السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا الفاضــل ،
وزادكم علما واخلاصا وتوفيقا
اللهم آميــــــــن
هل يجوز أن استخدم هذه الصيغة فى الدعــاء
" اللهم اقسم بكـ عليكـ "
وان اقسم على الله في الدعــــاء
فقد سمعت أحدهم يدعو بـ :
" اللهم انى أتوسل بكـ إليكـ واقسم بكـ عليكـ .... "
وهل يعتبر التفصيل فى الدعاء من الأعتــداء
كأن أقول :
" اللهم احفظ بلادنا ويسر لها أمر رشد ووفق لها الصـالحين واحفظ اهلها من المفسدين "
جــزاكم الله خيــــــرا
ونفع المسلمين بعلمكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بِمثل ما دعوت .
الدعاء بِحفظ البلاد والعباد ، وكَفّ شَرّ المفسدين ، لا يكون من الاعتداء .
ومِن الاعتداء ذِكر التفاصيل في الدعاء ، مثل قول بعضهم : اللهم أهلك أعداء الإسلام ، سواء كانوا عربا أو عَجما ، وسواء كانوا في الداخل أو في الخارج ..
وسمعت مرّة أحدهم يقول في دعاء القنوت : في هذا الزمان يُقتَل الإنسان وكُلّ َنبه أنه يقرأ القرآن .. !
وسبق :
هل يجوز للإنسان أن يُقْسِم على الله عزّ وجلّ ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=81252
هل وَصْف العبد حاله لِربّه يدخل ضِمن الاعتداء في الدعاء ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=80812
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)