-
كان يَهمّهم : الإخلاص وقبول العمل ..
قال علي رضي الله عنه : لا تَهْتَمُّوا لِقِلَّةِ الْعَمَلِ وَاهْتَمُّوا لِلْقَبُولِ .
ولمّا جاء سائل إلى ابن عمر قال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف السائل قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمتُ أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه ابن أبي شيبة
وَقَالَ يعقوب المكفوف : الْمُخْلِصُ مَنْ يَكْتُمُ حَسَنَاتِهِ كَمَا يَكْتُمُ سَيِّئَاتِهِ .
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13382
-
-
بعض الناس بلغوا في الترف والتبذير : أن صنعوا مزهريات وورود من العملات الورقية .. بل ظهر بعضهم في مقطع مرئي وهو يرمي الأوراق النقدية للبهائم !
وآخر يرميها في النار ..
وهذا من كُفران النعم ، ومن فعل الشياطين وإخوان الشياطين ..
(وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)
✅ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الشيطان يريد مِن الإنسان الإسراف في أموره كلها . اهـ .
نصيحة للمسرفين وتعليق على مَن يغسِل يديه بدهن العود
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14298
من هم المسرفون والمبذرون ؟
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=24944
-
عنوان السعادة والفَلاح ..
قال ابن القيم رحمه الله :
أدَب المرء : عنوان سعادته وفَلاحه ، وقِلّة أدبه : عنوان شقاوته وبَوارِه . فما استُجلِب خير الدنيا والآخرة بِمثل الأدب ، ولا استجلب حِرمَانها بِمثل قِلّة الأدب .
فانظر إلى الأدب مع الوالدين : كيف نَجّى صاحبه مِن حَبْس الغار حين أطْبَقَت عليهم الصخرة .
والإخلال به مع الأم تأويلا وإقبالا على الصلاة : كيف امْتُحِن صاحبه بِهَدم صَومَعته ، وضَرْب الناس له ، ورَمْيه بِالفاحشة !
وتأمل أحوال كل شَقِيّ ومُغتَرّ ومُدْبِر : كيف تَجد قِلّة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان ؟!
..
-
حكم الخروج من المسجد بعد الأذان ..
هل يجوز الخروج من المسجِد إلى مسجِد آخَر لأن إمام المسجِد الأوّل يُطيل الصلاة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=13266
-
الدِّين كله أدب ..
قال ابن القيم : الأدب هو الدِّين كُلّه ؛ فإن سَتر العورة مِن الأدب ، والوضوء وغُسل الجنابة مِن الأدب ، والتطهّر مِن الْخَبث مِن الأدب ، حتى يقف بين يدي الله طاهرا . ولهذا كانوا يَستحبون أن يتجمّل الرجل في صلاته ، للوقوف بين يدي ربه .
..
-
الدِّين كُله خُلُق ..
قال ابن القيم : الدِّين كُله خُلُق ، فمن زاد عليك في الْخُلُق ، زاد عليك في الدِّين .
وقال ابن رجب : حُسن الْخُلق قد يُراد به التخَلّق بأخلاق الشريعة ، والتأدّب بآداب الله التي أدّب بها عباده في كتابه ، كما قال تعالى لِرَسوله صلى الله عليه وسلم : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، وقالت عائشة : " كان خُلُقه صلى الله عليه وسلم القرآن " ، يعني أنه يتأدّب بآدابه ، فيفعل أوامِره ، ويتجنّب نواهيه ؛ فَصارَ العمل بالقرآن له خُلُقا كالْجِبِلَّة والطبيعة لا يُفارِقه ، وهذا أحسن الأخلاق وأشرفها وأجملها . وقد قيل : إن الدِّين كُله خُلق .
..
-
🔵 الرضا بالله رَبّا ومالِكا ومُتصرّفا ، والرضا عن الله في أفعاله وفي شَرعه وبأقدَارِه : يُورِث الجنة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا سعيد ، مَن رَضِي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وَجَبَت له الجنة . فَعَجِب لها أبو سعيد ، فقال : أعدها عليّ يا رسول الله . فَفَعَل . رواه مسلم .
