-
أعرابي مُوحِّد خير مِن رؤساء أكبر الأمم
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُغِير إذا طلع الفجر ، وكان يستمع الأذان ، فإن سمع أذانا أمْسك وإلا أغار ، فسمع رجلا يقول : الله أكبر الله أكبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الفِطرة ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خَرَجْتَ مِن النار . فنظروا فإذا هو راعي مِعزى . رواه مسلم .
وفي رواية ابن خزيمة : سَمِع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا وهو في مَسِيرٍ له يقول : الله أكبر الله أكبر ، فقال نَبيّ الله صلى الله عليه وسلم : على الفطرة ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : خَرَج مِن النار . فاسْتَبَقَ القَوم إلى الرَّجُل ، فإذا راعي غنم حضرته الصلاة ، فقام يُؤذِّن .
-
*خصلتان لا يكاد يُردّ معهما الدعاء
قال ابن القيم : لمّا كان سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم أجلّ المطالب ، ونَيلُه أشرف المواهب : علّم الله عباده كيفية سؤاله ، وأمرهم أن يُقدّموا بين يديه حَمده ، والثناء عليه ، وتمجيده ، ثم ذِكر عبوديتهم وتوحيدهم . فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم : توسّل إليه بأسمائه وصفاته ، وتوسّل إليه بعبوديته .
وهاتان الوَسِيلتان لا يكاد يُردّ معهما الدعاء .
-
مَن أحب شيئا أكثر ذِكره
قال الربيع بن أنس : علامة حبّ الله : كثرة ذِكره ؛ فإنك لا تحب شيئا إلاّ أكثرت مِن ذِكره .
وعلامة الدين : الإخلاص لله في السر والعلانية.
وعلامة الشكر : الرضا بِقَدر الله والتسليم لقضائه .
-
*أفضل المساكن وأعلاها وأغلاها*
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
🔸قال الشيخ السعدي رحمه الله : (وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) قد زُخْرِفَت وحُسِّنَت وأُعِدّت لِعباد الله المتقين .
قد طاب مَرْآها ، وطاب مَنْزلها ومَقِيلها ، وجَمَعَت مِن آلات المساكن العالية ما لا يَتَمَنّى َفوقه المتمَنّون ، حتى إن الله تعالى قد أعدّ لهم غُرَفًا في غاية الصفاء والْحُسْن ، يُرَى ظاهرها مِن باطنها ، وباطنها مِن ظاهِرها .
فهذه المساكن الأنيقة التي حقيق بأن تَسْكُن إليها النفوس ، وتَنزع إليها القلوب ، وتَشتاق لها الأرواح ، لأنها (فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) ، أي : إقامة لا يَظعَنون عنها ، ولا يتحولون منها .
🔸(وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ) يُحلّه على أهل الجنة (أَكْبَرُ) مما هُم فيه مِن النعيم ، فإن نعيمهم لم يَطب إلاّ بِرؤية ربهم ورضوانه عليهم ، ولأنه الغاية التي أمَّها العابدون ، والنهاية التي سَعى نحوها المحبّون ، فَرِضَا رب الأرض والسماوات أكبر مِن نعيم الجنات .
-
مَحبّة الصالحين طاعة واقتداء
قال الله بعد ذِكر الصالحين : (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ) .
قال عَون بن عبد الله : حَدّثتُ عمر بن عبد العزيز : أنه كان يُقال : إن استطعت فكُن عالِمًا ، فإن لم تستطع فكُن مُتَعلّما ،*وإن لم تستطع فأحِبّهم ، وإن لم تستطع فلا تبغضهم . فقال عمر بن عبد العزيز: لقد جعل الله عز وجل له مَخرَجا إن قَبِل .
🔸وقال سفيان ابن عيينة : عند ذِكر الصالحين تنزّل الرحمة . رواه الإمام أحمد في " الزّهد " وأبو نعيم في " حِليَة الأولياء " .
🔸وقال محمد بن يونس : ما رأيت للقلب أنفع مِن ذِكر الصالحين .
🔸قال أحمد بن القاسم بن مساور : كُنّا عند يحيى بن معين ، وعنده مصعب الزُّبيري ، فَذَكَر رَجُل أحمدَ بن حنبل ، فأطراه وزاد ، فقال له رجل : (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ) ، فقال يحيى بن معين : وكان مَدح أبي عبد الله غُلُوّا ؟ ذِكْر أبي عبد الله مِن مجلس الذِّكْر . وصاح يحيى بِالرَّجُل . رواه أبو نعيم في " حِليَة الأولياء " .
-
سلامة الصدر وطهارة القلب مِن عاجل النعيم
قال ابن رجب : أفضل الأعمال سلامة الصَّدْر مِن أنواع الشحناء كلها ، وأفضلها السلامة مِن شَحناء أهل الأهواء والبدع التي تقتضي الطعن على سلف الأمة وبُغضهم والحقد عليهم واعتقاد تكفيرهم أو تبديعهم وتضليلهم ، ثم يلي ذلك سلامة القلب مِن الشحناء لعموم المسلمين وإرادة الخير لهم ونصيحتهم ، وأن يُحبّ لهم ما يُحبّ لنفسه .
وقد وَصَف الله تعالى المؤمنين عموما بأنهم يقولون : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَِلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)
-
المواقف في الأزمات لا تُنسَى
قام طلحة لـ كعب ، فما نسيها كعب
قال كعب بن مالك رضي الله عنه ، وهو يُحدِّث عن توبة الله عليه : حتى دخلت المسجد ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس ، فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يُهروِل حتى صافحني وهنّاني ، والله ما قام إليّ رجل مِن المهاجرين غيره ، ولا أنساها لطلحة . رواه البخاري ومسلم .
