-
مشروعية دَفْع التهمة ..
قال عليه الصلاة والسلام : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا " أو قال: " شرًّا " . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام الشافعي رحمه الله : أراد عليه الصلاة والسلام أنْ يُعَلِّم أمّته الـتَّبَرِّي مِن التُّهْمَة في مَحِلّها ، لئلا يَقَعَا في محذور ، وهما كانا أتقى لله أن يظنا بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئًا . نقله ابن كثير .
-
مِن الاعتداء بالدعاء : رَفع الصوت بالدعاء ..
قال تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيّها الناسُ ، ارْبَعوا على أنفُسكم ، فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائبا ، إنهُ معكم إنهُ سميعُ قَريب ، تَبارَكَ اسمهُ ، وتَعالى جَدُّه . رواه البخاري ومسلم .
وسمع الإمام مُجاهد رجلا يَرفع صوته بالدعاء فَرَمَاه بالحصى . رواه ابن أبي شيبة .
-
افعلوا المعروف تكونوا مِن أهله ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة . رواه البخاري في " الأدب المفرَد " ، وصححه الألباني .
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : قولوا خيرا تُعرفوا به ، واعملوا به تكونوا مِن أهله ، ولا تكونوا عُجلاء مَذاييع بُذرا . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي في " شُعب الإيمان " .
وفي لسان العرب : والمِذْياع الذي لا يَكتمُ السرّ ، وقوم مَذايِيعُ . وفي حديث عليّ رضي الله عنه ووصْف الأَولياء : ليسوا بالمَذايِيع البُذُر ، هو جمع مِذْياع مِن أَذاعَ الشيءَ إِذا أَفْشاه . وقيل : أَراد الذين يُشِيعون الفواحِش .
-
إنكار ابن عمر للمنكر ..
رَوى نافع أن ابن عمر دخل الحمام مرّة وعليه إزار ، فلما دخل إذا هو بِهم عُراة ، قال : فَحَوَّل وَجهه نحو الجدار ، ثم قال : ائتني بِثوبي يا نافع . قال : فأتيته به ، فالْتَفّ به ، وغَطّى على وجهه ، وناوَلَني يده ، فَقُدْته حتى خرج منه ، ولم يدخله بعد ذلك . رواه عبد الرزاق .
الحمام هو مكان الاغتسال الجماعي ..
-
صلاح العباد والبلاد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
صَلاحَ الْعِبَادِ بِالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ ؛ فَإِنَّ صَلاحَ الْمَعَاشِ وَالْعِبَادِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَلا يَتِمُّ ذَلِكَ إلاّ بِالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ ، وَبِهِ صَارَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ .
-
جزاكم اللهخيراً شيخنا لو وضعت هذه المقتطفات في ملف كامل بعد انتهاءها ليسهل تحميلها لكان خيراً
-
الحياء مِن الله تبارك وتعالى ..
حدَّث عروة بن الزبير عن أبيه أن أبا بكر الصديق ، قال وهو يخطب الناس : يا معشر المسلمين ، استحيوا مِن الله ، فو الذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء ، مُغطّيًا رأسي استحياء مِن ربي . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي في " شُعب الإيمان " .
-
حقيقة المحبة والاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..
قال حماد بن سلمة : حدثنا علي بن زيد قال : بلغ مصعب بن الزبير عن عريف الأنصار شيء ، فَهمّ به ، فَدَخَل عليه أنس بن مالك ، فقال له : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " استوصوا بالأنصار خيرا - أو قال : معروفا - اقبَلُوا مِن مُحسِنهم ، وتجاوَزوا عن مُسِيئهم "، فألقى مصعب نفسه عن سريره ، وألْزَق خَدّه بالبساط ، وقال : أمْر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين ؛ فَتَرَكَه . رواه الإمام أحمد .
-
الشّغف بالعِلم ..
