-
[ALIGN=CENTER]واعلم أن الماء الراكد فاسد،، لأنه لم يسافر ولم يجاهد.
ولما جرى الماء،، صار مطلب الأحياء.
بقيت على سطح البحر الجيفة،، لأنها خفيفة,,
وسافر الدرّ إلى قاع البحر،، فوضع من التكريم على النحر.
فكن رجلاً رجله في الثرى *** وهامة همته في الثريا
يا كثير الرقاد،، أما لنومك نفاد؟؟
سوف تدفع الثمن يا من غلبه الوسن..
تظن الحياة جلسة,, وكبسة,, و لبسة,, وخلسة؟؟
بل الحياة شريعة ودمعة،، وركعة،، ومحاربة بدعة.[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]مقتبس من كلام الشيخ عايض القرني [/ALIGN]
-
لا تحقرنّ صغير الذّنْب ، ولا قليل المعروف
قال سعيد بن مسلم : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يقول : حدثني عوف بن الحارث بن الطفيل أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا عائشة إياك وَمُحَقّرَات الذنوب ، فإن لها من الله طالبا . وزاد القَعْنَبِي : قال سعيد بن مسلم : فحدّثتُ بهذا الحديث عامر بن هشام ، فقال لي : ويحك يا سعيد بن مسلم ، لقد حدثني سليمان بن المغيرة أنه عَمِل ذَنبا فاستصغَره ، فأتاه آتٍ في منامه ، فقال له يا سليمان :
لا تَحْقِرنَّ مِنَ الذنوبِ صَغِيرا ... إِنَّ الصَّغير غَدًا يَعُودُ كَبِيرَا ...
إِنَّ الصَّغِيرَ وَلَوْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ ... عِنْدَ الْإِلَهِ مُسَطَّرٌ تَسْطِيرَا ...
فَازْجُرْ هَوَاكَ عَنِ الْبَطَالَةِ لَا تَكُنْ ... صَعْبَ الْقِيَادِ وَشَمِّرَنْ تَشْمِيرَا ...
إِنَّ المُحِبَّ إِذَا أَحَبَّ إلههُ ... طَارَ الْفُؤَادُ وأُلْهِم التَّفْكِيرَا ...
فَاسْأَلْ هِدَايَتَكَ اْلإلَهَ بِنِيَّة ... فَكَفَى بِرَبّكَ هَادِيًا وَنَصِيرَا
(تاريخ دمشق) ، ونقله ابن كثير في التفسير .
-
سَعة رحمة الله ، وعظيم كَرَمه
قال الله تبارك وتعالى في قصة أصحاب الأخدود : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ)
قال الحسن البصري : انظروا إلى هذا الكَرم والْجُود : قَتَلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة .
قال ابن كثير : (ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا) أي : لم يُقلِعوا عَمّا فَعَلوا ، ويَندَمُوا على ما أسْلَفُوا .
-
فضل التوحيد الخالص
رَوَى عُبَادَةُ بن الصَّامِتِ رضي الله عنه عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : مَنْ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية البخاري :
مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه ... - وزاد في آخره - : أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَل .
-
اتّهام النّفْس عند السّلف بالتقصير مع كثرة عبادتهم وشِدّة حرصهم على الخير
قال الإمام الشَّافِعِيّ : دَخَلَ ابْنُ الْعَبَّاسِ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ وَقَدْ ضَيَّعْتُ مِنْ دِينِي كَثِيرًا ، وَأَصْلَحْتُ مِنْ دُنْيَايَ قَلِيلًا ؛ فَلَوْ كَانَ الَّذِي أَصْلَحْتُ هُوَ الَّذِي أَفْسَدْتُ ، وَالَّذِي أَفْسَدَتُ هُوَ الَّذِي أَصْلَحْتُ ؛ لَقَدْ فُزْتُ . وَلَوْ كَانَ يَنْفَعُنِي أَنْ أَطْلُبَ طَلَبْتُ ، وَلَوْ كَانَ يُنَجِّينِي أَنْ أَهْرُبَ هَرَبْتُ ، فَصِرْتُ كَالْمَجْنُونِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، لا أَرْتَقِي بِيَدَيْنِ ، وَلا أَهْبِطُ بِرَجُلَيْنِ ، فِعِظْنِي بِعِظَةٍ أَنْتَفِعُ بِهَا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَيْهَاتَ صَارَ ابْنُ أَخِيكَ أَخَاكَ ، ولا يَشَاءُ أَنْ يَبْكِيَ إِلا بَكَيْتُ .
