• قال أبو الدرداء :
أعوذ بالله من تفرقة القلب .
قيل : وما تفرقة القلب ؟
قال : أن يُجعل لي في كل واد مال .
سير أعلام النبلاء
عرض للطباعة
• قال أبو الدرداء :
أعوذ بالله من تفرقة القلب .
قيل : وما تفرقة القلب ؟
قال : أن يُجعل لي في كل واد مال .
سير أعلام النبلاء
•اني عرضت على نفسي أن تُحب للناس ماتحب لها وتكره لهم ما تكره لها فإذا هي من ذاك بعيدة ، ثم عرضت عليها مرة أخرى ترك ذكرهم الا من خير فوجدت الصوم في اليوم الحار أيسر عليها من ذلك
( قول يونس بن عبيد )
سير أعلام النبلاء
6/291
[align=center]إذا ما دعتك النفس يوما لشهوة @ وكان عليها للخلاف طريق
فخالف هواها ما استطعت فإنما @ هواك عدو والخلاف صديق
وأعلى من هذا وأبلغ قوله تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى )
[/align]
زاد
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى
عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين
قال عَبْدِ اللهِ بِنِ المبَارَكِ ( لا أَعْلَمُ بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَفْضَلُ مِنْ بَثِّ العِلْمِ )
قال ابن عبد البر رحمه الله :
( ولو أغفل العلماء جمع الأخبار ، وتمييز الآثار ، وتركوا ضم كل نوع إلى بابه ، وكل شكل من العلم إلى شكله لبطلت الحكمة ، وضاع العلم ودرس ، وإن كان لعمري قد درس منه الكثير بعدم العناية ، وقلة الوعاية ، والاشتغال بالدنيا والكَلَبِ عليها ، ولكن الله عزوجل يبقي لهذا العلم قوماً - وإن قلوا - يحفظون على الأمة أصوله ، ويميزون فروعه ، فضلاً من الله ونعمة ، ولايزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم منه الآخِر ) ا هـ .
السابقون في الدنيا بالطاعات هم السابقون في الآخرة بالدرجات ...وعلى قدر السبق هنا يكون السبق هناك
وصية عالم لأحد طلابه : ـ
(على قدر طاعتك لله يطيعك الناس ، على قدر هيبتك لله يهابك الناس ، على قدر حبك لله يحبك الناس ، على قدرانشغالك بالله ينشغل الناس بك ، اطلب الرفعة من الله لا من الناس ، احرص على أن يذكرك الله في نفسه ، وأن يرفع الله قدرك في السماء ، وأن يسميك هو تقيا ، وأما الناس فمن تراب وإلى تراب ، نور قلبك بكثرة الصلاة فإنها نور ، ورطب لسانك بذكر الله فإنه سكينة ، واعلم أن العلم ليس أن يقول الناس لك عالم ، بل هو توفيق من الله على قدر إخلاصك وابتغاءك الدار الآخرة في كل مقاصـــدك).
مالي وقفت علي القبور مسلما * قبر الحبيب فلم يرد جوابي
أحبيب مالك لاترد جوابنا * أنسيت بعدي خلة الاحباب
قال الحبيب وكيف لي بجوابكم * وانا رهين جنادل وتراب
أكل التراب محاسني فنسيتكم * وحجبت عن أهلي وعن اترابي
فعليكوا مني السلام تقطعت * مني ومنكم خلّة الأحباب
قال حاتم الأصم :
فاتتني مرة صلاة الجماعة فَعَزّاني أبو إسحاق البخاري وحده ، ولو مات لي وَلَد لَعَزّاني أكثر من عشرة آلاف إنسان ! لأن مصيبة الدين عند الناس أهون من مصيبة الدنيا .
قال ابن بدران الحنبلي:
"من طرح نفسه بباب رب الأرباب لم يحتج إلى زمن طويل في فتح الأبواب".
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أيها الشاكي ومابك داء "=" كيف تغدو إذا غدوت عليلا[/poem]
قال المنذري :
وناسخ العلم النافع : له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ، وناسخ ما فيه إثم : عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .
[align=center]يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ : "والله _تعالى_ يشكر عبده إذا أحسن طاعته، ويغفر له إذا تاب إليه، فيجمع للعبد بين شكره لإحسانه، ومغفرته لإساءته، إنه غفور شكور .[/align]
[align=center]قال ابن الجوزي : جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فو اعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه [/align]
قال شيخ الإسلام في "منهاج السنة" (3/378):
( . . . و كذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره، تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم ) اهـ .
قال ابن قتيبة رحمه الله تعالى ( كان طالب العلم فيما مضى، يسمع ليعلم، ويعلم ليعمل، ويتفقه في دين الله لينتفع وينفع.
وقد صار الآن: يسمع ليجمع، ويجمع ليذكر، ويحفظ ليغلب ويفخر ) اختلاف اللفظ
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذهب الذين إذا مررت بدارهم"="فاحت نسائمُ عطرهم تتبعثـرُ
قومٌ على حب الإله ترعرعوا"="وعلى حطام الدارِ هم يتكبروا
يبكي مصلاهم على دمعاتهم"="في كل حين هم به يستغفـروا
ذكراهمٌ في اسطرٌ تحيي بنا"="جيــلاً بهِ أمـلا عظـيـم ينظـــرُ
ربـاه فاجمـعنا بهم في جنة "="وأنـر بـذكراهــم طريقـا يعــبـرُ[/poem]
قال الحسن البصري رحمه الله :
وإنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين، فإن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه ...