قال الحاكم عن شيخه محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم : حَضرت أبا العباس يوما في مسجده ، فخرج ليؤذِّن لصلاة العصر ، فوقَف مَوضع المئذنة ، ثم قال بِصوت عالٍ : أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي . ثم ضحك ، وضحك الناس ! ثم أذّن .
..
-
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (1)
جاء في " سير أعلام النبلاء " في ترجمة محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم :
حدَّث بِكتاب " الأم " للشافعي عن الربيع .
وطال عمره وبَعُد صيته ، وتزاحم عليه الطَّلَبة .
وجَميع ما حدّث به إنما رَواه مِن لفظه ، فإن الصمم لَحِقه وهو شاب له بُضع وعشرون سنة بعد رجوعه من الرحلة ، ثم تزايد به ، واستحكم بحيث إنه لا يَسمع نَهيق الحمار .
وقد حدَّث في الإسلام ستا وسبعين سنة .
-
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (2)
جاء في " سير أعلام النبلاء " في ترجمة محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم :
✅ وبلغني أنه أذّن سبعين سنة في مسجده .
✅ ونَقل الذهبي عن الحاكم قوله : وكان حسن الخلق ، سَخيّ النفس .
✅ سمع منه : الآباء والأبناء والأحفاد ، وكَفَاه شَرَفا أن يُحدِّث طول تلك السنين ولا يَجِد أحد فيه مَغْمَزًا بِحجّة ، وما رأينا الرّحلة في بلاد من بلاد الإسلام أكثر منها إليه .
✅ ورجع أمره إلى أنه كان يُناوَل قَلَما ، فيَعلَم أنهم يَطلبون الرواية . فيُحدّثهم ..
🔷* أعمى أصم ينشر العلم ويُبلّغ دين الله ..
ما الذي رفـع قَـدرهـم ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=10338
-
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (3)
قال بشير بن يسار : لَمّا بُعث معاذ بن جبل إلى اليمن مُعلّما ، قال : وكان رجلا أعرج ، فصلى بالناس في اليمن ، فبَسط رجله فبَسط القوم أرجُلهم ، فلما صَلّى قال : قد أحسنتم ، ولكن لا تَعودوا ، فإني إنما بَسَطت رِجلي في الصلاة لأني اشتَكَيتُها . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " .
-
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (4)
عَمِي ابن عباس في آخر عمره ، فانشد في ذلك :
إن يأخذ الله مِن عَينيّ نورهما ** ففي لساني وقلبي منهما نور
قلبي ذَكيّ وعقلي غير ذي دخل *** وفي فَمي صارم كالسيف مأثور
ولَمّا دُفِن ابن عباس قال ابن الحنفية : اليوم مات رَبّانِيّ هذه الأمة .
-
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (5)
قال محمد بن سعد : وسَمعت بعض أهل العلم يقول : كان عَطَاء أسود أعور أفطس أعرج ثم عَمِي بعد ذلك ، فانتهت فَتوى أهل مكة إليه وإلى مُجاهِد في زمانهما ، وأكثر ذلك إلى عَطاء . (الطبقات الكبرى)
ومع ذلك :
قال إبراهيم بن عمر بن كيسان :
أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحج مناديا يَصيح : لا يُفتي الناس إلاّ عطاء بن أبي رباح ، فإن لم يكن عطاء ، فعبد الله بن أبي نَجيح .
وقال أبو حازم الأعرج : فاق عطاء أهل مكة في الفتوى .
(سير أعلام النبلاء)
-
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (6)
قال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " :
موسى بن نصير أبو عبد الرحمن اللخمي
الأمير الكبير ، مُتوَلّي إقليم المغرب ، وفاتح الأندلس .
وكان أعرج ، مَهِيبًا ، ذا رأي وحزم . اهـ .
وموسى بن نصير هو القائل : والله ما هُزِمت لي راية قطّ ، ولا بُدّد لي جَمْع ، ولا نُكب المسلمون معي منذ اقتحمت الأربعين إلى أن بَلَغت الثمانين !