قَالَ : كَيْفَ يُؤْمَرُ بِرَحِيلِ مَنْ هُوَ مُقِيمٌ ؟
فَقَالَ : عَلَى جَنْيها مِنْ حِينِهَا ! ابْنِ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ تُقَنِّطُنِي مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، قَالَ : ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يُقَنِّطُنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ، فَخُذْ مِنِّي حَتَّى تَرْضَى .
قَالَ : هَيْهَاتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَأْخُذُ جَدِيدًا ، وَتُعْطِي خَلِقًا .
قَالَ : مَنْ لِي مِنْكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ! مَا أَرْسِلُ كَلِمَةً إِلاّ أَرْسَلْتَ نَقِيضَهَا . رواه أبو نعيم في " الحلية " .
-
*اتّهام النّفْس عند السّلف*
قَالَ الشَّافِعِيُّ : قَدِمَ ابْنُ عِمَامَةَ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَأَلْفَاهُ صَائِمًا ، وَقَدْ أَحْضَرَ إِخْوَانَهُ طَعَامًا ، وَصَلَّى صَلاةً فَأَتْقَنَهَا ، ثُمَّ أَتَى بِمَالٍ فَقَالَ : اذْهَبُوا بِهَذَا إِلَى فُلانٍ ، وَبِهَذَا إِلَى فُلانٍ ، حَتَّى فَرّقَهُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عِمَامَةَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ صَلاةً أَحْكَمْتَهَا ، وَطَعَامًا أَطْعَمْتَهُ إِخْوَانَكَ ، وَأَتَاكَ مَالٌ أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِكَ ، فَقُلْتَ : اذْهَبُوا بِهَذَا إِلَى فُلانٍ ، وَبِهَذَا إِلَى فُلانَةٍ ، حَتَّى أَتَيْتَ عَلَيْهِ ، بِمَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَيْحَكَ يَا ابْنَ عِمَامَةٍ فَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا مَعَ الدِّينِ أَخَذْنَاهَا وَإِيَّاهُ ، وَلَوْ كَانَتْ تَنْحَازُ عَنِ الْبَاطِلِ ، أَخَذْنَاهَا وَتَرَكْنَاهُ . فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ كَذَلِكَ خَلَطْنَا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ، عَسَى أَنْ يَرْحَمَنَا اللَّهُ . رواه أبو نعيم في " الحلية " .
" وَقَدْ أَحْضَرَ إِخْوَانَهُ طَعَامًا " هكذا في المطبوع ، والمعنى : وقد أحضَر لإخوانه طعاما . لأنه قال له : وَطَعَامًا أَطْعَمْتَهُ إِخْوَانَكَ .
وسبق :
هل تُشترَط صِحة الأسانيد في نقل قِصَصٍ عن الصحابة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15431
-
مَن عنده جهاز أو آلة تشتغل منذ ثلاثين سنة أو أكثر لا تفتُر ؟!
كم أعمار الأجهزة والآلات عند الناس ؟!
عندما ترى إنسان عنده جوال منذ 15 عاما تستغرب أنه لا زال يعمل !!
*بينما ترى أكثر الناس - تعمل أجهزتهم وأعضاؤهم منذ عشرات السنين لا تفتُر ولا تتوقف* : قلوبهم - أبصارهم - أسماعهم - أيديهم وأرجلهم ... حواسّهم جميعها ...
جاء رجل إلى يونس بن عُبيد فَشَكَا ضِيق حاله ، فقال له يونس : أيسُرّك أن لك ببصرك هذا الذي تُبصِر به مائة ألف درهم ؟
قال الرجل : لا .
قال : فَبِيَدِك مائة ألف درهم ؟
قال : لا .