✅ قال أبو الدرداء : إن الله إذا قضى قضاء أحب أن يُرْضَى به .
✅ وقال ابن مسعود : إن الله بِقِسطِه وعَدله جَعل الرَّوح والفَرح في اليقين والرضا ، وجعل الْهمّ والحزن في الشك والسخط ؛ فالراضي لا يتمنى غير ما هو عليه مِن شدة ورَخاء .
✅ قال أبو عبد الله بن خفيف : الرضا قسمان : رضا به ، ورضا عنه ؛ فالرضا به مُدبّرا ، والرضا عنه فيما قضى .
وقال أيضا عن الرضا : هو سكون القلب ، إلى أحكام الرب ، وموافقته على ما رضي واختار . (نَقَلَه القرطبي في " الْمُفْهِم ") .
✅ قال أبو زيدٍ القرطبيُّ :
لا تجزَعنَّ لِمَكْرُوهٍ تُصَابُ بِهِ *** فَقَدْ يُؤدِيكَ نَحَوَ الصِّحَةِ المرضُ
واعْلَمْ بِأنَّكَ عَبْدٌ لا فِكَاكَ لَهُ *** والعَبْدُ لَيْسَ عَلَى مَولاهُ يَعْتَرِضُ
-
إنما تظهر حقيقة الرضا والتسليم لله عَزّ وَجَلّ في حال الشدّة ..
كان الإمام الشعبي مِن أوْلَع الناس بهذا البيت :
ليست الأحلام في حين الرضا *** إنما الأحلام في حين الغضب
قال ابن القيم : الرضا باب الله الأعظم ، وجَنّة الدنيا ، ومُستراح العارفين ، وحياة الْمُحِبِّين ، ونَعيم العابدين ، وقُرّة عيون المشتاقين .
.
-
شارِك العَالَمِين بالصلاة على خير العالَمين النبي الأمّي الأمين ﷺ ..
قال الله تبارك وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
قال ابن كثير رحمه الله : والمقصود مِن هذه الآية : أن الله سبحانه أخبر عِباده بِمَنْزِلة عَبده ونَبِيِّه عنده في الملأ الأعلى ، بأنه يُثْنِي عليه عند الملائكة الْمُقَرَّبِين ، وأن الملائكة تُصَلِّي عليه . ثم أمَر تعالى أهل العَالَم السُّفْلي بالصلاة والتسليم عليه ، لِيَجْتَمِع الثناء عليه مِن أهل العَالَمَين العلوي والسُّفلي جميعا .
-
تعظيم الأمْر مِن تعظيم الآمِر ..
قال ابن القيم : في الإنجيل : يا بني إسرائيل لا تقولوا لِم أمَر ربنا ، ولكن قولوا بِمَ أمَر ربنا .
ولهذا كانت هذه الأمة التي هي أكمل الأمم عقولا ومعارف وعلوما لا تسأل نبيها : لِمَ أمَر الله بذلك ، ولِمَ نَهَى عن كذا ، ولِمَ قَدّر كذا ، ولم فعل كذا ؟ لِعِلْمِهم أن ذلك مُضادّ للإيمان والاستسلام ، وأن قَدَم الإسلام لا تثبت إلاّ على درجة التسليم .
وذلك يُوجب تعظيم الرب تعالى ، وأمْره ونَهيه ؛ فلا يتم الإيمان إلاّ بتعظيمه ، ولا يتم تعظيمه إلاّ بتعظيم أمْره ونَهيه . فَعَلَى قَدْر تعظيم العبد لله سبحانه يكون تعظيمه لأمْرِه ونَهْيه . وتعظيم الأمر دليل على تعظيم الآمِر .
-
الْهُدى في مخالفة الهوى .. !!
