الإمَّعَة : من إذا أحسن الناس أحسن ، وإذا أساءوا أساء !
..
هذا ليس له شخصية مُستقلّة بل هو مُقلِّد تَبَعيّ !
ويُجمع بين قول الأحنف وما جاء في البيتين وبين " لا تَكون إمَّعَة " بأن الإمعة ، يَصِحّ أن يُوصَف بأنه من صِنف " أتْبَاع كل ناعِق " كما قال عليّ رضي الله عنه
وأما الذي يَترك ما يسوء ، فليس بإمَّعَة
وليس الذي يتنازل عن بعض رأيه إرضاء لِصاحِبه إمَّعة ..
وهذا هو المعنى المراد في البيتين ..
ومنه وقله عليه الصلاة والسلام لِرَجُلَين من أصحابه ( معاذ وابي موسى ) : وتطاوعا ولا تختلفا . رواه البخاري ومسلم .
فالصديق يُراعي خاطر صديقه ..
ويَكون هيَّنا ليِّنا في غير معصية الله ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : خَالِط الناس ودينك لا تَكْلِمَنّه .
فالمؤمن هيِّن ليِّن .. خاصة مع أصحابه وقراباته ..
وفي الحديث : المؤمن مألفة ، ولا خير فيمن لا يَألف ولا يُؤلَف . رواه الإمام أحمد .
فقول الصاحب لِصاحبه للشيء يُريده : نَعَم ، مُطاوَعة له ، لا يكون بهذا إمّعة .. وإنما يكون إمّعة إذا قلّد الناس في كل شيء ، إن أحسنوا أحسن ، وإن أساءوا أساء ..
والله يحفظك
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : خَالِط الناس ودينك لا تَكْلِمَنّه .
قاعدة مفيدة وسديدة رضي الله عن ابن مسعود .
وجزيت خيراً شيخنا الفاضل على هذا التوضيح والتفريق بين المصانعة والمداهنة في التعامل مع الآخرين .
الفاضلة عائشة .. آمين .. ولك بمثل ما دعوت
[align=center]..
وللفائدة .. سبق أن كتبت مقالا بعنوان :
مُداهنة أم مُداراة ؟[/align]