-
هل يجوز دخول اليهود والنصارى والمشركين مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى عند موته بثلاث – وذَكَر منها - : أخرجوا المشركين مِن جزيرة العرب .
زاد الإمام البخاري : وقال يعقوب بن محمد : سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب ؟ فقال : مكة والمدينة واليمامة واليمن .
وقال يعقوب : والعَرْج أول تهامة .
وقال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : " أخرجوا المشركين مِن جزيرة العرب "
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : جزيرة العرب : ما بين أقصى عدن اليمن إلى رِيف العراق في الطول ، وأما في العرض فمِن جُدّة وما وَالاَها إلى أطراف الشام .
وقال أبو عبيدة : هي ما بين حَفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول ، وأما في العرض فما بين رمل يَرِين إلى مُنقطع السّماوة .
..
-
ورد في فائدة اليوم :
وقال أبو عبيدة : هي ما بين حَفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول ، وأما في العرض فما بين رمل يَرِين إلى مُنقطع السّماوة .
وكنت رجعت للمطبوع من شرح النووي فوجدتها كذلك
ثم رجعت لكتب غريب الحديث فوجدت فيها : (ما بين رمل يَبْرِين ... )
فلزم التنويه ..
..
-
الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب يقتضي منعهم من دخول المدينة النبوية من باب أولى
بوّب الإمام البخاري : باب إخراج اليهود مِن جزيرة العرب
وقال عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم : أُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللَّهُ بِه .
قال ابن بطّال : أما قوله صلى الله عليه وسلم : " أُقِرّكم ما أقَرّكم الله " فَمَعناه : أنه كان يَكره أن يكون بأرض العرب غير المسلمين ؛ لأنه امْتُحِن في استقبال القبلة حتى نزل : (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) ، فامْتُحِن مع بني النضير حين أرادوا الغَدر به ، وأن يُلْقُوا عليه حجرا ، فأمَره الله تعالى باجتلائهم وإخراجهم ، وترك سائر اليهود . وكان لا يتقدّم في شيء إلاّ بِوَحي الله ، وكان يرجو أن يُحقق الله رغبته في إبعاده اليهود عن جواره ، فقال ليهود خيبر : " أُقِرّكم ما أقَرّكم الله " مُنْتَظِر للقَضاء فيهم ، فلم يُوحَ إليه في ذلك بشيء إلى أن حضرته الوفاة ، فأوْحى إليه فيه فقال : " لا يَبقيَنّ دِينان بأرض العرب " ، فأوْصى بذلك عند موته ، فلما كان في خلافة عمر وعَدوا على ابنه وفَدَعوه ، فَحَص عن قول النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ، فأُخْبِر أن نبي الله أوصى عند موته بإخراجهم مِن جزيرة العرب . فقال : مَن كان عنده عهد مِن رسول الله فليأت به ، وإلاّ فإني مُجْلِيكم . فأجْلاهم .
..
-
لا يجوز استقدام الكفار ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما . رواه مسلم .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
لا يجوز للمسلم أن يستخدم كافرا كخادم أو سائق أو غير ذلك في الجزيرة العربية ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوْصَى بإخراج المشركين من هذه الجزيرة، ولِمَا في ذلك مِن تقريب مَن أبعده الله، وائتمان مَن خوَّنه الله ، ولِمَا يترتب على الاستخدام مِن المفاسد الكثيرة . اهـ .
وقال شيخنا العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله عن استقدام الكفار مِن أجل العمل : هذا أمْر لا يَجوز، لِمَا في ذلك مِن تقريب مَن أبعده الله ، وائتمان مَن خوَّنه الله .
..
-
هل يوجد دليل على منع المشركين مِن دخول المدينة النبوية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17646
.
-
النصر والتأييد يُستمَدّ مِن الله ..
(فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " صلاحُ الدّين " وأهل بيته ما كانوا يُوالُون النصارى ، ولم يكونوا يَستعملون منهم أحدا في شيء مِن أمور المسلمين أصلا ؛ ولهذا كانوا مُؤيّدين مَنصورين على الأعداء مع قِلّة المال والعدد .
..
-
تقديم التوبة والاستغفار قبل الدعاء ..
بوّب الإمام البخاري رحمه الله في أوائل كتاب الدعوات مِن الصحيح : باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم ولليلة ، باب التوبة ...
