رَبِّ اغْفِرْ لِيْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ يَوْمَ يَقُوْمُ الحِسَابُ
عرض للطباعة
رَبِّ اغْفِرْ لِيْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ يَوْمَ يَقُوْمُ الحِسَابُ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:-
اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين ...
قال ابنُ أمِّ عبدٍ رضي الله عنه وأرضاه: " من أراد الآخرة أضرَّ بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضرَّ بالآخرة، يا قوم فأضروا بالفاني للباقي " السير 1/496
قال الإمام الذهبي - رحمه الله - : " ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة " السير 14/40
بارك الله فيك وبالجميع
قال الأوزاعي :
كان هذا العلم كريما يتلقاه الرجال بينهم فلما دخل في الكتب دخل فيه غير أهله
( سير أعلام النبلاء 7/144, تدريب الراوي 2/67)
ما إن ينتهي رمضان... وتغرب عنَّا شمسه.. ويتوارى عنَّا ظله.. ما إن يرحل الحبيب، حتى يعود كثير من الناس إلى ما ألفوه من معاصٍ وذنوب... حتى كأنهم نشطوا من عقال.. أو كأنهم كانوا يرون شهر الصيام والتقوى ضيفاً ثقيلاً يحرمهم ملذاتهم وشهواتهم!!.
وإلى هؤلاء نقول: من كان يعبد رمضان.. فإن رمضان قد ولى وفات.. ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. وينبغي عليهم أن يعلموا أن المعاصي سبب الهلاك في الدنيا والعذاب في الآخرة.
يقول ابن القيم في كتابه (الجواب الكافي): "فمما ينبغي أن يُعلم أن: الذنوب والمعاصي تضر، ولابد أن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شرٌّ وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي"؟.
فما الذي أخرج الأبوين من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟!.
وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه، ومسخ ظاهره وباطنه، فجعل صورته أقبح صورة وأشنعها، وباطنه أقبح من صورته وأشنع وأُبدل بالقرب بعداً، وبالرحمة لعنة، وبالجمال قبحاً، وبالجنة ناراً تلظى، وبالإيمان كفراً، وبموالاة الولي الحميد أعظم عداوة ومشاقة، وبرجل التسبيح والتقديس والتهليل رجل الكفر والشرك والكذب، والزور والفحش، وبلباس الإيمان لباس الكفر والفسوق والعصيان، فهان على الله غاية الهوان، وسقط من عينه غاية السقوط، وحلَّ عليه غضب الله - تعالى - فأهواه ومقته أكبر المقت فأرداه، فصار إماماً لكل فاسق ومجرم، رضي لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادة والسيادة.
وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال؟ وما الذي سلط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخل خاوية؟.
وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم؟!.
وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكهم جميعاً ثم أتبعهم حجارة من السماء أمطرها عليهم؟!.
وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم ناراً تلظى؟.
وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ثم نُقلت أرواحهم إلى جهنم، فالأجساد للغرق، والأرواح للحرق؟.
وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله؟.
وما الذي أهلك القرون من بعد نوح بأنواع العقوبات ودمرها تدميراً؟.
وما الذي أهلك قوم صاحب يس بالصيحة حتى خمدوا عن آخرهم؟ وما الذي بحث على بني إسرائيل أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذرية والنساء، ونهبوا الأموال؟! وما الذي سلط عليهم أنواع العقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد، ومرة بجور الملوك ومرة بمسخهم قردة وخنازير"؟؟.
أجيبوني.. ما الذي فعل بهم ذلك كله؟ أليست هي الذنوب... لقد صدق الله: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير (30) (الشورى).
[align=center].
سئل سهل بن عبد الله عن القَدَر . فقال : الإيمان بالقَدَر فَرض ، والتكذيب به كفر ، والكلام فيه بدعة ، والسكوت عنه سنة .
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي][/align]
[align=center]قال ابن الجوزي : كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام [/align]
اعجبتني مماسبق هذه العبارات :
لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير.
علي الطنطاوي - يرحمه الله
سئل سهل بن عبد الله عن القَدَر . فقال : الإيمان بالقَدَر فَرض ، والتكذيب به كفر ، والكلام فيه بدعة ، والسكوت عنه سنة .
