-
مِن أعظم أسباب النصر : حُسْن العلاقة مع الله
قال الله تبارك وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ ، أَوْ سَرِيَّةٍ ، أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللهِ ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ، ثُمَّ قَالَ : اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا ، وَلاَ تَغْدِرُوا ، وَلاَ تَمْثُلُوا ، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا ، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . رواه مسلم .
🔸قال أبو الدرداء رضي الله عنه : عَمَل صالح قبل الغزو ؛ فإنكم إنما تُقاتِلون بأعمالكم . رواه ابن المبارك في كتاب " الجهاد " وعلّقه الإمام البخاري .
🔸 وعَهِد عُمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله :
عليك بِتقوى الله في كل حال يَنْزِل بِك ، فإن تقوى الله أفضل العُدّ ة، وأبلغ الْمَكِيدة ، وأقوى القُوّة ، ولا تكن في شيء من عداوة عدوك أشد احتِرَاسًا لِنفسك ومَن معك مِن معاصي الله ؛ فإن الذُّنوب أخوف عندي على الناس مِن مَكيدة عدوّهم ، وإنما نُعادي عدونا ونَستنصر عليهم بمعصيتهم ، ولولا ذلك لم تكن لنا قوّة بهم ؛ لأن عددنا ليس كَعَدَدهم ، ولا قوّتنا كَقُوّتهم ، فإن لا ننصر عليهم بِمَقْتِنا لا نَغْلِبهم بِقُوّتنا ، ولا تكونن لِعداوة أحد مِن الناس أحذر منكم لذنوبكم ، ولا أشدّ تعاهدا منكم لذنوبكم ، واعلموا أن عليكم ملائكة الله حَفَظَة عليكم ، يَعلَمُون ما تفعلون في مَسِيرِكم ومنازِلكم ، فاستَحْيوا منهم ، وأحسنوا صحابتهم ، ولا تؤذُوهم بمعاصي الله ، وأنتم زَعمتم في سبيل الله ، ولا تقولوا أن عدوّنا شرّ مِنّا ، ولن يُنْصَروا علينا وإن أذْنَبْنا ، فَكَم مِن قوم قد سُلِّط عليهم بِأشَرّ مِنهم لِذنوبهم ، وسَلُوا الله العَون على أنفسكم كما تَسألونه العَون على عدوكم ، نسأل الله ذلك لنا ولكم . رواه أبو نُعيم في " حِليَة الأولياء " .
🔸وقال والِد علي بن المديني : خَرَجْنَا مع إبراهيم بن عبد الله بن الْحَسَن بن علي رضي الله عنهم ، فَعَسْكَرْنا بِبَاخَمْرا ، فطُفْنَا ليلة ، فسَمِع ابراهيم أصوات طَنَابير وغِناء ، فقال : ما أطمع في نَصْر عَسْكر فيه هذا ! (سِيَر أعلام النبلاء)
بَاخَمْرا : موضع بين الكوفة وواسط .
-
*شهادة عليّ رضي اللّه عنه بِخيرية الشيخين : أبي بكر وعمر رضي اللّه عنهما*
قال محمد بن الحنفية : قلت لأبي - علي بن أبي طالب رضي الله عنه - : أيّ الناس خير بعد رسول الله ﷺ ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم مَن ؟ قال : ثم عُمر ، وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت ؟ قال: ما أنا إلاّ رجل من المسلمين . رواه البخاري .
-
تقديم النبي ﷺ لأبي بكر في الصلاة دليل على تقديمه في الإمامة العُظمى
رَوَى الحسَن عن عليّ رضي الله عنه قال : لقد أمَرَ النبي ﷺ أبا بَكر أن يُصَلّي بالناس ، وإني لَشَاهِد ما أنا بِغائب ، ولا في مَرَض ؛ فَرِضَينا لِدُنْيانا مَن رَضي به النبي صلى الله عليه وسلم لِدِينِنا . (الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، الشريعة ، للآجُرِّيّ ، الإبانة الكبرى ، لابن بَطّة ، وفضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم ، لأبي نُعيم الأصبهاني ، وتاريخ دمشق ، لابن عساكر) .
-
انتصار الصحابة الأخيار لِعِرض رسول الله ﷺ
🔸لمّا فَرَغ عليّ رضي الله عنه مِن أمر وقعة الجمل أتاه رجلٌ فقال له : يا أمير المؤمنين إن على الباب رَجُلَين يَنَالان مِن عائشة . فأمَر عليٌّ القعقاعَ بن عمرو أن يَجلِد كُلّ واحد منهما مائة ، وأن يُخْرِجْهما مِن ثِيابِهما . (البداية والنهاية ، لابن كثير)
والخبر بنحوه في : تاريخ الرسل والملوك " تاريخ ابن جرير الطبري " ، وفي الكامل في التاريخ ، لابن الأثير .
