رسالة لمن يُبالغ في تهويل جهود الرافضة
https://youtu.be/NbKoZLrUeCs
عرض للطباعة
رسالة لمن يُبالغ في تهويل جهود الرافضة
https://youtu.be/NbKoZLrUeCs
🌸🌸الموسوعة الفقهية🌸🌸
أعظم إنجاز فقهي في العصر الحديث
ضم مسائل الفقه على المذاهب الأربعة
جمعها أكثر من 200 خبير فقهي في العالم
كونوا منها 3000 مصطلح فقهي
جهد استمر 40 سنة
واستقر في 45 مجلد
إنجاز تهديه *دولة الكويت* للعالم الإسلامي
👇 اترككم مع تعريف بالانجاز 👇
https://instagram.com/p/BUlrra-lEHR/
وهنا تجدون الإنجاز كاملاً
http://bit.ly/هدية_الكويت_للعالم_الاسلامي
فَهْم الصّحابيّات وُجوب تغطية المرأة وجهها عن الرجال الأجانب
قالت عائشة رضي الله عنها : كان الرّكْبَان يَمرّون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحرِمات فإذا حاذَونا سَدَلتْ إحدانا جلبابها مِن رأسها على وجهها ، فإذا جاوَزُونا كَشَفناه .*رواه الإمام أحمد وأبو داود .
قال ابن حَجَر : وصححه الحاكم ، قال المنذري : قد اختار جماعة العمل بظاهر هذا الحديث .
وذَكَر الخطابي أن الشافعي علّق القَول فيه على صِحّة الحديث . اهـ .
* ومن ادّعى خصوصية أمهات المؤمنين بالحجاب ؛ فقد غلِط ؛
وذلك لأن عائشة رضي الله عنها أفْتَت نساء المؤمنين بذلك .
فقد رَوى إسماعيل بن أبي خالد عن أمه قالت : كُنّا ندخل على أم المؤمنين يوم التّرويَة ، فقلت لها : يا أم المؤمنين هنا امرأة تأبَى أن تُغطّي وجهها . فَرَفَعت عائشة خمارها مِن صدرها فغطّت به وجهها . رواه ابن أبي خيثمة .
* وكان عليه العمل عند غير أمهات المؤمنين .
فقد رَوَت ذلك فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر ، وهي جدتها .
روى الإمام مالك عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت : كنا نُخمّر وجوهنا ونحن محرمات ، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق .
** قال جمهور أهل العِلم
قال الخطابي في "معالم السنن" :
وممن قال بأن للمرأة أن تَسدل الثوب على وجهها مِن فوق رأسها : عطاء ومالك وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وإسحاق ، وهو قول محمد بن الحسن .
وقد علّق الشافعي القول فيه . اهـ .
يعني : على صِحّة الحديث .
الشرع لا يأمر بِتغطية شَعْر المرأة ثم يأمرها بِكشف وجهها !
قال الشيخ الشنقيطي في " أضواء البيان " :
الْمُنْصِف يَعلم أنه يَبعُد كلّ البُعْد أن يأذن الشارع للنساء في الكَشف عن الوَجه أمام الرجال الأجانب ، مع أن الوَجْه هو أصل الجمال ، والنظر إليه مِن الشّابّة الجميلة هو أعظم مُثير للغريزة البشرية ، ودَاعٍ إلى الفتنة ، والوقوع فيما لا ينبغي .
حمَل كتاب : الصحوة ، ضوابط وتوجيهات ، لشيخنا العلاّمة الشيخ العثيمين رحمه الله
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=5&book=8516
يجب على المرأة أن تلبس لِبَاسًا سَاتِرا فضفاضا ، لا يَصِف حَجْم الأعضاء ، ولا يَشِفّ عن لون البشرة .
🔸قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما : كَسَاني رسول الله ﷺ قُبطيّة كثيفة كانت مما أهداها دِحْية الكَلْبي ، فَكَسَوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله ﷺ : ما لَك لم تلبس القُبطِيّة ؟ قلت : يا رسول الله كَسَوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله ﷺ : مُرْها فلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تَصِف حَجم عظامها . رواه الإمام أحمد والبيهقي والضِّياء في " الأحاديث المختارَة " . وروى أبو داود نَحوَه عن دِحْية الكَلْبي رضي الله عنه .
قال ابن الأثير : القُبْطِيَّة: الثَّوب مِنْ ثِيَابِ مِصْر رَقيقة بَيْضاء ، وَكَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى القِبْط ، وهُم أَهْلُ مِصر . وضَمُّ الْقَافِ مِنْ تَغْيِيرِ النَّسب . وَهَذَا فِي الثِياب ، فَأَمَّا فِي النَّاسِ فقِبْطِيٌّ ، بِالْكَسْرِ . اهـ .
🔸وكان عُمر رضي الله عنه يقول : لا تُلْبِسوا نِساءكم القَبَاطِي ، فإنه إنْ لا يَشِفّ يَصِف . رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة .
قال الزمخشري : أَي إِن لم يُرَ مَا وَرَاءه فَإِنَّهُ يَصِف خَلْقهَا لِرِقّته .
🔹ولَمّا قَدِمَ المنذر بن الزبير مِن العراق أرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بِكِسوة مِن ثياب رِقاق عِتاق بعدما كَفّ بصرُها . قال : فلَمَستها بِيدها ، ثم قالت : أفّ ! رُدّوا عليه كِسوته . قال : فَشَقّ ذلك عليه ، وقال : يا أمّه إنه لا يَشِفّ . قالت : إنها إن لم تَشِفّ ، فإنها تَصِف ، فاشترى لها ثيابًا مَرويّة فقَبِلَتْها ، وقالت : مِثل هذا فَاكْسُني . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى .
وسبق :
âڈ؛ ما حُكم ذهاب المرأة للنوادي النسائية التي ترتدي فيها النساء الملابس الضيقة أثناء التمارين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8677
مِن طريف ما يُروى أن فارس الخوري كان يتردد بعض الأحيان على الشيخ جمال الدين القاسمي والشيخ عبدالرزاق البيطار وغيرهما ، فكان بعض الجامدين ينعتونه بالوهابي بسبب صحبته لهؤلاء المصلحين ، مع أنه نصراني !!
يقولون عنا ( وهابيون )
https://assakina.com/news/news1/10562.html
من صيحات الزنادقة : نصف المجتمع مُعطّل.. تعطّلت قُواكم!
http://www.almeshkat.net/vb/image/jp...M3ZlpP8jP/2Q==
يزعم الزنادقة أن الفصل بين الجنسين يسبب الكبْت ويُولّد الانفجار!! ويتسبب في الشذوذ والاغتصاب
وهذه الإحصائية شاهدة بكذبهم ودجلهم
http://www.almeshkat.net/vb/image/jp...pwhV5Y6rS2p//Z
عامـ ـلـة
أو
عاطـ ـلة؟!
https://www.youtube.com/watch?v=6szUBpouTo8
تُمدَح النساء بالسِّتْر والحجاب حتى إنّهنّ يُخفِين أطراف الأصابع
قال النّمَيري ، محمد بن عبد الله بن نُمَير الثقفي :
وَلَمْ تَرَ عَيْنِي مِثْلَ سِرْبٍ لَقِيتُهُ ... خَرَجْنَ مِنَ التَّنْعِيمِ مُبْتَكِرَاتِ
مَرَرْنَ بِفَـخٍّ ثُمَّ رُحْـنَ عَشِيَّةً ... يُلَبِّين للرحمن مُعْتَمِرَات
يُخَمِّرن أطْرَاف البَنَان مِنَ التُّقَى ... وَيَخْرُجْنَ وَسْطَ اللَّيْلِ مُعْتَجِرَاتِ
(الكامل في اللغة والأدب ، للمبرّد ، والاستذكار ، لابن عبد البر)
* ولَمّا سَمِع عبد الملك بن مراون مِن النّمَيري ، قوله :
يُخَمِّرن أطْرَاف البَنَان مِنَ التُّقَى ... وَيَخْرُجْنَ وَسْطَ اللَّيْلِ مُعْتَجِرَاتِ
قال له :
صدقت ، هكذا تَفْعَل المرأة الْحُرَّة الْمُسْلِمَة .
