السلام عليكم
يا شيخ لدي سؤال
هل التفت إلى شكوكي في الصلاة والوضوء والطهارة ؟
لأني بعض الأحيان أشك في أثناء الصلاة هل أنا قريت التحيات أم لا
وعندما أغسل يدي اليمنى ثم أغسل يدي اليسرى يأتيني شك هل وصل الماء إلى هذه المنطقة في يدي اليمنى
وأحيانا إذا احتلمت ثم اغتسلت أشك هل أنا تمضمضت واستنشقت أم لا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
لا يُلْتَفَت إلى الشكّ ؛ لأنه يَفْتَح باب وسواس .
قال شيخنا العثيمين رحمه الله : قاعدة : قَطْعُ نيَّةِ العبادة بعد فعلها لا يؤثِّر، وكذلك الشكُّ بعد الفراغ من العبادة ، سواء شككتَ في النيَّة، أو في أجزاء العبادة، فلا يؤثِّر إِلا مع اليقين.
فلو أن رجلاً بعد أن صَلَّى الظُّهر قال: لا أدري هل نويتُها ظُهرا أو عصرا شكّا منه ؟ فلا عبرة بهذا الشكِّ ما دام أنَّه داخل على أنها الظُّهر فهي الظُّهر، ولا يؤثِّر الشَّكُّ بعد ذلك ، ومما أُنشِدَ في هذا :
والشَّكُّ بعد الفعل لا يؤثِّرُ *** وهكذا إِذا الشُّكوكُ تكثُر
ومثله لو شَكَّ ـ بعد الفراغ من الصَّلاة ـ هل سجد سجدة أو سجدتين ؟ فإن هذا لا يؤثِّرُ .
وقال رحمه الله :
واعلم أن الشكَّ لا بُدَّ فيه من معرفة ثلاث قواعد :
القاعدة الأولى : إذا كان الشكُّ بعد انتهاء الصَّلاة، فلا عِبْرَة به إلا أن يتيقن النقص، أو الزيادة.
القاعدة الثانية : إذا كان الشَّكُّ وهما ، أي: طرأ على الذِّهن ولم يستقر، كما يوجد هذا في الموسوسين، فلا عِبْرَة به أيضا ، فلا يُلْتَفت إليه ، والإِنسان لو طَاوَع الـتَّوَهّم لتعب تعبا عظيما .
القاعدة الثالثة : إذا كَثُرت الشُّكوك مع الإِنسان حتى صار لا يفعل فِعْلاً إلا شَكَّ فيه ، إنْ توضأ شَكَّ ، وإنْ صَلَّى شَكَّ ، وإن صام شَكَّ ، فهذا أيضاً لا عِبْرَة به ؛ لأن هذا مرض وعِلَّة ، والكلام مع الإِنسان الصَّحيح السَّليم مِن المرض ، والإِنسان الشكّاك هذا يعتبر ذهنه غير مستقر فلا عِبْرَة به .
وسبق :
توجيه لِمَن يعاني مِن وساوس الطهارة
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=106645
لدي وسواس في الطهارة والصلاة لدرجة أني دائما أتأخر في الحمام . فما الحلّ ؟
http://almeshkat.net/index.php?pg=qa&ref=648
تُعَانِي مِن وساوس في الطهارة
http://almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=3&ref=1368
ما علاج وسواس الطهارة ?
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=101297
عنده وساوس في الطهارة تجعله يعيد الصلاة أكثر مِن مرّة ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=76916
استفسار حول وساوس الوضوء و الصلاة
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=32863
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)