🔸قال عَريب بن حُميد : رأى عمّار يوم الْجَمَل جماعة ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : رَجُل يَسبّ عائشة ، ويَقع فيها . قال : فمَشَى إليه عمّار ، فقال : اسْكُتْ مَقْبُوحا مَنْبُوحا ! أتَقَع في حَبيبة رسول الله ؟ إنها لَزَوْجَته في الجنة . رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة بإسناد صحيح ، وأبو نُعيم في " حِلْية الأولياء" ، ورواه الترمذي مِن طريق عمرو بن غالب .
وفي رواية أنه قال له ذلك بعد ما لَكَزَهَ لَكزَات .
-
مَن ذبّ عن أعراض الصحابة الكرام -؛رضي الله عنهم - حَفِظه الله وكَفَاه
قال عُمر بن حَبيب : حَضَرْتُ مجلس هارون الرشيد ، فَجَرَت مسألة تنازعها الحضور وعَلَتْ أصواتهم ، فاحتجّ بعضهم بحديث يَرويه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَرَفَع بعضهم الحديث ، وزادت المدافعة والْخِصَام حتى قال قائلون منهم : لا يُقبَل هذا الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن أبا هريرة مُتّهَم فيما يَرْويه ، وصَرّحوا بِتَكذِيبه ، ورأيت الرشيد قد نَحَا نَحوهم ونَصَر قولهم ، فقلت أنا :
الحديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو هريرة صحيح النقل صَدوق فيما يَرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره .
فنَظر إليّ الرشيد نَظَر مُغضَب ، وقُمتُ مِن المجلس فانصرفت إلى منزلي ، فلم ألْبَث حتى قيل :
صاحب البريد بالباب ، فدخل فقال لي : أجِب أمير المؤمنين إجابة مَقتول ، وتَحنّط وتَكفّن !
فقلت : اللهم إنك تعلم أني دَفَعت عن صاحِب نَبِيّك ، وأجْلَلتُ نَبِيّك أن يُطعن على أصحابه ، فَسَلّمْنِي منه .
فأُدْخِلتُ على الرشيد وهو جالس على كُرسي مِن ذَهب ، حاسِر عن ذراعيه ، بِيدِه السيف وبين يديه النِّطْع ، فلما بَصُر بي ، قال لي :
يا عمر بن حبيب ! ما تَلَقّاني أحدٌ مِن الردّ والدّفع لِقَولي بِمِثْل ما تَلَقّيتَني به !
فقلتُ : يا أمير المؤمنين ، إن الذي قُلْته وجَادَلتُ عنه فيه إزراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ما جاء به . إذا كان أصحابه كَذّابِين فالشريعة باطِلة ، والفرائض والأحكام في الصيام والصلاة والطلاق والنكاح والحدود كله مَرْدُود غير مَقبول .
فرجع إلى نفسه ، ثم قال : أحييتني يا عُمر بن حبيب أحياك الله ! وأمَر لي بِعشرة آلاف دِرهم .
(تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ، ومِن طريقِه : الْمِزِّي في " تهذيب الكمال " ، وذَكرها القرطبي في تفسيره)
-
افْعلُوا المعروف ؛ فإن أهل المعروف في الدنيا هُم أهل المعروف في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صنائع المعروف تَقِي مصارع السوء .
والصدقة خَفِيّا تُطفئ غضب الرب .
وصِلَة الرّحم زيادة في العُمر .
وكل معروف صدقة .
وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة .
وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني .
-
والله ذو الفضل العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن تصدق بِعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلاّ الطيب ، وإن الله يتقبّلها بيمينه ، ثم يُربيها لصاحبها كما يُربي أحدكم فُلوّه ، حتى تكون مثل الجبل . رواه البخاري ومسلم .
مِن فضل الله على المؤمن : أن رزقه المال، فإذا أنفقه في سبيل الله ضُوعفت له الأجور .
-
اليوم : الخميس
التاريخ : 5 /جمادى الأولى/1439 هـ
الحَدَث : قال لي نصراني بعد مناقشة : أعتقد انكم ستدخلون الجنة ؛ لأنكم تعبدون الله لا تشركون به شيئا ، ولا تدعون معه أحدا .
فتذكرت قول الموسوي
حيث قال في كتابه " الشيعة والتصحيح " : الإيمان بتأثير إنسان ما حيّا كان أو ميتاً في حياة الآخرين خيرا أو شرا وفي الدنيا والآخرة ؛ هو مظهر كبير من مظاهر الغلو ... ونسبة الأمور العجيبة والخارقة إلى الأئمة والأولياء والمشايخ كانت السبب في تنمية الغلو العملي ، وما يصدر من عامة الناس في مقابر الأئمة والأولياء والمشايخ في إظهار العبودية وتقديم النذورات وطلب الحاجة المباشرة منهم وأمور أخرى لا تُعدّ ولا تُحصى .
