-
كان الاجتهاد في العبادة هو دأب السَّلف في سائر أيامهم ، فكيف إذا اجتهدوا ؟!
✅ قال عبدُ الرحمن بن مهدي : لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموتُ غدا ، ما قَدر أن يزيد في العمل شيئا .
✅ وقال عفان بن مسلم : قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة ، ولكن ما رأيت أشدّ مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله من حماد بن سلمة .
✅ وقال أبو عوانة : لو قيل لمنصور بن زاذان : إنك تموت غدا ، ما كان عنده مَزِيد .
✅ وقال ابن عيينة كان بالكوفة ثلاثة لو قيل لأحدهم : إنك تموت غدا ، ما كان يقدر أن يزيد في عمله : محمد بن سوقة ، وعمرو بن قيس الملائي ، وأبو حَيان التيمي .
-
أموات الأحياء !!
قيل عند ابن مسعود رضي الله عنه : هَلَك مَن لَم يَأمُر بِالْمَعْرُوف ويَنْهَ عن الْمُنْكَر . فقال ابن مسعود : هَلَك مَن لَم يَعْرِف قَلْبه مَعْرُوفًا ، ولَم يُنْكِر قَلبه مُنْكَرا .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مَيِّتو الأحياء الذين لا يَعرفون معروفا ، ولا يُنكرون مُنكَرا !
..
-
كُلّما تكلّف الإنسان صفّ الدعاء والسجع والإعراب : كان أدْعَى لِذهاب القلب وانشغاله عن مقصوده .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع ، وهذا كما يُكره تكلُّف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تَكلّف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء مِن القَلب ، واللسان تابِع للقَلب ، ومَن جَعل هِمَّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف تَوَجَّه قَلْبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبه دُعاء يُفْتَح عليه لا يَحضُره قبل ذلك ، وهذا أمْر يجده كل مؤمن في قَلبه .
كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13163
كيف أُثني على الله تبارك وتعالى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8904
..
-
هل تُشرَع البسلمة عند القراءة مِن أثناء السورة ؟
في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
من قرأ القرآن الكريم مِن وَسط السورة ، فإنه يبدأ بالاستعاذة من الشيطان ، ثم يقرأ ولا يُسمِّي ؛ لقوله تعالى : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) .
وأما مَن قَرأ مِن أول السورة فإنه يُسَمِّي بعد الاستعاذة ، إلاَّ في أول سورة التوبة فلا تُشْرَع فيها تَسمية . اهـ .
هل تُشرَع البسملة قبل آية الكرسي أم يُكتفى بالاستعاذة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=12864
هل نسيان الاستعاذة بعد دعاء الاستفتاح يؤثِّر على صِحة الصلاة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5538
..
-
يَتّفِق العقلاء على أن خِصال الخير والبِرّ والصِّلَة والرحمة بالْخَلْق : مِن أعظم أسباب النجاة في الدنيا قبل الآخرة ..
وقد اسْتَدَلّت خديجة رضي الله عنها بِجَمِيل خِصال النبي صلى الله عليه وسلم على أن الله لا يُخْزِيه ، فهدّأت رَوعه بِقولها : كلا . أبشِر ، فو الله لا يُخْزِيك الله أبدا ، والله إنك لَتَصِل الرَّحم ، وتَصْدق الحديث ، وتَحمل الكّلّ ، وتَكْسِب المعدوم ، وتُقْري الضيف ، وتُعين على نوائب الحق . رواه البخاري ومسلم .
قال النووي : وفي هذا دلالة على أن مكارم الأخلاق وخصال الخير سبب السلامة مِن مصارع السوء ...
وفيه تأنيس مَن حَصلت له مَخافة مِن أمر ، وتبشيره ، وذِكر أسباب السلامة له .
وفيه أعظم دليل وأبلغ حجة على كمال خديجة رضي الله عنها ، وجَزَالة رأيها ، وقوة نفسها ، وثبات قلبها ، وعِظم فِقهها .
..
-
لا يَعرِف قَدْر التوبة إلاّ مَن قرأ سورة التوبة ..
(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ)
قال ابن القيم رحمه الله بَعْد أن سَاقَ هَذه الآيَة :
هذا مِن أعْظَم مَا يُعَرِّف العَبْد قَدْر التَّوبَة وفَضْلها عِنْد الله ، وأنَّها غَاية كَمَال الْمُؤمِن ، فإنه سُبْحَانه أعْطَاهم هَذا الكَمَال بَعْد آخِر الغَزَوَات ، بَعْد أن قَضَوا نَحْبَهم ، وبَذَلُوا نُفُوسَهم وأمْوَالَهم ودِيَارَهم لله ، وكان غَاية أمْرِهم أن تَابَ عَليهم ، ولِهَذا جَعَل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَوْم تَوْبة " كَعْب " خَيْر يَوْم مَرّ عَليه مُنْذ وَلَدَته أُمُّه إلى ذَلك اليَوم ، ولا يَعْرِف هَذا حَقَّ مَعْرِفَته إلاَّ مَن عَرَف الله ، وعَرَف حُقُوقه عَليه ، وعَرَف مَا يَنْبَغِي لَه مِن عُبودِيته ، وعَرَف نَفْسَه وصِفَاتِها وأفْعَالها ، وأنَّ الذي قَامَ بِه مِن العُبُودية بالنِّسْبة إلى حَقّ رَبِّه عَليه كَقَطْرَةٍ في بَحْر ، هذا إذا سَلِم مِن الآفَات الظَّاهِرَة والبَاطِنة ؛ فَسُبْحَان مَن لا يَسْع عِبَاده غَيْر عَفْوِه ومَغْفِرَته وتَغَمّده لَهم بِمَغْفِرَته ورَحْمَته ، ولَيْس إلاَّ ذَلك أو الْهَلاك .