قال : فِرِجْلَيك ؟
قال : لا . فَذَكّره نِعم الله عليه ، فقال يونس : أرى عندك مئين أُلُوف ، وأنت تشكو الحاجة !
قُل الحمد لله
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [سورة فصلت]
(وَفِي أَنْفُسِكُمْ ۚ أَفَلا تُبْصِرُونَ) [سورة الذاريات]
-
فائدة قرآنية لطيفة
ذَكَر الزركشي في أقسام السَّبْق في القرآن :
تَقْدِيمُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ) ، (سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ) ، (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) ، (حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) ، وَلِذَلِكَ اخْتَارَتِ الْعَرَبُ التَّارِيخَ بِاللَّيَالِي دُونَ الأَيَّامِ ، وَإِنْ كَانَتِ اللَّيَالِي مُؤَنَّثَةً والأيَّامُ مُذَكَّرَةً ، وَقَاعِدَتُهُمْ تَغْلِيبُ الْمُذَكَّرِ إِلاّ فِي التَّارِيخ .
فَإِنْ قُلْتَ : فَمَا تَصْنَعُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ) ؟
قُلْتُ : اسْتَشْكَلَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ السلام في " قواعده " بِالإجْمَاعِ عَلَى سَبْقِ اللَّيْلَةِ عَلَى الْيَوْمِ .
وَأَجَابَ بِأَنَّ الْمَعْنَى : تُدْرِكُ الْقَمَرَ فِي سُلْطَانِهِ ، وَهُوَ اللَّيْلُ ، أَيْ : لا تَجِيءُ الشَّمْسُ فِي أَثْنَاءِ اللَّيْلِ ، فَقَوْلُهُ بَعْدَهُ : (وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) أي : لا يأتي فِي بَعْضِ سُلْطَانِ الشَّمْسِ ، وَهُوَ النَّهَارُ ، وَبَيْنَ الْجُمْلَتَيْنِ مُقَابَلَةٌ .
(البرهان في علوم القرآن)
-
فائدة قرآنية لطيفة
قال الزركشي في أنواع التقديم والتأخير في القرآن :
الرابع : بالرّتبة .
كتقديم "سميع" على "عليم" ، فإنه يقتضي التخويف والتهديد ، فبدأ بالسميع لتعلّقه بالأصوات ، وإن من سمع حِسّك فقد يكون أقرب إليك في العادة ممن يعلم ، وإن كان علم الله تَعلّق بما ظهر وما بَطن .
وكقوله : {غفور رحيم} ، فإن المغفرة سلامة ، والرحمة غنيمة ، والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة .
وإنما تأخّرت في آية سبأ في قوله : {الرحيم الغفور} ؛ لأنها مُنتظِمة في سِلك تعداد أصناف الخَلق مِن المُكلفين وغيرهم ، وهو قوله : {ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور} ، فالرحمة شملتهم جميعا ، والمغفرة تخص بعضا ؛ والعموم قبل الخصوص بالرّتبة .
-
إنّما يُمْلَكُ الدِّينُ بالوَرَعِ ، ويُباعُ الدِّينُ بالطَّمَعِ
قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : قَصْدٌ فِي عِلْمٍ خَيْرٌ مِنْ فَضْلٍ فِي عِبَادَةٍ ، وَمِلاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ .
رَوَاهُ البيهقيُّ في " شُعَب الإيمان"، وصححه الألباني .
قال ابْنُ مَسْعُودٍ : يَنْتَهِي الإِيمَانُ إلى الْوَرَعِ .
-
* مِن علّق قلبه بالله بلّغه آماله ، ومِن علّق قلبه بغير مولاه خابت ظنونه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ما رجا أحدٌ مخلوقا أو توكّل عليه إلاّ خاب ظنّه فيه .
-
عِظَم منزلة التوكّل على الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
التوكل على الله واجب من أعظم الواجبات ، كما أن الإخلاص لله واجب ، وحب الله ورسوله واجب .
وقد أمر الله بالتوكل في غير آية أعظم مما أمر بالوضوء والغسل مِن الجنابة ، ونهى عن التوكل على غير الله . اهـ.