* قال البَكْرِي : (فَخّ) مَوضِع بَينه وبين مكّة ثلاثة أميال .
* قال الشيخ الشنقيطي : وَمَعْنَى مُعْتَجَرَاتٍ : مُخْتَمِرَاتٍ .
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (1)
هي المرأة المتعفَّفَة الْمَصُونة
جاءت هند بنت عتبة رضي الله عنها لِتُبايع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان أن أخذ عليها في البيعة : " وألاّ تَزْنِين " فقالت : أوَ تَزني الْحُرّة ؟!
🔹كان من غير المتصوّر عند العرب في جاهليتهم وقوع الحرّة في الدناءات
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (2)
هي التي لا تَرضَى ثَمَنًا لِحيائها وكرامتها
كانت العَرب في جاهليتها تقول : تَمُوت الْحُرّة ولا تأكل بثدييها .
** وليس المقصود من هذا أنها لا تَزني ، بل ما هو أبعد من ذلك ، فالمقصود به : أن الْحُرَّة تَمُوت ولا تُرضِع أبناء الناس بأُجْرَة مِن أجل أن تأكل لُقمة عَيش !
** قال الطيبي : الجوع ليس مقصودا لِعَينِه ، ولكن لكونِه مانِعا عن الرَّضاع بِأُجْرَة ، إذْ كانَوا يَكرَهون ذلك أنَفًا . (فتح الباري ، لابن حجر)
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (3)
هي التي لا تُكثِر الخروج والدخول
قال عُمر رضي الله عنه في قوله تعالى : (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) قال : ليست بِسَلْفَع مِن النساء خَرّاجة ولاّجَة . رواه ابن أبي حاتم في تفسيره .
وقال ابن كثير عن إسناد هذا القول عن عمر رضي الله عنه : هذا إسناد صحيح .
** قال ابن منظور : السَّلْفَعةُ : البَذيَّةُ الفَحَّاشةُ ، القَلِيلةُ الحَياءِ .
** قال الملا علي القاري : وَرَد : الحرائر صلاح البيت ، والإماء فساد البيت .
قال التوربشتي : إنّما خَصّهن بالذِّكر (يعني : الحرائر) لأن الإماء خرّاجة ولاّجة غير لازمة للخِدر ، فإذا لم تكن مُؤدّبة لم يحسن تأديب أولادها وتربيتها بخلاف الحرائر .
** قال الرغب الأصفهاني : والحُرّيّة ضَرْبَان :
- الأول : مَن لم يَجْرِ عليه حُكم السّبي ، نحو : (الْحُرُّ بِالْحُرِّ) [البقرة: 178] .
- والثاني : مَن لم تَتَمَلّكه الصفات الذّمِيمة مِن الحِرْص والشّرَه على المُقْتَنَيات الدنيوية ، وإلى العبودية التي تضادّ ذلك أشار النبيّ صلّى الله عليه وسلم بقوله : " تَعِس عبد الدّرهم ، تَعِس عبد الدّينار " .
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (4)
الْحُرّة هي التي لا تَخرُج مُتطيّبة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة أصابت بَخورا فلا تَشهد معنا العِشاء الآخرة . رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : إذا شَهِدَت إحداكن المسجد فلا تَمَسّ طِيبًا . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا تَمْنَعُوا إماء الله مساجد الله ، ولكن لِيَخْرُجْن وَهُنّ تِفِلات . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وأصله في الصحيحين .
قال ابن عبد البر : والتّفِلة هي غير الْمُتَطَيِّبَةُ ؛ لأَنَّ التُّفْلَ نَتِنُ الرِّيحِ يُقَالُ : امْرَأَةٌ تَفِلَةٌ إِذَا كَانَتْ مُتَغَيِّرَةَ الرِّيحِ بِنَتِنٍ أَوْ ريح غير طيبة . اهـ .
وقال ابن حجر : أي : غير متطيبات . اهـ .
قال في الفُروع عن تطيّب المرأة لحضور مَسجدٍ وغيره : تحريمه أظهر . اهـ .
فإذا كان هذا لحضور عبادة في مسجد ، فكيف بالأسواق وغيرها ؟!
بعض النساء تضع الطِيب أثناء خروجها وتتحجج بأنّ رائحته خفيفة ، فما رأيك ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=14995
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (5)
الْحُرّة هي التي تلبس لِباسًا ساتِرا سابِغا حتى يُغطّي قدميها .
لَمّا قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَن جرّ ثوبه مِن الخيلاء لم ينظر الله إليه . قالت أم سلمة : يا رسول الله فكيف تَصنع النساء بِذِيولِهنّ ؟! قال : يُرخينه شِبرًا . قالت : إذا تنكشف أقدامهن ! قال : يُرْخِينه ذِراعًا ، لا يَزدْن عليه . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .
وصححه الألباني والأرنؤوط .
قال الإمام أحمد في رواية أبي طالب : ظُفرها عورة ، كسائر بدنها ، فلا تَخْرُج ، فإذا خَرَجت فلا تُبين شيئا ولا خُفّها ، فإنه يَصِف القدم ، أي : حَجْمه .
وأحَبّ إليّ أن تجعل لِكُمّها زِرّا عند يَدها . (كشاف القناع عن متن الإقناع ، للبهوتي)
وانظر : الفروع ، لابن مُفلِح .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والحجاب مُخْتَصّ بِالْحَرَائر دون الإماء ، كما كانت سُنَّة المؤمنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه إن الحرة تَحْتَجِب ، والأمَة تَبرُز . اهـ .
وقال ابن كثير : وقوله : (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) ، أي : إذا فَعَلْنَ ذلك عُرِفْنَ أنَّهن حرائر ، لَسْن بِإمَاء ولا عَوَاهِر . اهـ .
ومع قول العلماء : الحجاب مُخْتَصّ بِالْحَرَائر .. إلا أنه إذا خُشي الافتتان بالإماء ، فيجب حينئذ سَترهن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الأمَة إذا كان يُخاف بها الفتنة كان عليها أن تُرْخِي مِن جِلبابها وتحتجب ، ووَجَب غضّ البَصَر عنها ومنها ، وليس في الكتاب والسنة إباحة النظر إلى عامة الإماء ، ولا ترك احتجابهن وإبداء زينتهن ، ولكن القرآن لم يأمرهن بما أمر الحرائر … فإذا كان في ظهور الأمَة والنظر إليها فِتنة وَجَب المنع مِن ذلك كما لو كانت في غير ذلك ، وهكذا الرجل مع الرجال ، والمرأة مع النساء : لو كان في المرأة فِتنة للنساء ، وفى الرَّجُل فِتنة للرِّجال ؛ لَكَانَ الأمر بالغضّ للناظر من بَصَرِهِ مُتَوجِّها كما يَتَوجَّه إليه الأمْر بِحِفْظِ فَرْجِه . اهـ .