قال الحافظ ابن حجر : أشار المصنف بإيراد هَذَين البابَين - وهُما : الاستغفار ثم التوبة - في أوائل كتاب الدعاء إلى أن الإجابة تُسرع إلى مَن لم يكن مُتَلَبِّسا بالمعصية ، فإذا قدّم التوبة والاستغفار قَبْلَ الدعاء كان أمكن لإجابته .
..
-
من أدرك مواسم الخيرات ففوّتها ؛ فهو محروم مغبون ..
لمّا دخل رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرمها فقد حُرم الخير كله ، ولا يُحرم خيرها إلاّ محروم . رواه ابن ماجه ، وحسنه الألباني .
أبعده الله .. ما أشقاه !
http://saaid.net/Doat/assuhaim/312.htm
..
-
ورفعنا لك ذِكرك ..
قال ابن القيم : مِن أعظم نعم الله على العبد : أن يَرفع له بين العالمين ذِكْره ، ويُعلِي قَدرَه ، ولهذا خصّ أنبياءه ورُسله مِن ذلك بِما ليس لِغيرهم ، كما قال تعالى : (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) .
..
-
الطريق الواضح لنيل أعظم المرابح : الإيمان بالله والعمل الصالح ..
تأمَّل .. وتدبّر ..
(يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
..
-
مَن أحبّ الله وأحبّ ما يُحبّه الله : أحبّه الله .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ) : أي : يَحصل لكم فوق ما طلبتم مِن محبتكم إياه ، وهو مَحبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض العلماء الحكماء : ليس الشأن أن تُحِبّ إنما الشأن أن تُحَبّ .
..
-
مِن قُبح الجهل أنه لا أحد يرضاه أو يدّعيه !!
قال ابن القيم في فضل العلم :
الوجه الثالث والثلاثون : أن الله سبحانه جعل صيد الكلب الجاهل ميتة يحرم اكلها ، وأباح صيد الكلب المعلَّم .
وهذا أيضا من شرف العِلم : أنه لا يُباح إلاّ صيد الكلب العالم ، وأما الكلب الجاهل فلا يحل أكل صيده ؛ فدل على شرف العلم وفضله ، قال الله تعالى : (يسألونك ماذا أحل لهم قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله ان الله سريع الحساب)
ولولا مزية العلم والتعليم وشرفهما كان صيد الكلب المعلَّم والجاهل سواء .
(مفتاح دار السعادة)
..
-
المعاصي تُزيل النِّعَم ، وتجلب الفِتن ..
قال ابن القيم : ومِن عقوبات الذنوب : أنها تُزيل النِّعم ، وتُحِلّ النِّقم ، فما زالت عن العبد نعمة إلاَّ بِذَنب ، ولا حَلّت به نِقمة إلاَّ بِذَنب ، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما نَزل بلاء إلاّ بَذَنب، ولا رُفع إلاّ بِتوبة .
وقال رحمه الله : مِن عقاب السيئة : السيئة بعدها ، فالذنوب كالأمراض التي يُورث بعضها بعضا .
يَبقى أن يُقال : فالكلام في الذَّنب الأول الجالِب لِمَا بعده مِن الذنوب ؟
فيُقال : هو عقوبة أيضا على عدم فِعْل ما خُلق له وفُطر عليه ، فإن الله سبحانه خَلَقه لعبادته وحده لا شريك له ، وفَطَره على مَحبته وتَألّهه والإنابة إليه .
..
-
يُكثِر المسلم في رمضان مِن الصلاة ، وقراءة القرآن ، والصدقة ، والدعاء ، وسائر أعمال البِرّ ، وصفاء القلب ونقاء السريرة .
قال بعض السلف : أفضل الأعمال : سلامة الصدور ، وسخاوة النفوس ، والنصيحة للأمة . وبهذه الخصال بَلَغ مَن بَلَغ ، لا بِكثرة الاجتهاد في الصوم والصلاة .
ما هي علامات بغض الله للعبد ؟
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=29402
..
-
كان السلف يَجتهدون في رمضان ما لا يَجتهدون في غيره .
بل كانوا يجتهدون مع كِبَر السن .
روى ابن أبي شيبة مِن طريق الوليد بن علي عن أبيه قال : كان سويد بن غَفَلة يَؤمّنا فيقوم بنا في شهر رمضان ، وهو ابن عشرين ومائة سنة !
..