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي]
" كَأَنَّكَ يَا هَذَا تَظُنُّ أَنَّ الفَائِزَ لاَ يَنَالُهُ هَوْلٌ فِي الدَّارَيْنِ، وَلاَ رَوْعٌ، وَلاَ أَلَمٌ، وَلاَ خَوْفٌ، سَلْ رَبَّكَ العَافِيَةَ، وَأَنْ يَحْشُرَنَا فِي زُمْرَةِ سَعْدٍ "
الْحَافِظُ الْذَّهَبِيُّ، الْسِيَّرْ 1 / 291
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أحب أن أهنئك أختي بهذا الموضوع الرائع..الذي لا تفيه كلمة " قيم" حقه
و أحب أن استأذنك و أنقل منه في جهازي بعض الروائع التي سكبتموها هنا
و ألعلي أقل ما يمكن أن أعبر به عن هذا الإعجاب أن اساهم معك في جمع مقتطفاتك
//
//
قال الرسول صلى الله عليه و سلم:
" الطهور شطر الإيمان، و الحمد لله تملأ الميزان، و سبحان الله و الحمد لله تملآن ما بين السماوات و الأرض، و الصلاة نور و الصدقة برهان و الصبر ضياء، و القرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها."
أتمنى أن لا تكون معادة ...دمت بكل خير
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وفي التوحيد للهمم اتحاد "=" ولن تبنوا العلا متفرقين[/poem]
كَأَنَّكَ يَا هَذَا تَظُنُّ أَنَّ الفَائِزَ لاَ يَنَالُهُ هَوْلٌ فِي الدَّارَيْنِ، وَلاَ رَوْعٌ، وَلاَ أَلَمٌ، وَلاَ خَوْفٌ، سَلْ رَبَّكَ العَافِيَةَ، وَأَنْ يَحْشُرَنَا فِي زُمْرَةِ سَعْدٍ "
الْحَافِظُ الْذَّهَبِيُّ، الْسِيَّرْ 1 / 291
[align=center]الجهل موت الأحياء[/align]
قال ابن القيم رحمه الله :
ليس للعبد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد ...
كان عليه الصلاة والسلام يقوم حتى تتفطر قدماه ويقول : " أفلا أكون عبدا شكورا "
ويقول في الحديث القدسي حكاية عن الله تعالى : " أنا عند حسن ظن عبدي بي , وأنا معه إذا ذكرني , فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ,
وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعاً , وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً , وإن أتاني يمشي أتيته هرولة "
وقال : " وما يزال عبدي يقرب إلي بالنوافل حتى أحبه .. "
فما بالنا نحن وما أحرانا لأن نعبد الله ونتقيه ونشكره حق شكره ..
وما أحوجنا إلى قرب الله ومحبته ..
موضوع أكثر من رائع
بارك الله فيه ونفع به وأثاب واضعه ومشترك به خير المثوبة
محبة العلم
قال ابن الجوزي – رحمه الله - :
( والمسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به ، ففاته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ، فقدم مفلساً مع قوة الحجة عليه ).
قال ابن القيم (( ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين وصحبة الملأ الأعلى لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعز الدنيا والآخرة منوط مشروط بحصوله ))
قال الشعبي: حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة.
ومن روائع الكلام ...
قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- في كتابه إلى أبي موسى الأشعري «ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس - فراجعت فيه عقلك، وهديت لرشدك - أن ترجع إلى الحق، فإنَّ الحقَ قديمٌ، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل ».
يروى عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن العلم ليس عن حداثة السن ولا قدمه، ولكن الله يضعه حيث يشاء .
[align=center]
قال رجل لإبراهيم بن أدهم : عِظْني ، فقال : اتخذ الله صاحباً ، وذر الناس جانباً .
[/align]
[align=center]
قال سعيد بن المسيب : كنت بين القبر والمنبر مُفَكِّرا ، فسمعت قائلاً ولم أره : اللهم إني أسألك عَمَلاً بارًّا . ورِزقًا دَارّا . وعَيشًا قَارّا . قال سعيد : فلزمتهن فلم أرَ إلاَّ خيراً .
[/align]
[align=center]
قال الأصمعي : كان من دعاء أبي المجيب : اللهم اجعل خير عملي ما قارب أجلي .
قال : وكان يقول في دعائه : اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز ، ولا إلى الناس فنضيع .
[/align]
[align=center]..
وَاَلَّذِي تَشْتَهِي نَفْسُهُ شُرْبَ الْخَمْرِ وَالْفَوَاحِشَ فَيَنْهَاهَا ، فَهَذَا يُثَابُ ثَوَابًا آخَرَ ، بِحَسَبِ نَهْيِهِ لِنَفْسِهِ ، وَصَبْرِهِ عَلَى الْمُحَرَّمَاتِ ، وَاشْتِغَالِهِ بِالطَّاعَاتِ الَّتِي هِيَ ضِدُّهَا . فَإِذَا فَعَلَ تِلْكَ الطَّاعَاتِ كَانَتْ مَانِعَةً لَهُ عَنْ الْمُحَرَّمَاتِ .[/align]
..
