السلام عليكم شيخنا الفاضــل
حياكم الله وبياكم
وجعل فضله ورحمته الجنة مثوانا ومثواكم
لقد منَّ الله عليّ بالذهاب لأداء العمرة ، واردت أن اعتمر عن جدتي شفاها الله
فهى سيدة كبيرة فى السن ، أمية و ليس لديها الاستطاعة المادية ولا الجسدية للسفر
ولكنها لم تنيبنى مباشرة لأعتمر عنها ، وقد سمعت أن يجب أن تُنيبني عنها
وهى تسكن في محافظة أخرى
وبعد ذلكـ حاولت الاتصــال بها قبل العمرة ولم استطع
ويسر الله وأديت العمرة عنها
ولما علمت فرحت كثيرا
وسؤالي
هل عمرتي عنها صحيحة ؟
أم كان يجب أن توكلنى للعمرة عنها أولاً ؟؟
باركـ الله لكم شيخنا ونفعنا بعلمكم
وجزاكم عنا خيــــــــــرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بِمثل ما دعوت .
طالما أنك اعتمرتِ عنها ، فيُرْجَى أنها بَلَغَت ، لِتعذّر استئذانِها ، وفي المسالة خلاف قديم .
قال ابن قدامة : وَلا يَجُوزُ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ عَنْ حَيٍّ إلاّ بِإِذْنِهِ ، فَرْضًا كَانَ أَوْ تَطَوُّعًا ؛ لأَنَّهَا عِبَادَةٌ تَدْخُلُهَا النِّيَابَةُ، فَلَمْ تَجُزْ عَنْ الْبَالِغِ الْعَاقِلِ إلاَّ بِإِذْنِهِ . اهـ .
أما إذا كانت جدّتك اعْتَمَرَتْ عن نفسها سابقا ، فإن الإنابة لا تصح .
وسبق :
هل يجوز الاعتمار أكثر مِن مرّة في زيارة واحدة لمكة المكرمة ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=89104
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)