مِن أعظم أسباب سوء الخاتمة : الإصرار على الكبائر
قال الشاطبي : مَن مات مُصِرّا على المعصية فيُخاف عليه ، فربما إذا كُشف الغطاء وعَايَن علامات الآخرة استفَزّه الشيطان ، وغَلَبه على قلبه حتى يموت على التغيير والتبديل ، وخصوصا حين كان مُطيعا له فيما تَقدّم من زمانه ، مع حب الدنيا المستولي عليه .
قال عبد الحق الاشبيلي :
إن سوء الخاتمة لا يكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ، ما سُمِع بهذا قط ، ولا عُلم به ، والحمد لله ، وإنما يَكون لمن كان له فساد في العقل ، أو إصرار على الكبائر ، وإقدام على العظائم ، أو لمن كان مستقيما ثم تَغيَّرت حاله وخَرَج عن سَننه ، وأخذ في طريق غير طريقه ؛ فيكون عمله ذلك سببا لسوء خاتمته وسوء عاقبته والعياذ بالله .
وانظر : الجواب الكافي لابن القيم ، فقد ذَكَر قول عبد الحق هذا .
..