وسبق :
ما هي الضوابط الشرعية للمرأة المسلمة في رمضان ؟
https://almeshkat.net/fatwa/1732
حكم كشف المرأة للوَجه والكفّين لغير المحارم - الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
https://www.youtube.com/watch?v=2G3aA63gATc
حكم كشف المرأة وجهها أمام غير محارمها - الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
https://binbaz.org.sa/fatwas/17658/
حكم كشف وَجه المرأة ، الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله .
https://www.youtube.com/watch?v=9SRMhpPl7I0
هل مِن الحجاب الشرعي تغطية الوَجه والكفّين ؟ الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله .
https://www.youtube.com/watch?v=cbQHFMCJbIU
ما هي الأدلة على وجوب تغطية وَجه المرأة؟ الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
https://www.youtube.com/watch?v=BIW9jmdFagg
جماهير علماء الأمة يَرون وُجوب سَتْرالمرأة لِوَجهها ، الشيخ د. المصلِح
ونَقَل الشيخ الإجماع على وُجوب سَتْرالمرأة لِوَجهها .
https://www.youtube.com/watch?v=B0_kIXGzG_U
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (8)
هي الدّرّة المصونة التي لا ترضى أن تكون ألْعُوبَة في أيدي الفُسّاق ..
يا دُرَّةً حُفِظَتْ بالأمس غالية *** واليوم يَبغُونها لِلّهو واللعبِ
يا حُرَّةً قد أرادوا جَعلَها أمَةً *** غريبة العقل لكن اسمها عربي !
هل يستوي مَن رسُول الله قائده *** دوْمًا وآخر هادِيه أبو لهب ؟!
وأين مَن كانت الزهراء أسوَتها *** مِمّن تقَفّت خُطَى حمّالة الحطب !!
وسبق :
نصيحة لِمَن يتباهى بالفواحش والحرام ويَتّهم أهل الوَرَع بالغباء والعجز
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17048
خَدَعوها بِمظاهر برّاقة ودَعاوى فَجّة .. وهكذا هم نُوّاب إبليس (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى)
نُـوَّابُ إبليس !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5861
سرّ الهجوم على الإسلام وتشويه السنة وإثارة الشُّبُهات وتشويه صُورة العلماء
في كِتاب " موسوعة تاريخ الجنس البشري وتَقَدّمه الثقافي والعلمي " الذي أصدرته منظمة العلوم والثقافة (اليونسكو) للأمم المتحدة في الفصل العاشر من المجلد الثالث ما يلي:
1- الإسلام ترتيب مُلفّق بين اليهودية والمسيحية والوثنية العربية.
2- القرآن كتاب ليس فيه بلاغة.
3- الأحاديث النبوية وُضِعت من قِبل بعض الناس بعد الرسول بفترة طويلة، ونُسِبت إلى الرسول .
4- وَضَع الفقهاء المسلمون كتب الفقه مستندين إلى القانون الروماني والقانون الفارسي والتوراة وقوانين الكنيسة .
5- لا قيمة للمرأة في المجتمع الإسلامي .
6- أرهَق الإسلام أهل الذمة بالجزية والخَرَاج .
(كتاب " قادة الغرب يقولون : دَمِّرُوا الإِسْلاَمَ أَبِيدُوا أَهْلَهُ)
** مساكين !! حين تَصوّروا أن بِمقدورهم إطفاء نور الله..
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [سورة الصف]
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (10)
هي الْمُقْتَدِيَة بأمهات المؤمنين وبالصَّحابيّات ، وليست بالتي تتبع كل ناعق وناعقة
🔸رَوى إسماعيل بن أبي خالد عن أمه قالت : كُنّا ندخل على أم المؤمنين يوم التّرويَة ، فقلت لها : يا أم المؤمنين هنا امرأة تأبَى أن تُغطّي وجهها . فَرَفَعت عائشة خمارها مِن صدرها فغطّت به وجهها . رواه ابن أبي خيثمة .
🔘 وروى الإمام مالك عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر بن الزبير أنها قالت : كنا نُخمّر وجوهنا ونحن محرمات ، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق .
كيف أقتدي بالصحابيات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18639
الإسلام الصافي يُرعبهم .. ولذلك يُهاجِمونه ويُحاولون تشويهه ، ويَسعون لتمكين الرافضة والصوفية !!
جاء في كتاب " قادة الغرب يقولون : دَمِّرُوا الإِسْلاَمَ أَبِيدُوا أَهْلَه " :
** يرون أن الإسلام هو الخطر الوحيد أمام استقرار الصهيونية وإسرائيل
يقول بن غوريون، رئيس وزراء إسرائيل سَابِقًا :
إِنَّ أَخْشَى مَا نَخْشَاهُ أَنْ يَظْهَرَ فِي العَالَمِ العَرَبِيِّ مُحَمَّدٌ جَدِيدٌ .
** ويَرَون أن بقاء إسرائيل مَرهون بإزالة المتمسكين بالإسلام
يقول الكاتب الصهيوني " إيرل بوغر " في كتابه " العَهْد والسيف " الذي صَدَر عام 1965 ما نصه بالحرف :
إن المبدأ الذي قام عليه وُجود إسرائيل منذ البداية هو أن العرب لا بُدّ أن يُبادِروا ذات يوم إلى التعاون معها ، ولكي يُصبِح هذا التعاون مُمكِنا فيجب القضاء على جميع العناصر التي تُغذّي شُعور العِداء ضد " إسرائيل " في العالم العربي ، وهي عناصر رَجْعِيّة تتمثّل في رجال الدِّين والمشايخ !!
(الإسلام في المعتَرَك الحضاري ، نقلا عن كتاب " قادة الغرب يقولون : دَمِّرُوا الإِسْلاَمَ أَبِيدُوا أَهْله)
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (11)
هي التي لا يُرَى منها شيء إلاّ عند الضرورة ، وبِقَدْرِها ..
ومَن هي مثل تلك المرأة السوداء التي ساءها تَكشّفها أثناء ما كانت تُصرَع ..
هل سمعت بِقصّة امرأة مِن أهل الجنة تمشي على الأرض ؟!
قال عطاء بن أبي رباح : قال لي ابن عباس : ألا أُرِيك امرأة مِن أهل الجَنّة ؟
قلت : بلى .
قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني أُصْرَع ، وإني أتَكَشّف ، فادْعُ الله لي .
قال : " إن شئتِ صَبَرْتِ ولكِ الجنة ، وإن شئتِ دَعوتُ الله أن يُعافِيك " .
فقالت : أصبِر ، فقالت : إني أتَكَشّف ، فادْعُ الله لي أن لا أتَكَشّف ، فَدَعَا لها . رواه البخاري ومسلم .
إِني أُصرَع !!
