فضيلة شيخنا حفظكم الله
أخت كريمة تسألكم وتقول :
بأن دم الحيض ينزل عليها ثلاثة أيام وبعد الثلاثة يستمر نزول ماء أصفر ( الكدرة والصفرة ) لمدة ثلاثة أيام أخر ثم بعد ذلك تنقطع الكدرة والصفرة تماماً ، وذلك كل شهر.
فسؤالها :
هل عادتها ثلاثة أيام فقط وهي مدة نزول الدم ؟
أم ستة أيام باعتبار أن الكدرة والصفرة من الحيض ؟
وجزاكم الله خيراً
لا يُورَثُ العِلمُ مِنَ الأعمَامِ ** ولا يُرَى بِالليلِ في المنامِلكِنَّه يَحصُلُ بالتَّكرَارِ ** والدَّرسِ بالليلِ وبالنَّهارِ
الجواب :
وجزاك الله خيرا ، وحفظك الله ورعاك .
إذا كان نُزول الكُدرة والصّفْرَة قبل تيقّن الطُّهر ، فهو مِن الحيض .
قال الإمام البخاري : بَابُ إِقْبَالِ الْمَحِيضِ وَإِدْبَارِهِ
وَكُنَّ نِسَاءٌ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرْجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ ، فَتَقُولُ : لا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ . تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الْحَيْضَةِ . وَبَلَغَ ابْنَةَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ نِسَاءً يَدْعُونَ بِالْمَصَابِيحِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يَنْظُرْنَ إِلَى الطُّهْرِ ، فَقَالَتْ : مَا كَانَ النِّسَاءُ يَصْنَعْنَ هَذَا وَعَابَتْ عَلَيْهِنَّ .
وقال النووي : القَصَّة هي بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة ، وهي الجص ، شُبِّهت الرطوبة النقية الصافية بالجص . اهـ .
والتأكّد من الطهر بأحد طريقتين .
وسبق ذِكْرهما هنا :
متى تتيقن المرأة الطهر ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=25392
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)