-
كُن على وَجَل مِن قبول العمل(3)
لَمَّا نَزَلَ قولُهُ تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) قَالَتْ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا : سألتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : أهُمْ الذين يَزنونَ ويَسرقونَ ويشربونَ الخمرَ ؟
قَالَ : لا يا ابنةَ الصِّدِّيقِ ، ولكنَّهُم الذين يُصَلُّونَ ويَصُومُونَ ويَتَصَدَّقُونَ ، وهم يَخَافُونَ أنْ لا يُقْبَلَ مِنْهُم ، أولئكَ الذينَ يُسَارِعُونَ في الخيراتِ .
وفي رواية : ولكنه الرّجل يَصوم ويُصلي ويتصدّق وهو مع ذلك يخاف الله عز وجل .
رَوَاهُ الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ وابنُ ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي . وصحَّحُهُ الألبانيُّ .
-
كُن على وَجَل مِن قبول العمل(4)
كَانَ فَضَالةُ بنُ عُبيدٍ رضي اللّه عنه يقولُ : لأنْ أكُونَ أعْلَمُ أنَّ اللهَ تَقَبَّلَ مِنِّي مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أحَبُّ إليَّ مِنَ الدّنيا ومَا فيها ؛ لأنَّ اللهَ تباركَ وتعالى يَقولُ : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه أبو نعيم في حلية الأولياء .
وجَاءَ سَائِلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، فَقَالَ لابْنِهِ أَعْطِهِ دِينَارًا ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْكَ يَا أَبَتَاهُ .
فَقَالَ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ تَقَبَّلَ مِنِّي سَجْدَةً وَاحِدَةً أَوْ صَدَقَةَ دِرْهَمٍ وَاحِدٍ لَمْ يَكُنْ غَائِبٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْمَوْتِ . أَتَدْرِي مِمَّنْ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ ؟ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين .
-
-
هل صحيح أنّ صيام الستَّ مِن بعد رمضان يبدأ في شوال وينتهي في شعبان ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17189
-
كُن على وَجَل مِن قبول العمل(8)
قَالَ ابنُ القيِّمِ في " الوابلِ الصَّيبِ " :
ومُحْبِطَاتُ الأعمالِ ومُفْسِدَاتُها أكثرُ مِنْ أنْ تُحْصَرَ ، وليس الشأنُ في العملِ ، إنَّما الشأنُ في حِفْظِ العملِ مما يُفْسِدُه ويُحْبِطُه .
خُطبة جُمعة عن قبول الأعمال
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13382
-
الإمام أحمد بن نصر الخزاعي الثابِت على دِينِه وعلى مَبادِئِه .
🔸 قال السّبكِي : وأما الأستاذ أحمد بن نصر الخزاعي ، ذو الجنان واللسان والثبات وإن اضطرب المهند والسّنَان ، والوثبات وإن ملأت نار الفتنة كل مكان ، فإنه كان شيخا جليلا قَوّالاً بِالْحَقّ أمّارا بالمعروف نَهّاء عن المنكر ، وكان من أولاد الأمراء ، وكانت محنته على يَدِ الوَاثِق قال له : ما تقول في القرآن ؟ قال : كلام الله ، وأصَرّ على ذلك غير مُتَلَعْثِم ، فقال بعض الحاضرين : هو حَلال الدم !
فقال ابن أبى دؤاد : يا أمير المؤمنين شيخ مُخْتَل لَعلّ به عَاهة أو تَغَيّر عَقْل يُؤخّر أمْره ويُسْتَتَاب .
فقال الواثق : ما أرَاه إلاّ مُؤدّيا لِكُفْره قائما بما يعتقده منه ، ثم دعا بالصّمْصَامة ، وقال : إذا قُمْت إليه فلا يَقُومَنّ أحَد مَعي ، فإني أحتسب خُطاي إلى هذا الكافِر الذي يَعبد رَبّا لا نَعْبده ولا نَعرِفه بِالصّفة التي وَصَفه بها ثم أمَر بِالنّطع ، فأُجْلِس عليه وهو مُقَيّد ، وأمَر أن يُشَدّ رأسه بِحَبل ، وأمَرَهم أن يَمدّوه ، ومشى إليه ، فَضَرَب عُنُقه ، وأمَر بِحَمْل رأسه إلى بغداد فنُصِبَت بالجانب الشرقي أيامًا ، وفي الجانب الغربي أيامًا ، وتَتَبّع رؤوس أصحابه فسُجِنُوا .
🔹 قال الحسن بن محمد الخرقي : سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول : رأيت أحمد بن نصر حيث ضُرِبَت عُنُقه قال رأسه : لا إله إلا الله .
🔘 قال المرّوذِي : سمعت أبا عبد الله [ الإمام أحمد] وذُكِر أحمد بن نصر ، فقال : رحمه الله ما كان أسْخَاه ! لقد جَادَ بِنَفْسِه . (طبقات الشافعية ، للسّبكِي)
-
لا يجوز الاعتراض على قضاء الله .
قال ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ رضي الله عنه :
لأن يَعضّ أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمْر قضاه الله : ليت هذا لم يكن .
وقيل لابن أبي الحواري : إن فلانا قال : وددت أن الليل أطول مما هو . فقال : قد أحسن ، وقد أساء . أحسن حيث تَمَنّى طوله للعبادة والمناجاة ، وأساء حيث تمنى ما لم يُرده الله ، وأحب ما لم يُحبه الله .
وسبق :
ما رأيك بهذا القول : يا ليتني مولود أيام الجاهلية ، لا عمل ولا هَمّ ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=19095
-
لا يجوز الاعتراض على قضاء الله .
قال ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ رضي الله عنه :
لأن يَعضّ أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمْر قضاه الله : ليت هذا لم يكن .
وقيل لابن أبي الحواري : إن فلانا قال : وددت أن الليل أطول مما هو . فقال : قد أحسن ، وقد أساء . أحسن حيث تَمَنّى طوله للعبادة والمناجاة ، وأساء حيث تمنى ما لم يُرده الله ، وأحب ما لم يُحبه الله .
وسبق :
ما رأيك بهذا القول : يا ليتني مولود أيام الجاهلية ، لا عمل ولا هَمّ ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=19095
-
جالِس مَن تنتفع بمجالسته في دِينك
🔸 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تَصْحَب إلاَّ مُؤمِنًا ، ولا يأكل طعامك إلاَّ تَقِيّ , رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسّنه الألباني والأرنؤوط .
🔸 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء على دِين خليله ، فلينظر أحَدكم مَن يُخَالِل . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسنه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده جيد .
🔘 روى عبد الله بن وَهْب عن مالك قال : كان عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود من علماء الناس ، وكان إذا دَخل في صلاته ، فقَعد إليه إنسان لم يُقبِل عليه حتى يَفرَغ مِن صلاته على نحو ما كان يرى مِن طولها .
🔸 قال مالك : وإن علي بن الحسين كان مِن أهل الفضل ، وكان يأتيه فيجلس إليه فيطوّل عُبيد الله في صلاته ولا يلتفت إليه ، فقال له علي بن الحسين وهو ممن هو منه ! فقال : لابدّ لمن طلب هذا الأمر أن يُعنى به .
🔹 وقال : قال نافع بن جُبير لعلي بن الحسين : إنك تجالس أقواما دونا . فقال له علي بن الحسين: إني أُجالِس مَن أنتفع بمجالسته في ديني . قال : وكان نافع يَجِد في نفسه ، وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدّين .
🔘 وقال محمد بن سعد ، عن علي بن محمد عن علي بن مجاهد ، عن هشام بن عروة قال : كان علي بن الحسين يَخرج على راحلته إلى مكة ويرجع لا يَقرعها ، وكان يُجالِس أسلم مولى عمر ، فقال له رجل مِن قريش : تَدَع قريشا وتُجالس عبد بني عدي ؟! فقال علي : إنما يَجلِس الرّجُل حيث ينتفع .
(تهذيب الكمال ، للمِزّي)
وسبق :
كيف يكون التعامل مع زميلات شيعيات ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=81
-
مِن أعظَم الأدْوِيَة
قال ابن القيم : مِن أعظم علاجات الْمَرَض : فِعل الخير والإحسان والذّكْر والدعاء والتضرع والابتهال إلى الله والتوبة ، ولهذه الأمور تأثير في دَفع العِلل وحصول الشفاء أعظم مِن الأدوية الطبيعية ، ولكن بحسب استعداد النفس وقبولها وعقيدتها في ذلك ونفعه .
-
مِن تواضُعه عليه الصلاة والسلام ، وتواضُع أصحابه رضي الله عنهم
🔹 قال القاضي عياض في " الشفا بتعريف حقوق المصطفى " : وكان صلى الله عليه وسلم يرَكْبَ الْحِمَار ، ويُردِف خَلْفَه ، ويَعُود المسَاكِين ، ويُجالِس الفُقَراء ، ويُجِيب دَعوة العبد ، ويَجْلِس بين أصحابه مُخْتَلِطا بهم ، حيثما انتهى به الْمَجْلِس جَلَس . اهـ .
🔸 قال جابر بن سمرة رضي الله عنه : كُنّا إذا انْتَهْينَا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جَلَس أحَدنا حيث يَنْتَهِي . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " وأبو داود والترمذي ، وحسّنه ، وصححه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط .
🔸 وقال أنس رضي الله عنه : لم يكن شخص أحبّ إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا إذا رأوه لم يَقُومُوا لِمَا يَعْلَمون مِن كَرَاهيته لذلك . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " والترمذي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي رواية لأحمد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقْبِل وما على الأرض شخص أحبّ إلينا منه ، فما نَقُوم له لِمَا نَعْلَم مِن كَرَاهيته لذلك .
وتفصيل أكثر هنا :
هل من السنة أن يقوم الصغير أو يُقام من مكانه تقديرا للكبير ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2736
-
الاستغفار سبب للرّزق والنعمة .
والمعاصي سبب للمصائب والشدّة . (ابن تيمية)
-
اقْبَل الحقّ ممن جاء به ، ولا يَحملك بُغضه أو عداوته على ردّ الحق ..
◀️ قال رجل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه : عَلّمني كلمات جَوامع نَوافِع ، فقال : لا تشرك به شيئا ، وزِل مع القرآن حيث زال ، ومَن جاءك بالحق فاقبل منه ، وإن كان بعيدا بغيضا ، ومن جاءك بالباطل فاردده عليه ، وإن كان قريبا حبيبا . (شَرح السّنّة للبَغَوي)
🔘 خذ الْحِكمة والموعِظة ممن جاء بها ..
قال مالك بن دينار : أبكاني الْحَجَّاج في مَسجدكم هذا وهو يخطب ، فسمعته يقول : امرؤ زَوّد نَفْسه ، امرؤ وَعَظ نَفْسه ، امرؤ لم يَأتَمِن نَفْسه على نَفْسه ، امرؤ أخَذ مِن نَفْسه لِنَفسه ، امرؤ كان لِلِسَانه وقَلبه زاجِرٌ مِن الله تعالى . قال : فأبكاني . رواه ابن أبي شيبة .
-
لا تتأخّر في قبول الحق إذا جاءك ، فربما لا تتهيأ لك الفرصة مرة أخرى
في ترجمة قيس بن الخَطِيم : أدرك الإسلام وتَريّث في قَبُوله ، فقُتِل قَبْل أن يَدخُل فيه .
🛑 قدِم قيسٌ على النبي صلى الله عليه وسلم بِمَكّة ، فَعَرَض عليه الإسلام فقال : إني لأعلم أن الذي تأمُرني به خير مما تأمُرني به نفسي ، وفيها بَقِيّة مِن ذاك ، فأذْهَبُ فأستَمتِع مِن النساء والْخَمْر ، وتقدُم بَلَدنا فأتّبعك . فَقُتِل قبل أن يَتّبِع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهو القائل:
متى ما تَقْتَد بِالباطل الحَقّ يَأبه ... وإن قُدت بالحق الرواسي تَنْقَدِ
إذا ما أتيت الأمر مِن غير بابِه ... ضَللت وإن تَأتِه مِن الباب تَهْتَدِ
(معجم الشعراء)
-