بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم , نسأل الله أن يبارك لكم في عمركم وأوقاتكم وأعمالكم
ويجزيكم عنا خير الجزاء ..
أنا أعمل في مجال التصميم , وأتقاضى مالاً على ذلك ..
وفي هذه الفترة أصبحت تردني العديد من طلبات التصميم الخاصة باليوم الوطني , كعروض البوربوينت والتوزيعات "الهدايا" ..
وقبلت بعضها .. لكني قد قرأت مُؤخراً أن الاحتفال باليوم الوطني من البِدع , فهل يجوز لي متابعة العمل على تلك الطلبات ؟
أم علي أن أعتذر وأعيد لهم أموالهم ؟!
أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
اعتَذِر إليهم ، ولا تُعِن على باطل ، فإن علماءنا أفتوا بِحُرمة الاحتفال بالأيام ، ومنها : اليوم الوطني .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَكْتَسِبَ بِأَنْ يَخِيطَ الْحَرِيرَ لِمَنْ يَحْرُمُ عَلَيْهِ لُبْسُهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ إعَانَةٌ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، وَهُوَ مِثْلُ الإِعَانَةِ عَلَى الْفَوَاحِشِ وَنَحْوِهَا ، وَكَذَلِكَ لا يُبَاعُ الْحَرِيرُ لِرَجُلِ يَلْبَسُهُ مِنْ أَهْلِ التَّحْرِيمِ .
وسبق :
اليوم الوطني
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=494501
أعمل حدادا وجاءني من يطلب منى أن أعمل له (كوشة ) لتزيين الأفراح . هل يجوز ذلك ؟
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=&ref=1118
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)