بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طيب الله أوقاتك شيخنا الفاضل وأقر عينك بما تحب
بعد إذنك أود الحصول على إجابة لسؤال وهو :
هل يجوز للشابة أن تكشف وجهها أو بالأحرى ألا تغطي وجهها إذا دخل طفل يبلغ من العمر 12 عاما تقريبا أو يزيد بقليل لكنه لا يهتم للنساء بمعنى إذا كانت هناك نسوة أو شابات في منزلهم مع أمه ودخل فيجلس ليأكل أو ليشاهد التلفاز أو إذا دخل المطبخ يأخذ ما يريد و يخرج دون ان يهتم للشابة او المرأة التي ليست من أسرته أي لا يطالعها ويمعن النظر اليها فهل يجوز ترك الوجه مكشوفا أمامه أم لا ؟ وبصفة عامة ما هو سن الولد الذي يجب على المرأة ان تغطي فيه وجهها أمامه ؟ هل حتى بلوغه سن الرشد أي بعد ظهور علامات البلوغ عليه أم قبل ذلك ؟؟
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم على سعة صدرك وإجابتك على تساؤلاتنا بارك الله فيك
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يجوز كشف الوجه أمامه إذا كان ممن لا ينتبه للنساء ، ولا يَصِفهنّ .
قيل للإمام أحمد : متى تغطي المرأة رأسها من الغلام ؟ قال : إذا بلغ عشر سنين .
وهذا في تغطية الرأس .
والضابط في المسألة ما قاله الحافظ ابن كثير ، فإنه قال : وقوله : (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) يعني : لِصِغَرهم لا يفهمون أحوال النساء وعوراتهنّ مِن كلامهن الرخيم ، وتعطفهن في الْمِشْية وحَرَكاتهن ، فإذا كان الطفل صغيرًا لا يَفهم ذلك ، فلا بأس بِدُخوله على النساء . فأما إن كان مُراهقا أوْ قَريبا منه ، بحيث يَعْرِف ذلك ويَدْرِيه ، ويُفَرِّق بين الشوهاء والحسناء ، فلا يُمَكّن مِن الدخول على النساء . اهـ .
وسبق :
ما حدود عُمر الطِّفل الذي يجوز للنساء كشف الوجه أمامه ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=502751
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)