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5683
مِيثاق الأخلاق والمبادئ والقِيَم : أعلَن عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أوّل دَعوَته ، وعَرَفه الْمُوافِق والْمُخَالِف ، والصديق والعدو ، والقَريب والبَعيد
لَمّا سأل هِرَقلُ أبا سُفيان عن دَعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ماذا يأمركم ؟
قال أبو سُفيان : يقول : اعبدوا الله وَحده ، ولا تشركوا به شيئا ، واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمُرُنا بِالصلاة والصّدق والعَفاف والصِّلَة . رواه البخاري ومسلم .
🔸قال النووي : أما الصِّلَة : فَصِلَة الأرحام ، وكُلّ ما أمَر الله به أن يُوصَل ، وذلك بِالبِرّ والإكرام وحُسْن الْمُرَاعاة .
وأما العَفَاف : الْكَفّ عن الْمَحَارِم وخَوَارِم الْمُرُوءة . اهـ .
🔹وقال ابن سِيدَه : وَرَجُل عَفٌّ وعَفِيف . وَالأُنْثَى بِالْهَاءِ . وَجمع الْعَفِيف أعِفة وأعفَّاء . وَقيل: العَفيفة مِن النِّسَاء : السّيدَة الْخَيّرَة .
🔘 وقال ابن رَجَب في شرح حديث قصة هرقل مع أبي سُفيان : يَدلّ على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهَمّ ما يأمُر به أُمّته الصلاة ، كَمَا يَأمُرهم بِالصّدْق والعَفاف ، واشْتَهَر ذلك حتى شَاعَ بين الْمِلَل الْمُخَالِفِين له في دِينِه ، فإن أبا سفيان كان حين قال ذلك مُشْرِكًا ، وكان هِرَقل نَصْرَانِيا ، ولم يَزل صلى الله عليه وسلم منذ بُعِث يأمُر بالصّدق والعَفاف . اهـ .
✅ والأصل في التعليم أنه يُرسّخ القِيَم ويُؤكِّد عليها وعلى غَرسِها في النفوس ، وليس على تجريم مَن يَدعو إليها بِحُجّة نَبْذ الخلاف !
لا تَخَف على الإسلام ؛ فإنه مَنصور ومُنتَصِر
تأمل كم بين الحِصَارَيْن ؟!
الأول : قريش تُحاصِر الإسلام وأهله القِلّة القليلة ؛ لئلا ينتشر الإسلام !
والثاني : رجل مُسلم واحد حديث الإسلام يَفرِض حِصارا على قريش !!
والعجيب أن الفَرْق بينهما لا يصِل إلى عشرين سَنَة !
⬅️ الحصار الأول : حِصار قريش للنبي ﷺ ومَن معه من المسلمين في شِعْبِ أبي طالب ثَلاث سِنِين .
⬅️ والثاني : حِصار ثُمامة بن أُثَال لِقُريش ، وقوله لهم : أسْلَمتُ مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حَبّة حِنْطَة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري ومسلم .
🔹 قال ابن القيم : وَحُبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ فِي الشِّعْبِ شِعْبِ أبي طالب لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْبَعْثَةِ ، وَعُلِّقَتِ الصَّحِيفَةُ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، وَبَقُوا مَحْبُوسِينَ وَمَحْصُورِينَ مُضَيَّقًا عَلَيْهِمْ جِدًّا مَقْطُوعًا عَنْهُمُ الْمِيرَةُ وَالْمَادَّةُ نَحْوَ ثَلَاثِ سِنِينَ ، حَتَّى بَلَغَهُمُ الْجَهْدُ وَسُمِعَ أَصْوَاتُ صِبْيَانِهِمْ بِالْبُكَاءِ مِنْ وَرَاءِ الشِّعْبِ . اهـ .
فبينما الإسلام يُحاصَر أصبح الإسلام يُحاصِر !
⏺ ** الأحزاب تُحاصِر المدينة في سَنَة خمس مِن الهجرة .
🔘 وفي أقلّ مِن 3 سَنوات (في سَنة 8 هـ ) جيوش الإسلام تَزحَف نحو مكة ، فيكون أسعد الناس وأشجع الناس في مكة مَن يُغْلَق عليه باب بيته !
🔸 قال ابن القيم : الفَتْح الأعظم الذي أعَزّ الله به دِينه ورسوله ، وجنده وحِزبه الأمين ، واسْتَنْقَذ به بَلَده وبَيته الذي جَعَله هُدى للعالمين مِن أيدي الكفار والمشركين ، وهو الفتح الذي اسْتَبْشَر به أهل السماء ، وضَرَبَت أطْنَاب عِزّه على مَنَاكِب الْجَوْزاء ، ودَخَل الناس به في دِين الله أفْوَاجا ، وأشْرَق به وَجْه الأرض ضِياء وابتهاجا .
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (13)
المرأة الْحُرّة هي المرأة المسلمة الواثقة بِرَبِّها .. والْمُعْتَزَّة بِدِينها .. لا يَهمها ما يُقال عنها إذا أرْضَتْ رَبّها .
أما السّافِلات فبائعات للحياء ، مُسْتَعبَدَات للهوى
🔹قال د . محمد قطب : حَدَث مَنظَر على الشاطئ قبل سنوات : فتاة كان بها بَقِيَّة ضئيلة من الحياء - حَياء الأنثى الطبيعي الفطري - هذه المرأة لَبِسَت "المايوه" وجلست على الرِّمال حول الشاطئ ليَلتقِط المُصوّر لها صُورة ، فما الذي حَدَث ؟
جلست بهذه البقية الضئيلة من الحياء مَضْمُومَة الرِّجْلَين ، فقام الْمُصَوِّر يَفْسَح مَا بَيْن رِجْلَيها لِيَلْتَقِط لَها صُورَة تَقَدُّمِيَّة !! ولكنها رَاحت في حَياء َضئيل - تَتَأبَّى عليه - عندئذ قال لها بِلهْجَةٍ ذَاتِ مَعنى : "الله ! هوَّه أنتِ فَلاَّحَة وإلاَّ إيه ؟!! ".
وفي الحال دَبَّتْ هذه الكلمة في صَدْرِها ، فَنَحَرَتْ مَا بَقِي مِن الْحَيَاء ! وجَلَسَتْ مُنْفَرِجَة الرِّجْلَين في طلاقة هَمَجيّة ، لِتُلْتَقَط لَها الصُّورة ! . اهـ .
قد تكون فَعَلَتْ هذا مِن غير قَناعة ! ولكن خَوْفا مِن وْصَمة ( فلاّحة ) أو ( قروية ) أو لَقَب ( مُتخلِّفَة ) !!
والغريب أن طالبي العُري والتّعرّي لا تقِف مطالبهم عند حدّ !! فالمُصوّر لم يَكتَف بكل ما ظَهَر مِن جسد تلك العارية !!
وصدق الله : (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا) (٢٧)' [سورة النساء]
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (14)
التي لا تستهويها الموضة المخالفة للشرع ، ولا تنخدع بِتَزيين حمّالات الحطب !!
🔸 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كثير مِن أهل المنكر يُحبون مَن يُوافِقهم على ما هُم فيه ، ويُبغِضون مَن لا يُوافقهم ! . اهـ .
حَمّالة الحطب (إم بي سي وأخواتها) ينطبق عليها قول عثمان رضي الله عنه : وَدّت الزانية لو أن النساء كُلّهن زَنَيْن !