[align=center] من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل ![/align]
قال الصاحب أبو القاسم بن عباد : ما عبر الإنسان عن فضل نفسه بمثل ميله إلى الفضل وأهله , وكان أبو الحسن عمر بن محمد النوقاتي حاضرا فنظم المعنى وقال :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وما عبَّرَ الإنسانُ عن فضلِ نفسِه "=" بمثلِ اعتقادِ الفضلِ في كـلِّ فاضلِ
وليسَ من الإنصافِ أن يدفعَ الفتى "=" يدَ النَّقصِ عنهُ بانتقاصِ الأفاضلِ ![/poem]
[align=left]قال ابن الجوزي : كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام [/align]
قال يحيى بن معاذ :
العقلاء ثلاثة : من ترك الدنيا قبل أن تتركه ، ومن بنى قبره قبل أن يدخله ، ومن عمل لله قبل أن يلقاه .
-ليس العاقل من عرف الخير من الشر .. وإنما من عرف خير الشرين.
(عمر بن الخطاب رضي الله عنه)
2-ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه.
(علي بن أبي طالب رضي الله عنه)
( الجماهيـر دائـماً أسـرع إلى إسـاءة الظـن من إحسـانه , فلا تصـدق كـل مـا يقـال ولـو سمعتـه من ألـف فـم , ولا تصـدق من تثبـت فيما يشـاهـد حتـى تتـأكـد من بـراءتـه وخلـوه عن الغـرض والهـوى , ولذلك نهانـا الله عن الظـن واعتبـره إثمـاً لا يغنـي من الحـق شيئـاً )
الدكتـور مصطفـى السبـاعـي .
أوصى حكيم إبنه فقال له: لا يغُرنَّك بشاشة إمرئٍ حتى تعلم ما ورائها، فإن دفائن الناس في صدورهم، وجزعهم في وجوههم، ولتكن شكايتك من الدهر إلى رب الدهر، وأعلم أن الله إذا أراد بك خيراً أو شراً أمضاه فيك على ما أحب العباد أو كرهوا.
قال الإمام أحمد: إنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم في الصلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة ... فأعرف نفسك يا عبدالله .
قال بعض السلف : خلق الله الملائكة عقل بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل و الشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، و من غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم.
أخوكم فارس المشكاة
قالت العرب: الجاهل يعرف بست خصال: الغضب من غير شيء، و الكلام من غير نفع، والعطية في غير موضعها، وأن لا يعرف صديقه من عدوه، وإفشاء السر والثقة بكل أحد.
أخوكم فارس المشكاة
أمثلة من همة السلف الصالح رحمهم الله :
1-عن ابن اسحاق قال سمعت مكحولا يقول (( طفت الأرض في طلب العلم ))
2-حكى الخطيب اليونيني عن الإمام النووي أنه كان لا يضيع له وقت في ليل ولا نهار إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم ، ،،، ولقد كان يقرأ في كل يوم اثني عشر درسا على المشايخ شرحا وتصحيحا
3-وعن ابن الجوزي وهو يحكي عن نفسه (( ولو قلت إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر وأنا بعد في الطلب ))
من كتاب (( علو الهمة )) للشيخ محمد إسماعيل المقدم
قال السيوطي في ترجمته لأبي عبد الله الفاسي محمد بن يحيى العبدري المتوفى سنة 651:
"وكان يقول: ما سمعت شيئاً من نُكَتِ العلم إلا قيّدته".
(بغية الوعاة، 1/252، ط/الخانجي)
قال ابن القيم رحمه الله :
نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب .. فيتلمح البصير في ذلك عواقب الامور
قال ابن القيم رحمه الله :
للعبد ستر بينه وبين الله،وسترٌ بينه وبين الناس،فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هَتَكَ الله الستر الذي بينه وبين الناس.
الفوائد لابن القيم
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : كم جاء الثواب يسعى اليك فوقف بالباب فرده بواب ( سوف ) و ( لعل ) و ( عسى )
لوضع أمتنا
قال الله تعالى في محكم كتابه : ( حتى اذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء و لا يرد بأسنا عن القوم المجرمين )
لوضع فتياتنا وشبابنا التائه
قال صلى الله عليه و سلم :" إن مما جاءنا من كلام النبوة الأولى إن لم تستح فاصنع ما شئت"
و لكل صابر قال تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
و لكل عابد شكور قال تعالى : ( اعملوا آل داوود شكرا و قليل من عبادي الشكور)
أختكم أم سليمان:)