قال محمد الكندي : سمعت أشياخنا يقولون : إذا عَرَض لك أمْرَان لا تدري في أيهما الرشاد ، فانظر إلى أقربهما إلى هواك فَخَالِفة ، فإن الحق في مخالفة الهوى .
قال ابن القيم : الشيطان يُطيف بالعبد مِن أين يدخل عليه ، فلا يجد عليه مَدْخلا ولا إليه طريقا إلاّ مِن هواه ! فلذلك كان الذي يُخالِف هَواه يَفرَق الشيطان مِن ظِله ، وإنما تُطاق مَخالفة الهوى بالرغبة في الله وثوابه ، والخشية من حجابه وعذابه .
وَوَجْد حلاوة الشِّفاء في مخالفة الهوى ، فإن مُتابعته الداء الأكبر ، ومخالفته الشفاء الأعظم .
قيل لأبي القاسم الجنيد : متى تَنال النفوس مُناها ؟
فقال : إذا صار داؤها دواها !
فقيل له : ومتى يصير داؤها دواها ؟
فقال : إذا خالَفَتْ هَواها .
ومعنى قوله : " يصير داؤها دواها " أن داءها هو الهوى ، فإذا خالفته تَدَاوَت منه بِمُخَالَفته ...
والهوى ثلاثة أرباع الهوان ! وهو شارع النار الأكبر ! كما أن مُخالفته شارع الجنة الأعظم !
وقال ابن القيم رحمه الله :
مُخالفة الهوى أصعب شىء على النفس ، وليس لها أنفع منه .
-
الإيمان يتجدد ويتقوّى بالطاعات .
قال الإمام البخاري : وقال معاذ : اجلس بنا نؤمن ساعة .
قال ابن رجب : وقد رُوي مثله عن طائفة من الصحابة ، فَرَوى زبيد عن زِرّ بن حُبيش قال : كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه : هَلِمّوا نزداد إيمانا . فيذكرون الله . ورَوى أبو جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب بن حماسة - وهو مِن الصحابة - أنه قال : إن الإيمان يزيد وينقص ، قالوا : وما زيادته ونقصانه ؟ قال : إذا ذَكَرنا الله وخَشِيناه ؛ فذلك زيادته ، وإذا غَفَلنا ونَسينا وضيّعنا ؛ فذلك نقصانه .
فزيادة الإيمان بالذكر مِن وَجْهين :
أحدهما : أنه يُجدد مِن الإيمان والتصديق في القلب ما دُرِس منه بالغفلة ، كما قال ابن مسعود : الذِّكر ينبت الإيمان في القلب كما يُنبت الماء الزرع ...
والثاني : أن الذِّكر نفسه مِن خصال الإيمان ، فيزداد الإيمان بِكثرة الذِّكر ، فإن جمهور أهل السنة على أن الطاعات كلها مِن الإيمان فَرضها ونَفلها ، وإنما أخرَج النوافل مِن الإيمان قليل منهم .
-
أرضِ وَجهًا ترضى عنك جميع الوجوه ..
قال أبو حازم : لا يُحسن عبدٌ فيما بينه وبين الله تعالى إلاّ أحسن الله فيما بينه وبين العباد ، ولا يُعوّر فيما بينه وبين الله تعالى إلاّ عَوّر الله فيما بينه وبين العباد ، ولَمُصَانَعة وجه واحد أيسَر مِن مُصانَعة الوجوه كلها ، إنك إذا صانَعتَ الله مالَت الوجوه كلها إليك ، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شَنأتك الوجوه كلها . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
-
⭕️ حقيقة الدنيا ..
قال أبو حازم : مَن عَرف الدنيا لم يفرح فيها بِرَخاء ، ولم يَحزن على بلوى .
🅾 الدنيا طُبعت على كَدَر ..
قال أبو حازم : ما في الدنيا شيء يَسرّك إلاّ وقد أُلْزِق به شيء يَسوءك . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء "