-
مَن سَقَط عنه وجوب حضور صلاة الجماعة ، فهل تسقط عنه الجماعة؟
💎 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلا مُعتَزلا لم يُصلِّ في القوم ، فقال : يا فلان ما مَنعك أن تُصلي في القوم ؟
فقال : يا رسول الله أصابتني جَنابة ولا ماء .
فقال : عليك بالصعيد ، فإنه يكفيك . رواه البخاري ومسلم .
وفيه دليل على وجوب الجماعة على المسافرين مع بعضهم ، لا أن يُصلّي كل منهم مُنفردا عن الآخر .
وكذلك إذا صلّى الرجل في بيته معذورا وعنده أبناؤه ؛ فإنه يجب عليهم أن يُصلّوا جماعة .
وكذا مَن في حكمهم .
📖 وشرح هذا الحديث هنا :
https://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/038.htm
📹 هل تسقط صلاة الجمعة وصلاة الجماعة عن المسافرين؟
للشيخ الألباني رحمه الله..
https://youtu.be/8MM1QPI25YM
-
تُحاصَر المدينة ويتفاءل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل ويُبشِّر أصحابه بِالفُتُوحَات الكُبرَى !
🔵 في سَنَة أَرْبَع مِن الهِجْرَة : جُمِعَت الْجُمُوع ، وحُشِدَت الْحُشُود ، وجُيّشَت الجيوش لِغزو المدينة
وجاءت فِكْرَة حَفْر الخندق حول المدينة مِن جِهة الشمال
في ذلك الوقت الذي تُعَدّ فيه العُدّة لِغَزْو المدينة ، ومكة آنذاك دار شِرْك ، وعلى الكعبة 360 صَنَمًا !
يُبشِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بِالفُتُوحَات الكُبرَى !
💎 قال البراء بن عازب رضي الله عنهما : لَمّا أمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نَحفر الخندق عَرَض لَنا فيه حَجَر لا يأخذ فيه الْمِعْول ، فَاشْتَكْينا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجَاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخَذ الْمِعْوَل وقال : بِسم الله ، فَضَرَب ضَرْبة فكَسَر ثُلُث الصّخْرة ، قال : الله أكبر ، أُعْطِيت مَفَاتِيح الشام ، والله إني لأُبْصِر قُصُورها الْحُمْر الآن مِن مَكَاني هذا . قال : ثم ضَرَب أُخْرَى وقال : بِسم الله ، وكسر ثُلُثا آخر ، وقال : الله أكبر ، أُعْطِيت مَفَاتِيح فارِس ، والله إني لأُبْصِر قَصْر الْمَدَائن الأبْيَض الآن . رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والنسائي في " الكُبرى " ، وقال ابن حَجَر : إِسْنَاده حَسَن .
💎 وصَدَق الله ، وصَدّق المؤمنون : (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)
🟤 ويوم الأحزاب بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ : (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)
🔻 قَالَ الْحَسَنُ : ظُنُونًا مُخْتَلِفَةً : ظَنَّ الْمُنَافِقُونَ أَنَّ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ يُسْتَأْصَلُونَ .
وَأَيْقَنَ الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ مَا وَعَدَّهُمُ اللَّهُ حَقٌّ ، أَنَّهُ سَيُظْهِرُهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ . رواه ابن جرير في " تفسيره " .
-
لا يُنسِك الوَضْع الْحَالي النِّعَم الْمُتَرَادِفَة التي عِشْت وتَعيش فيها
🔵 كان رَجُل مِن تُجّار المدينة يَخْتَلِف إلى جعفر بن محمد فيُخَالِطه ، ويَعرِفه بِحُسْن الْحَال ، فتَغَيّرت حَاله ، فَجَعَل يَشْكو ذلك إلى جعفر بن محمد ، فقال جعفر:
فلا تجزع وإن أعسَرْتَ يَوما ... فقد أيْسَرْت في الزمن الطويل
ولا تيأس فإن اليأس كُفْر ... لعل الله يُغْنِي عن قليل
ولا تَظْنُن بِرَبّك ظَنّ سَوء ... فإن الله أوْلى بِالْجَمِيل
قال الرّجُل : فَخَرَجْتُ مِن عنده وأنا أغْنَى الناس . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
🔶 وَكَانَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , يَقُولُ كَثِيرًا:
إِذْ لاَحَ عُسْرٌ فَارْجُ يُسْرًا فَإِنَّهُ ... قَضَى اللهُ إِنَّ الْعُسْرَ يَتْبَعُهُ يُسْرُ
🔹 وقال أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى :
مِفْتَاحُ بَابِ الْفَرَجِ الصَّبْرُ ... وَكُلُّ عُسْرٍ مَعَهُ يُسْرُ
وَالدَّهْرُ لا يَبْقَى عَلَى حَالِهِ ... وَالأَمْرُ يَأْتِي بَعْدَهُ الأَمْرُ
🔸 وقال مُحَمَّد بن عَامِرٍ الْبَلْخِيُّ :
إِنَّ الأَطِبَّاءَ لا يُغْنُونَ عَن وَصَبٍ ... أَنْتَ الطَّبِيبُ طَبِيبٌ غَيْرُ مَغْلُوبِ
(شُعب الإيمان ، للبيهقي)
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبِي رِمْثَةَ : أَنْتَ رَفِيقٌ ، وَاللهُ الطَّبِيبُ . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الألباني والأرنؤوط .
-
مِن مُعتَقَد أهل السنة والجماعة : أن الله لم يَخلُق شَرًّا خالصا
وقد مَرّ بالناس قديما وحديثا ما هو أشدّ مما نَعيشه في هذه الأيام
🗓 في العام الثامن عشر مِن الهجرة : جُوع وفَقر ومَرَض
قال ابن الأثير : في سنة ثماني عشرة أصاب الناس مَجَاعةٌ شَدِيدة وجَدْبٌ وقَحْط ، وهو عامُ الرّمَادَة ، وكانت الرّيح تَسْفِي تُرَابا كَالرّمَاد ، فَسُمّي عام الرّمَادَة ، واشتَدّ الْجُوع حتى جَعَلَت الوَحْش تَأوي إلى الإنس ، وحتى جَعَل الرّجُل يَذْبح الشاة فيَعافها مِن قَيْحِها .
وفيه أيضا : كان طاعون عَمَوَاس . (الكامل في التاريخ)
📆 وفي سَنَة 201 مِن الهِجرة :
قال ابن الأثير : وفيها أصاب أهل خراسان وأصبهان والري مجاعة شديدة ، وكثُر الموت فيهم .
📆 وفي سَنَة 207 مِن الهِجرة :
قال ابن الأثير : وَفِيها كَان بِالأَنْدَلُس مَجَاعَة شَدِيدَة ذَهَب فِيها خَلْق كَثِير ، وَبَلَغَ الْمُدّ فِي بَعْضِ الْبِلادِ ثَلاثِينَ دِينَارًا .
📆 وفي سَنَة 232 مِن الهِجرة :
وَفِيها كان بِالأَنْدَلُس مَجَاعَة شَدِيدَة ، وَقَحْط عَظِيم ، وَكَانَ ابْتِدَاؤُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْن وَثَلاثِين ، فَهَلَك فِيه خَلْق كَثِير مِن الآدَمِيِّين وَالدَّوَابّ ، وَيَبِسَتِ الأَشْجَارُ ، وَلَمْ يَزْرَعِ النَّاسُ شَيْئًا ، فَخَرَجَ النَّاسُ هَذِهِ السَّنَةَ يَسْتَسْقُونَ ، فَسُقُوا ، وَزَرَعُوا ، وَزَالَ عَنِ النَّاسِ الْقَحْط .
📆 وفي سَنَة 425 مِن الهِجرة : وَفِيهَا كَثُرَت الزَّلازل بِمِصْر وَالشَّام ، وَكَانَ أَكْثَرُها بِالرَّمْلَة ، فإنّ أَهْلَها فَارَقُوا مَنَازِلَهُم عِدّة أَيّام ، وَانْهَدَم مِنها نَحو ثُلُثِها ، وَهَلك تَحت الْهَدْم خَلْق كَثِير .
وَفِيهَا كَان بِإِفْرِيقِيَّة مَجَاعَة شَدِيدَة وَغَلاء .
(الكامل في التاريخ)
📆 وذَكَر الحافظ الذهبي سَنَة 448 هـ :
وَكان القَحْط عَظِيما بِمِصْر وَبَالأَنْدَلُس ، وَمَا عُهِد قَحْط وَلاَ وَبَاء مِثْله بقُرْطُبَة ، حَتَّى بَقِيَت المَسَاجِدُ مُغْلَقَة بِلاَ مُصَلّ ، وَسُمِّي : عَام الْجُوعِ الكَبِير .
🔘 وقال عن سَنَةِ 449 هـ :
وَفِيها كان الْجُوعُ الْمُفْرِط بِبَغْدَادَ وَالفنَاء ، وَكَذَلِك بِبُخَارَى وَسَمَرْقَنْد ، حَتَّى يُقَال : هَلَك بِما وَرَاء النَّهْر أَلفُ أَلفٍ وَسِتُّ مائَةِ أَلْف .
(سِيَر أعلام النبلاء)
📆 وقال أيضا عن سَنَة 448 هـ :
وفيها كان القحْط شَديدًا بِديار مِصر ، وشأنه يتجاوز الْحَد والوَصف .
وأمْرُ الوَباء عظيم ...
وفيها كان القحط العظيم بالأندلس والوباء . ومات الْخَلْق بِإشبيلية ، بحيث أن المساجد بَقِيت مُغلَقة ما لها مَن يُصلّي بها . ويُسمّى : عام الجوع الكبير .
(تاريخ الإسلام)
📆 وفي سَنَة 449 هـ :
قال ابن الأثير : وَأَكَلَ النَّاسُ الْمَيْتَةَ وَالْكِلابَ وَغَيْرَهَا ، وَكَثُرَ الْوَبَاءُ حَتّى عَجَزَ النَّاسُ عَن دَفْنِ الْمَوْتَى ، فَكَانُوا يَجْعَلُون الْجَمَاعَة فِي الْحُفَيْرَة ...
وَفِيهَا كَثُرَ الْوَبَاءُ بِبُخَارَى حَتّى قِيل : إِنَّهُ مَاتَ فِي يَوم وَاحِد ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ إِنْسَانٍ مِنْ أَعْمَالِ بُخَارَى ، وَهَلَكَ فِي هَذِه الْوِلايَة فِي مُدَّةِ الْوَبَاءِ أَلْفُ أَلْفٍ وَسِتُّمِائَةِ أَلْفٍ وَخَمْسُونَ أَلْفًا .
📆 وفي سَنَة 465 هـ :
قال ابن الأثير : وَعَظُمَ الْوَبَاءُ حَتّى إنّ أَهْلَ الْبَيْتِ الْوَاحِدِ كَانُوا يَمُوتُونَ كُلُّهُمْ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَة .
(الكامل في التاريخ)
📆 وفي سنة (597) هـ :
قال ابن العماد الحنبلي :
فيها كان الْجُوع الْمُفْرِط والَمَوْت بِالدّيار المصرِيّة ، وجَرَت أمور تَتَجَاوَز الوَصْف ، ودَام ذلك إلى نِصْف العام الآتي ، فلو قال قائل : مات ثلاثة أرباع أهل الإقليم لَمَا أبْعَد . وأُكِلَت لُحُوم الآدميين .
وفي شعبان كانت الزّلْزَلة العُظْمَى التي عَمّت أكثر الدّنيا .
(شذرات الذهب)
-
احفظوا أنفسكم وأهليكم وأولادكم وتحصّنوا بالأذكار
💎 قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها : ما يَمْنعك أن تَسْمَعِي ما أُوصِيك به : أن تَقُولي إذا أصبَحت وإذا أمْسَيْت : يا حيّ يا قيوم بِرَحْمَتِك أستَغيث أصلِح لي شأني كُلّه ، ولا تَكْلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَة عَيْن . رواه النسائي في الكبرى .
وقال الهيثمي : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مَوْهَب ، وهو ثقة .
وقال الألباني : سَنَده حَسَن .
🖌 التذكار بأذكار العَشِي والإبكار :
(من أذكار الصباح والمساء)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1938
-
يقول بعض الناس : إنّ الأوبئة والأمراض ليست عقوبات ، ويُطلِق بعضُهم القَول بأنه لو كان كذلك لنُقِل عن الصحابة رضي الله عنهم ...
وقد نُقِل عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا كثير !
ومِن ذلك :
💎 أنه لَمّا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ عَلى عَهْدِ عُمَرَ حَتّى اصْطَفَقَتْ السُّرَرُ : خَطَبَ عُمَرُ النَّاس ، فَقَال : لَئِن عَادَت لأَخْرُجَنَّ مِن بَيْن ظَهْرَانِيكُم . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .
وفي رواية قال : أحدَثتُم ! لَقَد عَجِلتُم .
🔻 قال ابن عبد البر : لَمْ يَأْتِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِن وَجْهٍ صَحِيحٍ أَنّ الزَّلْزَلَةَ كَانَت فِي عَصْرِهِ ، وَلا صَحَّتْ عَنْهُ فِيهَا سُنَّةٌ ، وَقَدْ كَانَتْ أَوَّلَ مَا كَانَت فِي الإِسْلامِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ ، فَأَنْكَرَهَا وَقَال : أَحْدَثْتُم ، وَاللَّهِ لَئِنْ عَادَتْ لأَخْرُجَنَّ مِنْ بَيْنِ أظهُرِكُم . (الاستذكار)
فهذا عُمر رضي الله عنه يقول للناس : أحدَثتُم ! أي أن ما وَقَع مِن الزّلْزَلَة إنما هو بِسبب الذّنوب .
🟤 وقال العباس رضي الله عنه : اللهم إنه لم يَنْزِل بَلاء إلاّ بِذَنْب ، ولم يُكْشَف إلاّ بِتَوبَة . رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .
وهو أعَمّ مِن قَولِ عُمرَ رضي الله عنه .
🟣 وقالت فاطمةُ بنت المنذِر : كانت جَدّتي أسْمَاء تَمْرَضُ الْمَرْضَة فتُعتِقُ كُلّ مَمْلوك لها . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ، ومِن طريقِه : رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .
🔶 وكَانَتْ أَسْمَاءُ تَصْدَعُ فَتَضَعُ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَتَقُوْل : بِذَنْبِي ، وَمَا يَغْفِرُهُ اللهُ أَكْثَر . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ، ومِن طريقِه : رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .
📓 وفي ترجمة الإمام وَكِيع بن الجرّاح رحمه الله أن رجلاً أغْلَظَ لِوَكِيع ، فَدَخَل وَكِيع بَيْتًا فَعَفّر وَجْهه بِالتّراب ، وخَرجَ إلى الرّجُل فقال له : زِدْ وَكِيعًا بِِذَنْبِه ، فَلَوْلاَه ما سُلِّطتَ عَليَّ . رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " .
🕯 هـذا بِـذنْـبِـي
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2050
-
لله الخلق والأمر :
بلد غرِق ، وآخر احترق
مقطع قصير في 40 ثانية
https://youtu.be/0mrM2E3W5w0
-
مَن هو أوّل مَن تجبّر وادّعى الربوبية ؟
وكيف أذلّه الله وأهلكه وأهلَك جيشه ؟
وكيف سَتَهلِك الأمّة التي لا طاقَة لأحدٍ بها في آخر الزمان ؟
هذا وغيره ستجده في :
محاضرة قصيرة بعنوان : ألا إن القوة لله جميعا
أُلْقِيَت في 1441/6/23 هـ
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22225
-
لا تقُل : إن ما يَجري في هذا العالم مُؤامَرة أو نَتِيجة أخطاء بشَرِيّة !
لأنه ما مِن حَرَكَةٍ ولا سَكَنَة ، ولا صغير ولا كبير يَجري في هذا الكون إلاّ بِقَدَر الله .
ولا نُنكِر الأسباب .
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اخْتَلَجَ عِرْق ولا عَيْن إلاّ بِذَنْب , وما يَدْفَع الله عنه أكثر . رواه الطبراني في " الصغير " .
وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الصغير ، وفيه الصّلْت بن بَهرَام وهو ثِقة إلاّ أنه كان مُرِجِئا .
🔸 قال ابن الأثير : أصْل الاخْتِلاج : الحرَكة والاضْطِرَاب . اهـ .
🟤 قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : أفاعِيل العِباد مَخْلُوقَة مَقْضِيّة عليهم بِقَضَاء وقَدَر ، والْخَيْر والشّرّ مَكْتُوبَان على العِباد ، والْمَعَاصِي بِقَدَر ، قال الله عز وجل : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) . رواه الخلاّل في كتاب " السّنّة " .
🔵 وفي حِكَم الشِّعر :
يا مَنْ ألُوذُ بِهِ فيمَا أُؤمّلُهُ * وَمَنْ أعُوذُ بهِ مِمّا أُحاذِرُهُ
لا يَجْبُرُ النّاسُ عَظْماً أنْتَ كاسِرُهُ * وَلا يَهِيضُونَ عَظْمًا أنتَ جَابِرُهُ
-
يَرَون عيُوب الناس ، ولا يَرَون عُيوب أنفسهم !
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يُبصِر أحدكم القَذَاة في عَيْن أخِيه ، ويَنْسَى الْجِذْع في عَيْنِه . رواه ابن حِبّان ، وصححه الألباني .
ورواه البخاري في " الأدب المفْرَد " مِن قَوْل أبي هريرة رضي الله عنه .
🟠 وقال عَمْرو بن العاص رضي الله عنه : انْتَهى عَجَبِي إلى ثلاث :
الْمَرْء يَفِرّ مِن القَدَر وهو لاَقِيه .
ويَرى في عَيْن أخِيه القَذَا فيَعِيبَها ، ويكون في عَينه مثل الْجِذْع فلا يَعِيبُها .
ويكون في دَابّتِه الصّعَر ويُقَوّمُها جَهْدَه ، ويكون في نَفْسِه الصّعَر فلا يُقومُها . رواه ابن المبارَك في " الزّهد " واللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " .
🔺 قال الجوهري : الصّعَر : الْمَيْل في الْخَدّ خَاصّة . وقد صَعَّر خَدّه وَصاعَرَه ، أي : أمالَه مِن الكِبْر . (الصحاح)
ومِنه قوله تعالى : (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ)
[سورة لقمان : 18]
-
يَبْتَلِي الله عِبَادَه بِالْحَسَنَات وَالسّيّئَات
قال الله جلّ جلاله : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
وقال الله عَزّ وَجَلّ : (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
🟤 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالى فِي كِتَابِه أنّه يَبْتَلِي عِبَادَه بِالْحَسَنَات وَالسَّيِّئَات ؛ فَالْحَسَنَات هِي النِّعَم ، وَالسَّيِّئَات هِي الْمَصَائِب ؛ لِيَكُون الْعَبْد صَبَّارًا شَكُورًا .
(مجموع الفتاوى)
🔴 فأنت في زمن ابتلاء واختبار ..
فلا يرى الله منك جزعا ولا تسخّطا ، بل يَرى منك تسليما ورضا .
رضي الله عنكم وأرضاكم
-
هل يجوز أن يُقال عن كورونا : إنه جند مِن جنود الله ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22235
-
إن الله يَستزيدكم مِن ذِكرِه
قال الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
وقال تبارك وتعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ)
قال الشيخ السّعدي في " تفسيره " : أمَرَ تعالى بِذِكْره ، ووَعَد عليه أفضل جَزاء ؛ وهو ذِكْره لِمَن ذَكَرَه ، كمَا قال تعالى على لِسَان رَسُوله صلى الله عليه وسلم : " مَن ذَكَرَني في نَفْسِه ذَكَرتُه في نَفْسِي ، ومَن ذَكَرَني في مَلأ ذَكَرْته في مَلأ خَيْر مِنهم " .
وذِكر الله تعالى ، أفضَله : ما تَواطأ عليه القلب واللسان ، وهو الذّكْر الذي يُثْمِر مَعْرِفة الله ومَحَبّته ، وكَثْرة ثَوابه .
والذِّكْر هو رأس الشّكْر ، فلهذا أمَرَ به خُصوصا ، ثم مِن بعَده أمَر بِالشّكر عُموما ، فقال : (وَاشْكُرُوا لِي) أي : على ما أنْعَمْتُ عليكم بهذه النّعَم ، ودَفَعْتُ عنكم صُنُوف النّقَم .
(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)
وأفضل الذِّكْر : قِراءة القرآن
قال ابن قُدَامَة : يُستَحب أن يَقرأ القرآن في كل سبعة أيام ، ليكون له خَتْمة في كُلّ أسبوع .
قال عبد الله بن أحمد : كان أَبِي يَخْتم القرآن في النهار في كل سبعة يقرأ في كل يوم سُبْعا ، لا يَتْرُكه نَظَرا .
وقال حنبل: كان أبو عبد الله [الإمام أحمد] يَخْتم مِن الجمعة إلى الجمعة .
ويُكْرَه أن يُؤخِّر خَتْمَة القُرآن أكثر مِن أربعين يومًا .
وقال أحمد : أكثر ما سمعت أن يَخْتِم القرآن في أربعين .
(الْمُغنِي)
قال يعقوب بن بُخْتان عن الإمام أحمد : كان يَخْتم القرآن مِن جُمعة إلى جُمعة ، وإذا خَتَم دَعَا ، ونحن نُؤمِّن .
(سِيَر أعلام النبلاء ، للذهبي)
وهذه الأيام فرصة لِخَتْم القرآن ، خاصة ونحن في بُيوتِنا ، ونحن في شَهر القُرّاء !
قال سَلَمة بن كُهيل : كان يُقال : شهر شعبان شَهْر القُرّاء .
وكان حبيب بن أبي ثابِت إذا دَخَل شعبان قال : هذا شَهْر القُرّاء .
وكان عَمرو بن قَيس الْمُلائي : إذا دَخَل شعبان أغلَق حانُوته وتَفَرّغ لِقراءة القرآن .
(لطائف المعارف)
-
الْمَحْبُوسُون في سُجُونِ الدنيا والآخرة
⛓ مِنهم مَن هُم في السُّجون
💉 ومِنهم مَن حَبَسَه الْمَرَض
ونحن مَحبُوسُون في بُيوتنا خَوْفًا علينا ..
تذكّروا الذين لا يَستطيعون مُغادَرة أمَاكِنهم ..
ثم احْمَدُوا الله أننا لم نُمنَع مِن مغادرة بيوتِنا خوفا مِن عدوٍ غاشِم أو حَرْبٍ مُفنّدة ، ولا تَحُوم فوق رؤوسِنا طائراتٌ تقذِف قَذائفَ الموت .
ثم تَذكّروا سِجْن وحَبْس الآخِرة .
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قُمْتُ على بابِ الْجَنّة ، فإذا عامّة مَن دَخَلها المساكين ، وإذا أصحابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُون ، إلاّ أصحَابَ النّار ، فقد أُمِر بِهِم إلى النار . رواه البخاري ومسلم .
🔵 قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم " وإذا أصحاب الْجَدّ مَحْبُوسُون " هو بِفتح الْجِيم . قيل : الْمُرَاد : به أصحابُ البَخْت والْحَظّ في الدنيا والغِنى والوَجَاهة بها . وقيل : الْمُرَادُ : أصحابُ الوِلايات .
ومعناه : مَحْبُوسُون للحِساب ، ويَسْبِقُهم الفقراء بِخَمْسِمائة عام ، كما جاء في الحديث . اهـ .
🟤 وأرْوَاح الكُفّار مَسْجُونة ، كما قال تعالى : (كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ) .
📌 ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سِجّين أسفَل الأرَضِين .
قال القرطبي : (لَفِي سِجِّينٍ) لَفِي حَبس وضِيق شَديد . اهـ .
🔻 وقال ابن كثير : (إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) أي : إن مَصيرَهم ومَأوَاهم لَفِي سِجّين- فِعّيل مِن السَّجن ، وهو الضّيق . اهـ .
💎 وفي حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما - وهو حديث طويل - ، وفيه عن أرْوَاح الكُفار : فيقول الله عز و جل : اكْتُبُوا كِتَابه في سِجِّين في الأرض السُّفْلَى ، فَتُطْرَح رُوحه طَرْحا . رواه الإمام أحمد .
🔻 ويوم القيامة يُسجَن أهل الكِبْر في جَهنّم
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يُحْشَر الْمُتَكَبّرون يوم القيامة أمثَال الذّرّ في صُوَرِ الرّجَال ، يَغْشَاهُم الذُّلُّ مِن كُلّ مكان ، يُساقون إلى سِجن في جَهنّم يُسَمّى : بُولَس ، تَعْلُوهم نار الأنيَار ، ويُسقَون مِن عُصارةِ أهلِ النار ، طينةِ الْخَبَال . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرَد " والترمذي وحَسّنه ، والنسائي في " الكبرى " ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .
-
🗞 تنتشر رسالة طويلة فيها تخبّط في التفسير ، وقول على الله بغير عِلْم .
وهي القول بأن فيروس كورونا مذكور في القرآن ، وعلى وجه التحديد
في سورة المدّثّر ..
📌 ما الرد على من قول إن فيروس (كورونا) مذكور في سورة المدثر ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16558