🔹 قال ابن بطّال : فأخبَر بِعظيم مَوقع قيام طلحة إليه مِن نفسه ، ومُصافحته له ، وسروره بذلك ، وكان عنده أفضل الصِّلَة والمشاركة له .
-
حول طائفة " المورمون "
نقل الاستاذ كُرد عَلي في كتابه : " الإسلام والحضارة العربية " : (1/2) عن " غُوسْتاف لُوبُون " ما يلي :
"إن شيعة المورمون الأميركية القائلة بِتعدّد الزوجات لم يمنعها اعتقادها هذا مِن الارتقاء ، ومِن مُنْتَحِليها مَن يتزوّج عشر نساء، وقد كان " البُروتستانت " هناك حارَبوها إبّان ظهورها حَرب إبادة وتدمير ، فَهَرَب مَن دَانوا بالمورمونية الى ولايات أخرى ، ونشأت لهم في خمسين سَنة مَدَنية زاهرة ، وأسّسُوا بِكَدّهم في أرضٍ كانت قَفْراء مُمْحِلة ما يُغبَطون عليه مِن الصناعات الرّاقية ، والزراعة الْمُتْقَنَة ، والمعامِل والمصانِع ، والمدن الزاهرة ".
ويقول الأستاذ " جَبري " وهو يَقصّ ما شاهده في أمريكا في كتابه " أرض السِّحر " :
أما الْمُورْمُون فهم نَصَارى ولكنهم يعتقدون أن " الكاثوليك " و" البروتستانت " ليسوا نصارى في حقائقهم ، فهم لا يُمثّلون النصرانية على النحو الذي أراده السيد المسيح . اهـ . [كتاب : المرأة بين الفقه والقانون - المؤلف: مصطفى السباعي]
‼️وهذه الطائفة الآن تعيش في أمريكا ، ويُقدّر عدد أتباع هذه الطائفة بـ 6 ملايين !
🔸هل سَمعتم مَن انتقد تلك الطائفة ؟ أوْ وَصَفها بالهمجية أو الشَّهوانِية ؟
أو تَبَاكَى على ظُلْم المرأة عندهم ؟!
🔹أنصح بِقراءة كتاب : المرأة بين الفقه والقانون ، ونشره على أوسع نِطاق ، خاصة بين النساء .
http://waqfeya.com/book.php?bid=6943
-
استعيذوا بالله مِن خَمس
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء ، ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء في دار المُقامة . رواه الطبراني .
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " : رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار وهو ثقة .
وحسّنه الألباني .
-
مِن أسباب الشّيب والهَرَم
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من جارِ السُّوءِ ، ومن زوجٍ تشيِّبني قبلَ المشيب ، ومن ولد يكونُ عليّ رَبّا ، ومن مال يكونُ عليّ عذابا ، ومن خليلٍ ماكِر عينَه تراني ، وقلبُه يرعاني ؛ إن رأى حسنة دَفَنها ، وإذا رأى سيّئةً أذاعها .
أخرجه الطبراني في " الدعاء " ، وحسّنه الألباني .
🔸قال القرطبي : الفَزع يُورث الشّيب ، وذلك أن الفَزع يُذهل النفس فينشّف رطوبة الجسد ، وتحت كل شعرة مَنْبع ، ومنه يَعرَق ، فإذا انتشف الفَزع رطوبته يبست المنابع فيبس الشعر وابيضّ .
وشرح الحديث هنا :
https://kalemtayeb.com/index.php/kal...ahat/item/3189
-
الخِيرة فيما اختاره الله
(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ)
🔹عليك العمل وأما النتائج فليست إليك .
🔸عليك الدعاء ولست أنت من تُحدد كيفية وطريقة ووقت إجابة الدعاء .
-
جواب قبل أكثر من 15 عامًا
شبهة تقول : إنّ فلسطين أرض إسرائيلية وليس للفلسطينين حق فيها
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=10154
-
فاح عَبير فضلهم
قال كلثوم بن جبر : كان المتمَنِّي بالبصرة يقول : فِقه الحسن ، ووَرَع محمد بن سيرين ، وعِبادة طَلْق بن حبيب ، وحِلم مُسلم بن يسار . رواه ابن أبي شيبة.
🔸مُرّة الطيّب بن شراحيل الهمداني الكوفي
قال الذهبي :
ويُقال له أيضا : مُرّة الخير ؛ لِعبادته ، وخَيره ، وعِلمه .
🔹قال ابن الجوزي : مَن أصلح سريرته فَاحَ عَبير فَضله ، وعَبقَت القلوب بِنَشر طِيبه ، فالله الله في السرائر ، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر .
-
أنت تعلّمني .. ؟ علّم نفسك !!
قال عبد الله بن مسعود رضي اللّه عنه : إن مِن أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه اتق الله ، فيقول : عليك نفسك .. أنت تأمرني ؟!
-
الفَرَح لأفراح المؤمنين
قال كعب بن مالك رضي الله عنه ، وهو يُحدِّث عن توبة الله عليه : وانطلقتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيَتَلَقّاني الناس فَوجًا فَوجًا يُهنّئوني بالتوبة ، يقولون : لِتَهنِك توبة الله عليك . رواه البخاري ومسلم .
🔹قال النووي : فيه دليل لا ستحباب التبشير والتهنئة لمن تجدّدت له نِعمة ظاهرة ، أو انْدَفعت عنه كُربة شديدة ونحو ذلك ، وهذا الاستحباب عام في كل نِعمة حصلت وكُربة انكشفت ؛ سواء كانت مِن أمور الدّين أو الدنيا .