ومِن السذاجة أن يُظن بِحمّالة الحطب وأخواتها ظَنّ خير !
🔘 قال ابن كثير : مِن الْمَحْذُورَات الكِبَار أن يُظَنّ بِأهل الفُجُور خَيْر . اهـ .
هل يجوز لعن المتبرجات أم الأفضل الدعاء لهن ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=577917
مِن أعجب صَبْر الأئمة
إمام صابر شاكِر
قال عنه الإمام الذهبي : الإِمَامُ شَيْخُ الإِسْلاَمِ .
حَدَّث الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال : خَرَجْتُ إلى ساحل البحر مُرَابِطا ، وكان رِبَاطنا يومئذ عَرِيش مِصر ، قال : فلما انْتَهيتُ إلى السّاحِل ، فإذا أنا بِخَيمة فيها رَجُل قد ذَهَب يَدَاه ورِجْلاه وثَقُل سَمعه وَبصره وما له من جارحة تنفعه إلاّ لِسَانه ، وهو يقول : اللهم أوْزِعْنِي أن أحمدَك حَمْدًا أُكافىء به شُكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ وفضلتني على كثير ممن خَلَقْتَ تفضيلا .
قال الأوزاعي : قال عبد الله : قلت : والله لآتين هذا الرَّجل ولأسألنه أنّى له هذا الكلام ؛ فَهْم أم عِلْم أم إلْهَام أُلْهِم ؟ فأَتَيت الرّجُل فسَلّمتُ عليه ، فقلت : سَمِعْتُك وأنت تقول : اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير من خلقت تفضيلا . فأيّ نِعْمة مِن نِعم الله عليك تحمده عليها ، وأيّ فضيلة تَفَضّل بها عليك تَشْكره عليها ؟
قال : وما تَرى ما صَنع ربي ، والله لو أرسل السماء عليّ نارا فأحرقتني ، وأمَر الجبال فَدَمّرتني وأمَر البِحار فغَرّقتني ، وأمر الأرض فَبَلَعَتني ؛ ما ازددت لِرَبي إلاّ شُكرا لِمَا أنْعَم عليّ مِن لِسَاني هذا .
ولكن يا عبد الله إْذ أتَيْتَني لي إليك حاجة ، قد تَراني على أي حالة أنا ، أنا لَستُ أقدر لِنَفسي على ضرّ ولا نفع ، ولقد كان معي بُنَيّ لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيُوضّيني ، وإذا جِعْتُ أطعمني ، وإذا عَطِشت سَقَاني ، ولقد فَقَدته منذ ثلاثة أيام فتَحَسّسه لي رحمك الله .
فقلتُ : والله ما مَشَى خَلْق في حاجَة خَلْق كان أعظم عند الله أجْرا ممن يَمشي في حاجة مثلك .
فَمَضيت في طَلَب الغلام ، فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كُثبان مِن الرَّمْل ، فإذا أنا بالغلام قد افترسه سَبُع وأكل لحمه ، فاسْتَرْجَعتُ ، وقلت : أنّى لي َوجه رقيق آتي به الرَّجُل ، فبينما أنا مُقْبِل نحوه إذ خَطَر على قلبي ذِكْر أيوب النبي ï·؛ ، فلما أتيته سَلّمت عليه ، فَرَدّ عليّ السلام .
فقال : ألستَ بِصاحبي ؟
قلت : بلى .
قال : ما فَعلتَ في حاجتي ؟
فقلتُ : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ï·؛ ؟
قال : بل أيوب النبي ï·؛ .
قلتُ : هل علمت ما صنع به ربه ، أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟
قال : بلى .
قلت : فكيف وَجَده ؟
قال : وجده صابرا شاكِرا حَامِدا .
قلت : لم يَرْضَ منه ذلك حتى أوْحَش مِن أقربائه وأحبائه .
قال : نعم .
قلت فكيف وجده ربه ؟
قال : وَجَده صابرا شاكرا حامدا .
قلت : فلم يَرْضَ منه بذلك حتى صَيّره عَرَضا لِمَارّ الطريق .
قلت : هل عَلِمت ؟ قال : نعم .
قلت : فكيف وجده ربه ؟
قال : صابرا شاكرا حامدا ، أوْجِز رحمك الله .
قلت له : إن الغلام الذي أرسلتني في طَلَبه وَجَدته بين كُثبان الرَّمْل وقد افترسه سَبُع فأكَل لَحمه ، فأعْظَم الله لك الأجر ، وألْهَمَك الصَبر .
فقال الْمُبْتَلَى : الحمد لله الذي لم يَخْلُق مِن ذُرّيتي خَلْقا يَعصِيه ، فيُعذّبه بالنار ، ثم استرجع ، وشَهق شَهقَة فمات .
فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عَظُمت مُصِيبتي ؛ رَجُل مثل هذا إن تَركته أكَلَته السّباع ، وإن قَعدتُ لم أقدر على ضر ولا نفع ، فسَجّيته بِشَمْلة كانت عليه ، وقعدت عند رأسه باكيا ، فبينما أنا قاعد إذ تَهَجّم عليّ أربعة رجال ، فقالوا : يا عبد الله ، ما حالك وما قصتك ؟
فقَصَصت عليهم قِصّتي وقِصّته .
فقالوا لي : اكشِف لنا عن وَجهه فَعَسى أن نَعرفه ، فكشفت عن وَجهه فانْكَبّ القَوم عليه يُقَبّلون عينيه مَرّة ، ويَدَيه أُخْرى ، ويَقولون : بِأبِي عَينٌ طال ما غَضّت عن مَحاِرم الله ، وبِأِبي طال ما كنتَ ساجدا والناس نِيام .
فقلت : مَن هذا يرحمكم الله ؟
فقالوا : هذا أبو قلابة الْجَرْمِيّ ، صاحب ابن عباس ؛ لقد كان شديد الحب لله وللنبي ï·؛ ، فَغَسّلناه وكَفّناه ، وصَلّينا عليه ودفناه ، فانْصَرف القوم وانصرفت إلى رِبَاِطي ، فلما أن جَنّ عليّ الليل وَضَعتُ رأسي ، فرأيته فيما يرى النائم في روضة مِن رياض الجنة ، وعليه حُلّتَان مِن حُلل الجنة ، وهو يَتْلُو الوَحي : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) .
فقلتُ : ألَسْتَ بِصَاحِبي ؟ قال : بلى .
قلت : أنّى لك هذا؟
قال : إن لله درجات لا تُنَال إلاّ بِالصبر عند البلاء ، والّشكر عند الرخاء ، مع خشية الله عز وجل في السّرّ والعلانية .
(كِتاب الثّقات ، لابن حبّان)
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (15)
هي التي تُعرَف بحِجابِها وليس بِفِسقِها ، ولا بِتَساهلها في الحجاب
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : الحجاب علامة شرعية على الحرائر العفيفات في عِفّتِهن وشَرَفهن ، وبُعْدِهن عن دَنَس الرّيبة والشكّ : (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) ، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن ، وإن العفاف تاج المرأة ، وما رَفْرَفَت العِفّة على دارٍ إلاّ أكْسَبَتْها الهناء .
(حِرَاسَة الْفَضِيلَة)
من صور تكريم الإسلام للمرأة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18642
تنتشر رسالة تُنسب إلى الشيخ الشعراوي ، وفيها : أنه سُئل : لماذا جُعِل للكافرين عليكم سبيل ، رغم قوله تعالى : " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " ؟!