وفكرة الغلو تحتلّ قلوب كثير من الناس حتى من غير المسلمين ، وتشارك الفرق الإسلامية الأخرى الشيعة في غلوهم بالنسبة للأئمة والأولياء ، نستثني منهم (السلفية) الذين استطاعوا أن يُحطّموا القيود التي قيّدت عقول الناس وقلوبهم على السواء .
-
امرأة مُشرِكة لَم تَرْضَ أن تُجرّد مِن ملابسها
قال علي رضي الله عنه : بَعَثني رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير بن العوام وأبا مرثد الغنوي ، وكُلّنا فارِس ، فقال : انطلقوا حتى تأتوا رَوضة خَاخ ، فإن بها امرأة من المشركين معها صحيفة مِن حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين . قال : فأدْرَكنَاها تَسير على جَمَل لها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : قُلْنا : أين الكتاب الذي معك ؟
قالت : ما مَعي كِتاب !
فأنَخْنَا بها ، فَابْتَغَيْنَا في رَحْلها ، فمَا وَجَدنا شيئا ، قال صاحباي : ما نَرى كِتَابا ، قال : قلت لقد عَلمتُ ما كَذَب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي يُحْلَف به لتُخرِجِنّ الكتاب ، أو لأُجَرّدَنّك !
قال : فلما رأت الْجِدّ مِنّي أهْوَت بِيدها إلى حُجْزتها ، وهي مُحْتَجِزَة بِكِساء ، فأخْرَجَت الكِتاب . رواه البخاري ومسلم .
🔸قال العَيني : وكان اسمها سارة ، وقيل : كُنود مولاة لقريش ، وقيل : لعمران بن صيفي ، وقيل : كانت مِن مُزَينة مِن أهل العَرَج ، وفي الإكليل للحاكم : وكانت مُغَنّيَة نَوّاحَة . اهـ .
🔹فلَم تَرْضَ أن تُجرّد مِن مَلابِسِها رَغْم أنها مَولاة ، فليست حُرّة شريفة ، ورَغْم كانت مُغَنّيَة نَوّاحَة !!
-
الاستشفاء بالقرآن
قال ابن القيم : القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية ، وأدواء الدنيا والآخرة ، وما كُلّ أحد يُؤهّل ولا يُوفّق للاستشفاء به .
وإذا أحسن العليل التداوي به ، ووضعه على دائه بِصدق وإيمان ، وقبول تام ، واعتقاد جازم ، واستيفاء شروطه ؛ لم يقاومه الدّاء أبدا .
وكيف تُقاوِم الأدواء كلام ربّ الأرض والسماء الذي لو نَزَل على الجبال لصَدّعها ، أو على الأرض لقَطّعها ، فمَا مِن مَرَض مِن أمراض القلوب والأبدان إلاّ وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسَببه ، والْحِمْيَة مِنه لمن رزقه الله فَهْمًا في كتابه .
وأما الأدوية القَلْبِيّة ، فإنه يَذكرها مُفَصّلة ، ويَذكر أسباب أدوائها وعلاجها . قال : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ) .
فمَن لم يَشفِه القرآن ، فلا شَفَاه الله ، ومَن لم يَكفِه فلا كَفَاه الله . اهـ .
🔹وقد عالَج الصحابة الرجل الذي لدغته العقرب بالقُرآن . كما في الصحيحين .
🔸وعالَجُوا المجنون بالقرآن .
رَوَى خَارِجَة بن الصَّلْت عَنْ عَمِّهِ قال : أقبَلْنا مِن عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتينا على حَيّ مِن العَرب ، فقالوا : نُبّئنا أنكم جِئتم مِن عند هذا الرّجُل بِخَير ، فهل عندكم دواء أو رُقْية ؟ فإن عندنا مَعْتُوها في القيود . قال : فقلنا : نعم . قال : فجاءوا بِالْمَعْتُوه في القيود ، قال : فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غُدوة وعَشيّة ، أجْمع بُزَاقِي ، ثم أتفل ، قال : فكأنما نُشِط مِن عِقال . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط .
🔸وفي رواية : فَمَرّ على قوم عندهم رجل مجنون مُوثَق بِالحديد .
-
شهادة اليهود والنصارى بِخلافة عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ، وإنكار شِرار الخَلْق (الرافضة) لِمَا شهِدت به الأمم !!
