لا تحزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
عرض للطباعة
لا تحزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
قال ابن عبد البر - رحمه الله -
( ولو أغفل العلماء جمع الأخبار ، وتمييز الآثار ، وتركوا ضم كل نوع إلى بابه ، وكل شكل من العلم إلى شكله لبطلت الحكمة ، وضاع العلم ودرس ، وإن كان لعمري قد درس منه الكثير بعدم العناية ، وقلة الوعاية ، والاشتغال بالدنيا والكَلَبِ عليها ، ولكن الله عزوجل يبقي لهذا العلم قوماً - وإن قلوا - يحفظون على الأمة أصوله ، ويميزون فروعه ، فضلاً من الله ونعمة ، ولايزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم منه الآخِر ) ا هـ .
قال عبد الله بن المعتز :
لولا الخطأ ما أشرق نور الصواب ،
وبالتعب وُطِئ فراش الراحة ،
وبالبحث والنظر تُستخرج دقائق العلوم ،
ولا فرق بين جاهلٍ يقلد ، وبهيمة تنقاد !!
قال شيخ الإسلام :
المؤمن لا يطالِبُ، ولا يعاتِبُ، و لا يضارِبُ.
.
قال ابن القيم رحمه الله :
فالإخلاص هو سبيل الخلاص ، والإسلام هو مركب السلامة ، والإيمان خاتم الأمان .
.
..
قال نعيم بن حماد : سمعت عبد الله بن المبارك رضي الله عنه يقول - وقد عابه قوم في كثرة طلبه للحديث - فقالوا له : إلى متى تَسْمَع ؟ قال : إلى الممات !
وقال الحسين بن منصور الجصاص : قلت لأحمد بن حنبل رضي الله عنه : إلى متى يَكتب الرّجل الحديث ؟ قال : إلى الموت .
وقال عبد الله بن محمد البغوي : سمعت أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول : إنما أطلب العلم إلى أن أدخل القبر .
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ : كنت أصوغ مع أبي ببغداد فَمَرّ بنا أحمد بن حنبل وهو يَعْدُو ، ونعلاه في يديه فأخذ أبي بمجامع ثوبه ، فقال : يا أبا عبد الله ألا تستحي ؟ إلى متى تعدو مع هؤلاء ؟ قال : إلى الموت !
وقال عبد الله بن بشر الطالقاني : أرجو أن يأتيني أمر ربي والمحبرة بين يدي ، ولم يفارقني العلم والمحبرة .
وقال حميد بن محمد بن يزيد البصري : جاء ابن بسطام الحافظ يسألني عن الحديث ، فقلت له : ما أشد حرصك على الحديث ! فقال : أوَ ما أُحِبّ أن أكون في قطار آل رسول الله ؟
وقيل لبعض العلماء : متى يحسن بالمرء أن يتعلم ؟ قال : ما حَسُنت به الحياة .
وسئل الحسن عن الرجل له ثمانون سنة أيحسن أن يطلب العلم ؟ قال : إن كان يَحْسُن به أن يعيش .
[align=center]فأين ابن العشرين أو ابن الثلاثين الذي يرى أن قطار العلم فاته ؟!![/align]
.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
من سَرّه الغنى بلا مال ، والعزّ بلا سلطان ، والكثرة بلا عشيرة ، فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته ، فإنه وَاجِدٌ ذلك كله .
قال الحسن البصــري رحمه الله ( الفهم وعاء العلم، والعلم دليل العمل، والعمل قائد الخيـر، والهوى مركب المعاصي، والمال داء المتكبرين، والدنيـا سوق الآخرة، والويل كل الويل لمن قوى بنعم الله على معاصــيه )
قال سلمة ابن دينار :
ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم
وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم
[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/30.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
توكلت في رزقي على الله خالقي *** وأيقنت أن الله لاشك رازقِ
وما يك من رزقي فليس يفوتني *** ولو كان في قاع البحار العوامقِ
سيأتي به الله العـظيم بفضله *** ولو لم يكن مني اللسان بناطقِ
ففي أي شيء تذهب النفس حسرة *** وقد قسم الرحمن رزق الخلائقِ[/poem]
إذا لم تُزِل أسباب العثرة تَعَـثّرت، وإن لم تُبعد أسباب الهلاك هلَكتَ، وإن لم تبتعد عن موارد العَطَب .. أُخِذتَ
فـكُن على حذر من : أسباب العَثَرات، ومن موارد الهَلَكات، ومن مظانّ الْعَطَب
فالذَّنْب له عاقـبته، والمعصية لها شؤمها
إن لم يَتُب منها صاحِبُها
&&&&&&&&&&
مقتطف من الشيخ عبدالرحمن السحيـم..
من هداية الحمار -الذي هو ابلد الحيوانات - أن الرجل يسير به ويأتي به الى منزله من البعد في ليلة مظلمة فيعرف المنزل فإذا خلى جاء اليه ، ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به والصوت الذي يحث به على السير فمن لم يعرف الطريق الى منزله - وهو الجنـة - فهو أبلد من الحمار
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أيها الناس احتسبوا أعمالكم .. فإن من احتسب عمله .. كُتب له أجر عمله وأجر حسبته
.
قال إبراهيم الحربي : أجمع عقلاءُ كلّ أمة أن النعيمَ لا يُدْرَك بالنَّعيم ، ومن آثر الراحة فاتته الراحة ، فما لِصاحِبِ اللذّات وما لِدرجةِ وِراثةِ الأنبياء ؟
.
قال ابن القيم : المكارِم منوطةٌ بالمكارِه ، والسعادة لا يُعْبَر إليها إلاّ على جَسر المشقّة ، فلا تُقْطَع مسافتُها إلاّ في سفينة الجدّ والاجتهاد .