قيل: العلم قلادة , والأدب إفادة , ومجالسة العلماء زيادة .
http://www.almeshkat.com/vb/images/slam.gif
يفعل الجهل بصاحبه ما لا يفعله به عدوه
[frame="7 80"]قال ابن القيم
" قد قضى عزّ وجَلّ قضاءً لا يُردُّ ولا يُدْفَع، أن من أحب شيئاً سواه عُذِّبَ به ولا بُدّ، وأن من خاف غيره سُلِّطَ عليه وأن من اشتغل بشيء غيره كان شُؤْماً عليه "[/frame]
[align=center]من روائع رسائل الإسلام اليوم ..
ما رأيت مرائياً إلا وجدته مغتاباً .. نماماً ..
والجرأة على الناس في غيبتهم كالتزلف إليهم في حضرتهم ..
كلاهما علامة الجبن والصغار ..
( العقاد )[/align]
[align=center]يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
رضى الناس غاية لا تدرك ..
فعليك بالأمر الذي يصلحك فألزمه ودع ماسواه ,
فإرضاء الخلق لا مقدور و لا مأمور ..
و إرضاء الخالق مقدور و مأمور ..
.
.
( رسائل الإسلام اليوم )[/align]
قال ابن القيم
انقسمت القلوب إلى هذه الأقسام الثلاثة
فالقلب الصحيح السليم : ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه فهو صحيح الإدراك للحق تام الانقياد والقبول له
والقلب الميت القاسي : لا يقبله ولا ينقاد له
والقلب المريض : إن غلب عليه مرضه التحق بالميت القاسي وإن غلبت عليه صحته التحق بالسليم
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولمَّا قَسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي *** جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّما
تعَاظَمَني ذَنْبي فلمَّا قرنْتُهُ *** بِعفوِكَ ربِّي كان عفوُكَ أعظَمَا
فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ *** تجُودُ وتَعْفُو مِنَّةً وتكرُّما[/poem]
ستة لا يخلون من الكآبة:
رجل افتقر بعد غنى, وغني يخاف على ماله الفقر, وحقود, وحسود, وطالب مرتبة لا يبلغها قدره, ومخالط الأدباء بغير أدب..!!
.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الصلاح كله في طاعة الله ، والفساد كله في معصية الله .
قال بعضهم لابنه :
"يابُنى لأن تتعلم باباً من الأدب أحبُ إلى من أن تتعلم سبعين باباً من أبواب العلم" تذكرة السامع والمتكلم ( 3 )
وقال الإمام مالك رحمه الله:
(كانت أمى ُتعممنى وتقول لى :" اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه " .) ترتيب المدارك (1/119)
قال ابن الجوزي رحمه الله :
"وعلى العاقل أن يحذر مغبة المعاصي فإن نارها تحت الرماد "
سئل الامام أحمد عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو أحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف مع أيهما يغزى فقال أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين فيغزى مع القوي الفاجر
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
.
(وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) .
قال مجاهد : عَمِلُوا أعمالا تَوَهّمُوا أنها حسنات فإذا هي سيئات .
وقال سفيان الثوري في هذه الآية : ويل لأهل الرياء ، ويل لأهل الرياء ، هذه آيَتُهم وقِصّتُهم .
وقال عكرمة بن عمار : جَزِع محمد بن المنكدر عند مَوته جَزعًا شديدا ، فقيل له : ما هذا الْجَزَع ؟ قال أخاف آية من كتاب الله : (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) ، فأنا أخشى أن يَبْدُو لي ما لم أكن أحْتَسِب .
قال ابن رجب الحنبلي :
من سار على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ومناهجه وإن اقتصد، فإنه يسبق من سار على غير طريقه وإن اجتهد.
قال ابن الجوزي : كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .
قال البخاري رحمه الله باب مَنْ طَلَبَ الْوَلَدَ لِلْجِهَادِ
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَام لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى مِائَةِ امْرَأَةٍ أَوْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ كُلُّهُنَّ يَأْتِي بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يَحْمِلْ مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ جَاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُرْسَانًا أَجْمَعُونَ
قال ابن حجر رحمه الله في الشرح:
قوله: (باب من طلب الولد للجهاد) أي ينوي عند المجامعة حصول الولد ليجاهد في سبيل الله فيحصل له بذلك أجر وإن لم يقع ذلك.
قال ابن الجوزي : من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
:
[ هـــمّ الدين .. لا يعني أن الدين هــمّ ]
والهـــمّ الذي يحمله المسلم يؤجر عليه ، حتى وإن كان همّــاً دنيوياً ..
ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هــــمّ ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه . رواه البخاري ومسلم .
ومن أهمّـه أمر الحسنة والعمل الصالح فإنه يؤجر على هذا الهــــمّ .
:
دخل الأحنف بن قيس على معاوية ويزيد بين يديه، وهو ينظر إليه أعجابًا به، فقال: يا أبا بحر، ما تقول في الولد؟ فعلم ما أراد فقال:
يا أمير المؤمنين هم عماد ظهورنا، وثمر قلوبنا، وقرة أعيننا، بهم نصول على أعدائنا، وهم الخلف منا لمن بعدنا، فكن لهم أرضًا ذليلة، وسماء ظليلة، إن سألوك فأعطهم، وإن استعتبوك فأعتبهم (أي طلبوا منك الرضا)، لا تمنعهم رفدك (عطاءك) فيملوا قربك، ويكرهوا حياتك، ويستبطئو وفاتك.
فقال: لله درك أبا بحر، هم كما وصفت.
لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير.
علي الطنطاوي - يرحمه الله
كفى بالموت واعظا