..
-
الإيمان يجلب المزيد ..
(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)
..
-
ستشهد الأرض بِما عُمِل عليها ..
قال الله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا) .
قال الإمام السمعاني : أي: تُحدِّث بما عُمل عليها مِن خير وشر - يعني الأرض . اهـ .
وكَتب عمر بن عبد العزيز : لو كان الله تَارِكًا لابن آدم شيئا لترك له ما عَفَت عليه الرياح مِن أثره ، في قوله : (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ) .
..
-
خير ما عُمّرت به الأوقات وأُمْضِيَت فيه الساعات : هو ذِكْر الله .
قال ابن مسعود رضيَ اللّهُ عنه : إن الله تعالى قَسَم بينكم أخلاقكم ، كما قَسَم بينكم أرزاقكم ، وإن الله تعالى يُعطي المال مَن أحب ومَن لا يُحب ، ولا يُعطي الإيمان إلاّ مَن يُحب ، فمَن ضَنّ بالمال أن يُنفقه ، وخاف العدو أن يُجاهِده ، وهاب الليل أن يُكابِده ، فليكثِر مِن قول : لا إله إلاّ الله ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر . رواه البخاري في " الأدب المفْرَد " ، وقال الألباني : صحيح موقوف في حُكْم المرفوع .
ومعنى : ضَنّ : أي بَخِل .
.
-
التَّرَف يَجمع بين أسوأ أمْرَين : ترك الواجبات ، والإصرار على المنكَرات ..
قال الشيخ السعدي :
قوله : (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) أي : مَنَعَهم التَّرَف مِن أداء الواجبات ، وكانوا يُصِرّون على عظائم المنكرات ، فلذلك استَحقّوا هذه العقوبات .
..
-
أحسنوا الظنّ بِربّكم ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه : والذي لا إله غيره , ما أُعطِي عبدٌ مؤمن مِن شيء أفضل من أن يُحسن بالله ظَنّه , والذي لا إله غيره , لا يُحسن عبد مؤمن بالله ظَنّه إلاّ أعطاه ذلك , فإن كل الخير بيده . رواه ابن المبارك في " الزهد " وابن أبي شيبة والبيهقي في " شُعب الإيمان " .
.
-
دعاء الأنبياء : رَبّنا رَبّنا ..
قال الحسن : ما زالوا يقولون : رَبّنا رَبّنا حتى استجاب لهم .
وقال جعفر الصادق : مَن حَزَبَه أمْر فقال خَمس مرّات (ربّنا) أنْجَاه لله مما يَخاف وأعطاه ما أراد . قيل : وكيف ذلك ؟ قال : اقرءوا إن شئتم : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) إلى قوله : (إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) .
(تفسير القرطبي)
-
التذلل للعزيز عِزّ ..
قال ابن القيم : والله سبحانه وتعالى يُحب تَذلّل عبيده بين يديه ، وسؤالهم إياه ، وطلبهم حوائجهم منه ، وشكواهم إليه ، وعِياذهم به منه ، وفرارهم منه إليه .
-
وتصرّم شهر رمضان ..
خَطَب عَدِيّ بن أَرْطَاة بَعْدَ انْقِضَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقال : كَأَنَّ كَبِدًا لَمْ تَظْمَأْ ، وَكَأَنَّ عَيْنًا لَمْ تَسْهَرْ ، فَقَدْ ذَهَبَ الظَّمَأُ وَأُبْقِيَ الأَجْرُ ، فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَنِ الْمَقْبُولُ مِنَّا فَنُهَنِّئَهُ ، وَمَنِ الْمَرْدُودُ مِنَّا فَنُعَزِّيَهُ ؟ فَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمَقْبُولُ فَهَنِيئًا هَنِيئًا ، وَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمَرْدُودُ فَجَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ .
🔷 قال ابن رجب رحمه الله : رُوي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة مِن شهر رمضان : يا ليت شعري ! مَن هذا المقبول فَنُهَنّيه ، ومَن هذا المحروم فَنُعَزّيه .
🔷 وعن ابن مسعود أنه كان يقول : مَن هذا المقبول مِنّا فَنُهَنّيه ، ومَن هذا المحروم مِنّا فَنُعَزّيه . أيها المقبول هنيئا لك ، أيها المردود جَبَر الله مصيبتك .
ليت شعري مَن فيه يُقْبَل مِنا ... فيُهَنّا ، يا خيبة المردود
مَن تَولّى عنه بِغير قَبول ... أرغم الله أنفه بِخِزي شديد
-