عاتقيه ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=89524
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)