فأجابه : لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين !! ثم ذَكَر الفرق بين المؤمنين والمسلمين ؟ واستدلّ بآيات على أن النصر والتأييد للمؤمنين وليس للمسلمين ... إلخ..
والصحيح : أن الإسلام والإيمان إذا اقْتَرَنا في الذِّكْر افْتَرَقَا في المعنى ، وإذا افْتَرَقَا في الذِّكر اتّفقا في المعنى .
وقد لَخّص ابن القيم حال المسلمين وضعفهم وتسليط الكافرين عليهم بِقَوله :
قوله سبحانه : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) ، قال :
الآية على عُمومها وظاهرها ، وإنما المؤمنون يَصْدُر منهم مِن المعصية والمخالفة التى تُضادّ الإيمان ما يصير به للكافرين عليهم سبيل بحسب تلك المخالفة ، فهم الذين تَسَبّبُوا إلى جعل السبيل عليهم كما تَسَبّبوا إليه يوم أُحُد بِمعصية الرسول ﷺ ومُخَالَفَته ، والله سبحانه لم يجعل للشيطان على العبد سُلْطَانا، حتى جَعَل له العبدُ سَبيلا إليه بِطَاعته والشّرْك به ، فَجَعَل الله حينئذ له عليه تَسَلّطا وقَهْرا ؛ فمَن وَجَد خيرا فليَحْمَد الله تعالى، ومَن وَجَد غير ذلك فلا يَلُومَنّ إلاّ نَفسَه .
وقال :
أكثر دِيَانَات الْخَلْق إنما هى عادات أخَذُوها عن آبائهم وأسلافهم، وقَلّدُوهم فيها : فى الإثبات والنفى، والحب والبغض، والموالاة والمعاداة .
والله سبحانه إنما ضَمِن نَصْر دِينه وحِزبه وأوليائه بِدِينه عِلْما وعَمَلا، لم يَضْمن نَصْر الباطل، ولو اعتقد صاحبه أنه مُحِقّ .
وكذلك العِزّة والعُلو إنما هُمَا لأهل الإيمان الذى بَعَث الله به رُسُله، وأنزل به كُتُبه، وهو عِلم وعَمل وحَال، قال تعالى: (وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .
فَلِلعَبْد مِن العُلُو بحسب ما معه مِن الإيمان، وقال تعالى: (وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُوِلهِ وَلِلْمُؤْمِنِين) .
فَلَه مِن العِزّة بحسب ما معه مِن الإيمان وحقائقه، فإذا فَاتَه حَظّ مِن العُلُو والعِزّة، فَفِى مُقَابَلة ما فَاتَه مِن حقائق الإيمان، عِلما وعَملا ظاهرا وباطنا .
وكذلك الدّفع عن العبد هو بحسب إيمانه، قال تعالى : (إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الّذِينَ آمَنُوا) .
فإذا ضَعُف الدّفْع عنه فهو مِن نَقْص إيمانه .
وكذلك الكِفَاية والحَسْب هى بِقَدر الإيمان ، قال تعالى : (يأَيُّهَا النَّبى حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ) .
أي : الله حَسْبُك وحَسْب أتْبَاعِك، أي : كَافِيك وكَافِيهم، فَكِفَايته لهم بحسب اتّبَاعهم لِرَسُوله ﷺ ، وانقيادهم له، وطاعتهم له، فما نقص من الإيمان عاد بنقصان ذلك كله .
ومذهب أهل السنة والجماعة: أن الإيمان يزيد وينقص .
وكذلك وِلاية الله تعالى لِعبده هى بحسب إيمانه قال تعالى: (وَاللهُ وَلِى المُؤْمِنِينَ) ، وقال الله تعالى: (اللهُ وَلِى الّذِينَ آمَنُوا) .
وكذلك مَعِيّته الخاصّة هي لأهل الإيمان، كما قال تعالى: (وَأَنَّ اللهَ مَعَ المُؤْمِنِينَ) .
فإذا نَقَص الإيمان وضَعُف كان حَظّ العبد مِن وِلاية الله له ومَعِيّته الخاصة بِقَدر حَظّه مِن الإيمان.
وكذلك النصر والتأييد الكامل ، إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: (إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) ، وقال : (فَأَيَّدْنَا الّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ) .
فمن نَقَص إيمانه نَقَص نَصِيبه مِن النصر والتأييد، ولهذا إذا أُصِيب العبد بمصيبة فى نَفْسِه أو مَالِه، أو بِإدَالَة عَدُوّه عليه، فإنما هي بِذُنُوبه ؛ إمّا بِتَرْك وَاجِب، أو فِعْل مُحَرّم ، وهو مِن نَقْص إيمانه .
وبهذا يزول الإشكال الذى يُورِده كَثير مِن الناس على قوله تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) .
ويُجِيب عنه كثير منهم بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلا فى الآخرة ، ويُجِيب آخرون بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلا فى الْحُجّة .
والتحقيق : أنها مثل هذه الآيات، وأن انتفاء السّبيل عن أهل الإيمان الكامل، فإذا ضَعُف الإيمان صار لِعَدُوّهم عليهم مِن السبيل بحسب ما نَقَص مِن إيمانهم ، فَهُم جَعَلُوا لهم عليهم السبيل بما تَرَكُوا مِن طاعة الله تعالى .
فالمؤمن عزيزٌ غَالِبٌ مُؤيّد مَنْصور ، مَكْفِيّ ، مَدْفُوع عنه بِالذّات أين كان ، ولو اجتمع عليه مَن بِأقْطَارها ، إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته ، ظاهرا وباطنا .
وقد قال تعالى للمؤمنين : (وَلاَ تَهِنُوا وَلا تحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ، وقال تعالى : (فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمٌ الأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) .
فهذا الضمان إنما هو بإيمانهم وأعمالهم، التى هى جُنْدٌ مِن جُنُود الله ، يحفظهم بها ، ولا يُفْرِدها عنهم ويَقْتَطِعها عنهم، فيُبْطِلها عليهم ، كَمَا يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم إذ كانت لِغيره ولم تكن مُوَافِقَة لأمْرِه .
(إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان – الجزء الأول / 101 ، الجزء الثاني / 182 ، 183)
وقوله : " كَمَا يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم " مِن الوَتْر ، وهو القَطْع أو مِن النّقص ، كما في قوله تعالى : (فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ)
قال البغوي في قوله تعالى : (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) لَنْ يَنْقُصَكُمْ شَيْئًا مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِكُمْ ، يُقَالُ: وَتِرَهُ يَتِرُهُ وَتَرًا وَتِرَةً : إِذَا نَقَصَ حَقَّهُ .
بِمَ اسْتَعانَ إبليسُ على الفَسَادِ والإفْسَاد⁉️
🅾 أول مشروع لإبليس وِفق الضوابط الشرعية !!
