السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله زوجي نوى الحج و نحن في كندا ، سأل وكالتي سفر ،
الأول قال له ستحرم من مكة (فندق يبعد عن الحرم ب3كيلو) بعد مغرب يوم 7 يعني يبيت جزء من ليلة الثامن من ذو الحجة في منى و ليلة التاسع (التي هي السنة) .. فهل يجوز الاحرام قبل دخول نهار يوم التروية ؟
ووكالة السفر الثانية قالت له ستقيم 3 ليال في فندق في مكة ملاصق للحرم ثم يؤخذهم لفندق في العزيزية لثلاث ليال ثم في صبيحة يوم التروية يحرمون من العزيزية و التي أعرف انها ضاحية من مكة نحو منى، هل يجوز الاحرام من العزيزية؟
اختار وكالتي السفر هاتين لأنه لا يملك اجازة طويلة..
أرجو اني كنت واضحة و جزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وأسأل الله لنا وله العون والتوفيق .
أولا : لا يجوز له مُجاوزة الميقات إلاّ بإحرام ، فيُحرِم مِن مُحاذاة الميقات ، سواء أحرم بالعمرة أو بالحج .
ثانيا : الإحرام للحج ، السنة فيه أن يُحرِم الإنسان مِن مكانه الذي هو نازِل فيه ، والسنة أن يكون الإحرام بالحج يوم الثامن قبل الظُّهر ، لِغير القارِن ؛ لأن القارِن باقٍ على إحرامه .
والإحرام ليس هو لبس ملابس الإحرام ، بل هو نِـيّـة الدخول في التنُّسُك والتلبية بالحج .
فلا إشكال لو لبس ملابس الإحرام قبل ذلك ، وإنما الإشكال في تقدّم الدخول في النسك قبل يوم الثامن .
وسواء كان نازلا في فندق أو في منى أو في أي مكان مِن مكة ، له أن يُحرِم مِن مكانه .
والعزيزية حيّ مِن أحياء مكة ، وهو يبعد تقريبا 3 كيلو عن الحرم . ومَن كان نازِلا في العزيزية فإنه يُحرِم منها ، ثم يذهب إلى مِنى في اليوم الثامن .
قال شيخنا العثيمين رحمه الله : يُسَنّ أن يُحْرِم مِن المكان الذي هو فيه ، سواء في مكة أو في غيرها . اهـ .
ومَن لم يكن له سكن في منى ، فلَه أن يبقى في مكة حتى يذهب إلى عرفة ؛ لأن البقاء في منى يوم التروية ( اليوم الثامن ) سُـنَّـة .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)