ورَد ذِكر التوكل والأمر به ومدح أهله في نحو 40 موضعا في القرآن الكريم .
-
المعروف والمنكر
قال الشيخ السعدي رحمه الله : (يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) وهو : اسم جامع لكل ما عُرِف حُسْنه مِن العقائد الحسنة ، والأعمال الصالحة ، والأخلاق الفاضلة ، وأول مَن يَدخل في أمْرِهم : أنفسهم .
(وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) وهو : كُلّ ما خالَف المعروف وناقَضه مِن العقائد الباطلة ، والأعمال الخبيثة ، والأخلاق الرذيلة .
-
ما الذي أهَمّ الصالحين ؟
قال ابن أبي مُليكة : حَدّثتني عائشة قالت : أصاب النبي صلى الله عليه وسلم دنانير فقسَمها إلاّ سِتّة ، فدفع السِّتّة إلى بعض نسائه ، فلما أوَى إلى بعض نسائه لم يأخذه النوم ، فقال : " ما فَعلَت السِّتّة ؟ " قالوا : دفعناها إلى فلانة ، قال : " ائتوني بها " ، فقَسَم منها في خمسة أبيات من الأنصار ، ثم قال : استمتعوا بهذا الباقي . رواه الإمام أحمد والبيهقي في " شُعب الإيمان " ، واللفظ له . وصححه الألباني .
وقال قتيبة بن سعيد : حَدّثنا سفيان بن عيينة عن طلحة بن يحيى بن طلحة ، قال : حدّثتني جَدّتي سُعْدَى بنت عوف الْمُرِّيَّة قالت : دَخَل عليّ طلحة ذات يوم وهو خائر النفس ، - وقال قتيبة : دخل عليّ طلحة ورأيته مغموما - فقلت: ما لي أراك كَالِح الوَجه ؟ وقلت : ما شأنك ، أرَابَك مِنّي شيء، فأُعِينك ؟
قال : لا ، ولَنِعْم حَليلة المرء المسلم أنت .
قلت : فما شأنك ؟
قال : المال الذي عندي قد كثر وأكْرَبَني !
قلت : وما عليك ، اقْسِمه .
قالت : فقَسَمه حتى ما بَقِي منه درهم واحد .
قال طلحة بن يحيى : فسَألتُ خازِن طلحة : كم كان المال ؟
قال : أربعمائة ألف .
رواه أبو نعيم في " الحلية " .
-
لم تكن الدنيا في قلوبهم ، وإنما كانت في أيديهم
🔹قَالَتْ سُعْدَى بنت عوف امرأة طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ : لَقَدْ تَصَدَّقَ طَلْحَةُ يَوْمًا بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ حَبَسَهُ عَنِ الرَّوَاحِ إِلَى الْمَسْجِدِ أَنْ جَمَعْتُ لَهُ بَيْنَ طَرَفَيْ ثَوْبِهِ . رواه أبو نعيم في " الحلية " .
🔸ورَوَى عطاء أن معاوية بَعث إلى عائشة بِقلادة بمائة ألف ، فقَسَمَتها بين أمهات المؤمنين .
🔸وقال عروة : لقد رأيت عائشة رضي الله تعالى عنها تقسِم سبعين ألفا ، وإنها لَتَرقَع جَيب دِرعِها . رواه أبو نعيم في " الحلية " .
🔹ورَوَى ابن المنكدر عن أم ذرّة وكانت تَغشى عائشة قالت : بُعِث إليها بمال في غِرَارَتَين قالت : أُرَاه ثمانين أو مائة ألف ، فَدَعَتْ بِطَبق وهي يومئذ صائمة فجلست تقسِم بين الناس ، فأمْسَت وما عندها من ذلك درهم ، فلما أمْسَت قالت : يا جارية هَلُمّي فِطري ، فجاءتها بخبز وزيت ، فقالت لها أم ذَرّة : أما استطعت مما قسَمت اليوم أن تشتري لنا لحما بدرهم نُفطر عليه ؟! قالت : لا تُعنّفِيني ، لو كنت ذَكّرتيني لَفَعَلتُ .
رواه أبو نعيم في " حِلْيَة الأولياء " .