قال ابن عباس رضي الله عنهما : كانتِ الجاهليةُ الأولى فيما بين نوح وإدريسَ عليهما السلام ، وكانتْ ألفَ سنة ، وإنّ بَطْنَيْنِ من ولدِ آدمَ كان أحدُهما يَسْكُنُ السَّهْلَ ، والآخرُ يَسْكُنُ الجبَلَ ، فكان رجالُ الجبلِ صِبَاحا ، وفي النساء دَمَامَةٌ ، وكان نساءُ السَّهْلِ صِبَاحا ، وفي الرِّجَال دَمَامَةٌ ، وإن إبليسَ أتى رَجُلاً مِن أهلِ السَّهْلِ في صُورةِ غُلام ، فَأَجَّرَ نَفْسَه ، فكان يَخْدُمُهُ ، واتَّخَذَ إبليسُ شَبَّابَةً مثل الذي يَزْمُرُ فيهِ الرِّعَاءُ ، فجاءَ بَصَوت لم يَسْمَعِ الناسُ بِمِثْلِهِ ، فَبَلَغَ ذلك مَن حَولَهُ ، فَانْتَابُوهُم يَسْمَعُون إليه ، واتَّخَذُوا عِيداً يَجْتَمِعُونَ إليه في السَّنَةِ ، فَتَبَرَّجَ النساءُ للرِّجَالِ ، وَتَبَرَّجَ الرِّجَالُ لهن ، وإن رَجُلاً مِن أهلِ الجبلِ هَجَمَ عَليهِم في عِيدِهم ذلك فَرَأى النساءَ وَصَبَاحَتِهِنَّ ، فأتى أصحابَهُ فأخْبَرَهم بِذَلِكَ ، فَتَحَوّلُوا إليهِنّ ، فَنَزَلُوا مَعَهُنَّ ، وَظَهَرَتِ الفاحشةُ فيهن ، فهو قول الله : (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) رواه ابن جرير في تفسيره .
إلى الذين يُرسِلُون مقاطع لأكلات ، أو يَضعونها في الحالة في " الواتس أب " :
🔸 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني لأعْلَمكم بِالعَيش , ولو شئت لَجَعَلتُ كَراكِر وأسْنِمَة وصَلاء وصِنَابا وصَلائق , ولكن أسْتَبْقِي حَسَنَاتي . إن الله عزّ وجَلّ ذَكَر قَوْمًا فقال : (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا) . رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " إصلاح المال " .
⏺ وَجَلَس الأحنف بن قَيس مَجْلِسا فَكَثُر فيه ذِكْر شَهوات البَطْن والفَرْج ، فقال لِجُلَسَائه : جَنّبُوا مَجَالِسَنا ذِكْر النّساء والطّعَام ، إني أُبْغِض الرّجُل يَكون وَصّـافا لِفَرجِه وبَطْنه . (سير أعلام النبلاء)
🔘 قال القرطبي في تفسيره :
وقد اخْتُلِف في تَرْك الطَّيِّبَات والإعْرَاض عن اللذَّات ؛ فَقَال قَوم : ليس ذلك مِن القُرُبات ، والفِعْل والتَّرْك يَسْتَوي في الْمَبَاحَات .
وقَال آخَرُون : لَيس قُرْبة في ذَاتِه ، وإنَّمَا هو سَبِيل إلى الزُّهْد في الدُّنيا وقِصَر الأمَل فيها ، وتَرْك التَّكَلُّف لأجْلِها ؛ وذلك مَنْدُوب إليه ، والْمَنْدُوب قُرْبَة .
وفَرَّق آخَرُون بَيْن حُضُور ذلك كُلّه بِكُلْفَة وبِغَير كُلْفَة . قال أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي شيخ أشياخنا : وهو الصحيح - إن شاء الله عَزَّ وَجَلّ - فإنه لَم يُنْقَل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه امْتَنَع مِن طَعام لأجْل طِيبِه قَطّ ، بل كَان يَأكُل الْحَلْوى والعَسَل ، والبطِّيخ والرُّطَب ، وإنما يُكْرَه التَّكَلُّف ، لِمَا فيه مِن التَّشَاغُل بِشَهَوَات الدُّنيا عن مُهِمَّات الآخِرة . اهـ .
🔹 في لِسَان العَرب : الصِّنَاب : صِباغ يُتَّخَذ مِن الخردل والزّبِيب ... وهو صِباغ يُؤتَدَم به .
وفيه أيضا :
الصَّرِيقة : الرُّقَاقة عن ابن الأعرابي ، والمعروف الصَّلِيقَة . ويُجْمَع على صَرائق وصُرُق وصُرُوق وصَرِيق . عن الفراء . والعَامَّة تَقول باللام وهو بالرَّاء .
والصِلاءُ : الشّوَاء .
والكِرْكِرَةُ رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ ... وجمعها كراكِرُ ، وفي حديث عُمر : " ما أَجْهَل عن كَراكِرَ وأَسْنِمة " يُرِيد : إِحضارها للأَكل ، فإِنها من أَطايب ما يُؤكَل مِن الإِبل . اهـ .
🔹 ما الذي أغضبك أبا بحـر ؟!
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=15850
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (٢٢) [سورة الذاريات]
هل سمعت بقصة أعرابي قويّ اليقين؟! ⁉
✅ قصص ومواقف تتجلّى فيها قوّة اليقين
فـوالله مـا كَـذَبْـتُ ولا كُـذِبْـتُ
https://saaid.net/Doat/assuhaim/131.htm
بعض النساء تتمنّى أنها رجل ؛ مِن أجل أن تخرج وتذهب وتجيء !!
أتعلمون ماذا تَمَنّت نِسَاء السّلَف رضي الله عنهن ؟
تَمَنّين أنهن رجال .. مِن أجل ماذا ؟!
مِن أجل أن يُجاهِدن في سبيل الله .. رضي الله عنهن ما أعلَى هِمَمَهنّ ..
فَنَزَل قول الله عزّ وَجَلّ : (وََلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ)
قال عطاء ومُجَاهِد : هو قَوْل النساء : لَيْتَنا رِجالاً فَنَغْزُو ونَبلُغ ما يَبْلُغ الرِّجَال .
مع أن المرأة أُعفِيت من حضور الجُمع والجماعات والقتال
ذهبت ربّات البيوت بالأجور
http://saaid.net/Doat/assuhaim/12.htm
مِن أخلاق الكِبار
https://static.xx.fbcdn.net/images/e.../1/16/23fa.png قال أبو يعقوب المدني : كان بَيْن حَسَن بن حَسن وبين علي بن حُسين بَعض الأمْر، فَجَاء حَسَن بن حَسَن إلى علي بن حُسين وهو مع أصحابه في المسجد ، فما ترك شيئا إلاّ قاله له ، قال : وعليّ ساكِت ، فانْصَرف حَسَن ، فلما كان الليل أتاه في مَنْزِله فَقَرَع عليه بَابَه ، فَخَرَج إليه ، فقال له عليّ : يا أخي إن كنتَ صادِقا فيما قُلتَ لي يَغْفِر الله لي ، وإن كُنتَ كاذِبا يَغْفِر الله لك . السلام عليكم ، وَوَلّى ، قال : فاتّبَعَه حَسَن ، فَلَحِقه فَالْتَزَمَه مِن خَلْفِه وبَكى حتى رَثَى له ، ثم قال : لا جَرَم لا عُدتُ في أمْر تكرهه ، فقال عليّ : وأنت في حِلّ مما قلتَ لي . (تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، وتهذيب الكمال ، للمِزّي ، وسير أعلام النبلاء ، للذهبي)
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f538.png قال موسى بن طَريف : اسْتَطَال رَجُل على عليّ بن حُسين ، فَتَغَافَل عنه ، فقال له الرّجُل : إيّاك أعْنِي ! فقال له عليّ : وَعَنْك أُغْضِي ! (تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، وتهذيب الكمال ، للمِزّي)
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f538.png وكان عليّ بن الحسين خارِجا مِن المسجد ، فَلَقِيه رَجُل فَسَبّه ، فثار إليه العبيد والْمَوَالي ، فقال عليّ بن الحسين : مَهْلا عن الرّجُل ، ثم أقبل عليه ، فقال : ما سَتَر الله عنك مِن أمْرِنا أكثر ، ألَكَ حَاجَة نُعِينك عليها ؟! فاسْتَحيى الرّجُل ، ورَجَع إلى نفسه ، قال : فألْقَى عليه خَمِيصَة كانت عليه ، وأمَرَ له بِألْف دِرْهم ، قال : وكان الرّجُل بعد ذلك يَقول : أشهد أنك مِن أوْلاد الْمُرْسَلِين . (تهذيب الكمال ، للمِزّي)
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f518.png وقال محمد بن مُزَاحِم : جَاء رَجُل إلى الشّعبي فَشَتَمه في ملأ مِن الناس ، فقال الشعبي : إن كنتَ كاذِبا فَغَفَر الله لك ، وإن كنتَ صادِقا فَغَفَر الله لي .