🔸ففي أخبار فُتوحات الشام : قال أرْطَبُون الرّوم لِعَمرو بن العاص رضي الله عنه : والله لا تَفتَح مِن فلسطين شيئا بعد أجنادين .
فقال الوُرزاء للأرطَبُون : مِن أين عَلِمْت أنه ليس بِصَاحِب فتح هذه البلاد ؟
فقال : صاحِبها رَجل اسْمه على ثلاثة أحرف .
فَرَجَع الرسول إلى عَمرو فأخبَره بما قال ، فَكَتَب عَمرو إلى عُمر يَسْتَمِدّه ويَقول له : إني أعالج حَرْبا كئودا صَدُوما ، وبِلادا ادُّخِرَت لك ، فَرَأيك .
فلمّا وَصَل الكتاب إلى عُمر عَلِم أن عَمْرًا لَم يَقُل ذلك إلاّ لأمْر عَلِمه ، فَعَزَم عُمر على الدخول إلى الشام لِفتح بيت المقدس .
🔸وقال سالم بن عبد اللَّه : لَمّا قَدِم عُمر رضي الله عنه الْجَابِية ، قال له رَجل مِن يَهود : يا أمير المؤمنين ، لا تَرجِع إلى بلادك حتى يَفتَح اللَّه عليك إيلياء ، فبَيْنَا عُمر بن الخطاب بها ، إذْ نَظَر إلى كُردُوس مِن خَيل مُقبِل ، فلمّا دَنَوا مِنه سَلّوا السّيوف ، فقال عمر : هؤلاء قوم يَسْتَأمِنُون ، فأمِّنُوهم، فأقبَلوا فإذا هُم أهل إيلْياء ، فصَالَحوه على الجِزيَة . (تاريخ الطبري ، لابن جرير ، والبداية والنهاية ، لابن كثير) .
🔸فهذه شَهَادة رجل مِن يَهود الشَّام . وقد شَهِد بإمْرَة عمر للمُؤمنين : يهود المدينة .
ففي حديث طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا ، لَوْ عَلَيْنَا نَزَلَتْ مَعْشَرَ الْيَهُودِ لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا .
قَالَ : وَأَيُّ آيَةٍ ؟
قَالَ : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) .
فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي لأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ ، نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ فِي يَوْمِ جُمُعَة . رواه البخاري ومسلم .
🅾 السرّ وراء كراهية الرافضة لِعُمر ..
وشَهِد شاهِد من أهلها !!
https://youtu.be/bKZYJe7IP0E
-
براءة ذمّــة
كان عليّ رضيَ اللّهُ عنه يَقْسِم مَا جَاءَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ يَأْمُرُ بِبَيْتِ الْمَالِ فَيُرشّ بالماء ثم يُصلّي فِيهِ .
🔸قال سُلَيْمان بن مُسْلِم الْعِجْلِيّ : سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ أَنَّهُ شَهِدَ عَلِيًّا أَعْطَى أَرْبَعَةَ أُعْطِيَاتٍ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ نَضَحَ بَيْتَ الْمَالِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ! (الاستذكار ، لابن عبد البر)
-
أزْهَد الناس في العَالِم أهله
قال ابن القيم : إذا ظَهر الشيء الظّرِيف الْمُسْتَحْسَن مما يُحدِثه الناس مِن الامتعة كان نَفِيسا عزيزا ما دام فيه قِلّة ، وهو مرغوب فيه ، فإذا فَشَا وكَثر في أيدي الناس وقَدِر عليه الخاص والعام سَقَط عندهم ، وقَلّتْ رَغباتهم فيه .
🔸ومن هذا قول القائل : نَفَاسَة الشيء مِن عِزّته .
🔹ولهذا كان أزْهَد الناس في العَالِم أهْله وجِيرانه ، وأرْغَبهم فيه البُعَداء عنه .
-
تغيّر القلوب الحَيّة
قال بعض السلف : ارتكبت صغيرة فغضب عليّ قلبي فلم يَرجِع إليّ إلاّ بعد سَنَة .
قال ابن الجوزي :
إخواني .. إطلاق البَصر سَيف يقع في الضّارِب . (كتاب المُدهِش)
-
من عجيب صُنع الله
قال ابن القيم :
لَمّا كانت العين كالمِرآة التي إنما تَنْطَبع فيها الصُّور إذا كانت في غاية الصقالة والصفاء : جَعَل سبحانه هذه الأجفان مُتَحَرّكة جدا بِالطبع إلى الانطباق من غير تَكَلّف لِتَبقى هذه المرآة نقية صافية مِن جميع الكُدُورات .
🔸ولهذا لَمّا لَم يَخْلق لِعَين الذّبَابة أجْفَانا فإنها لا تزال تَرَاها تُنَظّف عَينها بِيدِها مِن آثار الغبار والكدورات !