(تاريخ دمشق ، لابن عساكر)
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f518.png قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية : جِئت يَومًا مُبَشِّرًا له بِمَوت أكبر أعدائه وأشَدّهم عداوة وأذى له ، فَنَهَرني وتنكّر لي واسْتَرْجَع ، ثم قام مِن فَوْرِه إلى بيت أهله فَعَزّاهم وقال : إني لكم مكانه ، ولا يَكون لكم أمْر تَحْتَاجُون فيه إلى مُساعدة إلاَّ وَسَاعَدتكم فيه ، ونحو هذا مِن الكلام ، فَسُرّوا به ، ودَعوا له ، وعَظّموا هذه الحال منه . فرحمه الله ورضي عنه .
ولكنكم تستعجلون (1)
كثيرون هُم الذين يَستعجِلون انتصار الإسلام ، ويَتَحسّرون على واقع المسلمين
ولو تأمّلوا في سُنن الله ، لَعَلِموا أنهم يِستَعجِلون ..
فإن الله أمْهَل لِرأس الكُفر وإمام الطّغاة - فرعون - أكثر مِن 400 سَنَة ، منها : 40 سَنَة بعد أن دَعَا عليه نبيّ الله موسى .. (جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، تفسير ابن جرير الطبري)
وتلك المدّة الطويلة في مِيزان الله لا تصِل إلى نِصف يوم ! (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) .
ولكنكم تستعجلون (2)
كم بين وَعد الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وبين تَحقّقه؟!
قال عَدي بن حاتم رضي الله عنه : بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشَكا إليه الفاقة ، ثم أتاه آخر فشَكا إليه قَطع السبيل ، فقال : يا عَدِي ، هل رأيت الْحِيرَة ؟ قلت : لم أرها ، وقد أُنبِئت عنها ، قال : فإن طالت بك حياة لتَرَيَنّ الظّعِينة تَرتَحل ِمن الْحِيرة حتى تطوف بالكعبة ، لا تخاف أحدا إلاّ الله .
قلت فيما بيني وبين نفسي : فأين دُعّار طيء الذين قد سَعّروا البلاد ؟!
ولئن طالت بك حياة *لتُفتحن كنوز كِسرى* ، قلت : كِسرى بن هُرمز ؟!! قال : كِسرى بن هرمز .
ولئن طالت بك حياة لَتَرَينّ الرَّجل يُخرِج مِلء كَفّه مِن ذهب أو فضة يَطلب مَن يَقبَله منه فلا يجد أحدا يَقبَله منه ...
قال عَدِيّ : فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلاّ الله ، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ، ولئن طالت بكم حياة لتَرونّ ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يُخرِج مِلء كَفِّه . رواه البخاري .
وفي رواية للإمام أحمد : والذي نفسي بيده لتكونَنّ الثالثة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قَالَها .
قال ابن حَجَر : قوله : " فأين دُعّار طيء " الدّعّار جمع دَاعِر ، وهو بمهملتين وهو الشاطر الخبيث المُفسِد ، وأصله عود داعِر إذا كان كثير الدخان .
والمراد قُطّاع الطريق .
وطىء قبيلة مشهورة ، منها عَدِي بن حاتم المذكور ، وبلادهم ما بين العراق والحجاز ، وكانوا يقطعون الطريق على من مَر عليهم بغير جواز ، ولذلك تعجب عَديّ كيف تمر المرأة عليهم وهي غير خائفة !
قوله : " قد سَعّروا البلاد " أي : أوقَدُوا نار الفتنة ، أي : ملؤا الأرض شرا وفسادا .
قوله : ":كنوز كسرى " وهو علم على مَن مَلَك الفُرس ، لكن كانت المَقالة في زمن كسرى بن هرمز ، ولذلك استفهم عَديّ بن حاتم عنه ، وإنما قال ذلك لِعَظَمَة كِسرى في نفسه . اهـ .
** عَدِيّ بن حاتم أسلم سَنَة سَبْع مِن الهجرة ، وتُوفّي سَنَة سَبع وسِتّين .. وهذا يَعني أن ما وَعَد به النبي صلى الله عليه وسلم تَحقق خلال حياة عدي بن حاتم رضي اللّه عنه.
وفتح بلاد فارس كان في سنة 16 مِن الهجرة
وهذا يعني أن ذلك الوعد الحقّ تحقق أوله في أقل من 10 سنوات
ولكنكم تستعجلون (3)
بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بِفَتح امبراطورية فارِس
قال جابر بن سَمُرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لَتَفْتَحنّ عِصابةٌ مِن المسلمين كَنْز آل كسرى الذي في الأبيض . رواه مسلم .
قال ابن كثير في حوادث سَنَة 16 مِن الهجرة :
وَلَمَّا دَخَلَ الْمُسْلِمُونَ بَهُرَسِيرَ فِي اللَّيْلِ، لاحَ لَهُمُ الْقَصْرُ الأبْيَضُ مِنَ الْمَدَائِنِ ، وَهُوَ قَصْرُ الْمَلِكِ الَّذِي ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَيَفْتَحُهُ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِهِ ، وَذَلِكَ قُرَيْبَ الصَّبَاحِ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ رَآهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَبْيَضُ كِسْرَى ، هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ . وَنَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَتَابَعُوا التَّكْبِيرَ إِلَى الصُّبْحِ .
" مَدِينَةَ بَهُرَسِيرَ، هِيَ إِحْدَى مَدِينَتَيْ كِسْرَى مِمَّا يَلِي دِجْلَةَ مِنَ الْغَرْبِ ، وَكَانَ قُدُومُ سَعْدٍ إِلَيْهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَة "َ . اهـ .
لو افترضنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَشّر بهذا الفَتح في السنة السابعة مِن الهجرة - كما في قصة عدي بن حاتم - فإن الفَتح تم بعد أقل من عشرة أعوام ؛ لأن فتح فارس كان في أول سنة 16 هـ
* اللهم صلّ وسلّم على مَن لا ينطق عن الهوى