بعض النساء تضع الطِيب أثناء خروجها وتتحجج بأنّ رائحته خفيفة ، فما رأيك ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=14995
عرض للطباعة
بعض النساء تضع الطِيب أثناء خروجها وتتحجج بأنّ رائحته خفيفة ، فما رأيك ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=14995
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (5)
الْحُرّة هي التي تلبس لِباسًا ساتِرا سابِغا حتى يُغطّي قدميها .
لَمّا قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَن جرّ ثوبه مِن الخيلاء لم ينظر الله إليه . قالت أم سلمة : يا رسول الله فكيف تَصنع النساء بِذِيولِهنّ ؟! قال : يُرخينه شِبرًا . قالت : إذا تنكشف أقدامهن ! قال : يُرْخِينه ذِراعًا ، لا يَزدْن عليه . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .
وصححه الألباني والأرنؤوط .
قال الإمام أحمد في رواية أبي طالب : ظُفرها عورة ، كسائر بدنها ، فلا تَخْرُج ، فإذا خَرَجت فلا تُبين شيئا ولا خُفّها ، فإنه يَصِف القدم ، أي : حَجْمه .
وأحَبّ إليّ أن تجعل لِكُمّها زِرّا عند يَدها . (كشاف القناع عن متن الإقناع ، للبهوتي)
وانظر : الفروع ، لابن مُفلِح .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والحجاب مُخْتَصّ بِالْحَرَائر دون الإماء ، كما كانت سُنَّة المؤمنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه إن الحرة تَحْتَجِب ، والأمَة تَبرُز . اهـ .
وقال ابن كثير : وقوله : (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) ، أي : إذا فَعَلْنَ ذلك عُرِفْنَ أنَّهن حرائر ، لَسْن بِإمَاء ولا عَوَاهِر . اهـ .
ومع قول العلماء : الحجاب مُخْتَصّ بِالْحَرَائر .. إلا أنه إذا خُشي الافتتان بالإماء ، فيجب حينئذ سَترهن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الأمَة إذا كان يُخاف بها الفتنة كان عليها أن تُرْخِي مِن جِلبابها وتحتجب ، ووَجَب غضّ البَصَر عنها ومنها ، وليس في الكتاب والسنة إباحة النظر إلى عامة الإماء ، ولا ترك احتجابهن وإبداء زينتهن ، ولكن القرآن لم يأمرهن بما أمر الحرائر … فإذا كان في ظهور الأمَة والنظر إليها فِتنة وَجَب المنع مِن ذلك كما لو كانت في غير ذلك ، وهكذا الرجل مع الرجال ، والمرأة مع النساء : لو كان في المرأة فِتنة للنساء ، وفى الرَّجُل فِتنة للرِّجال ؛ لَكَانَ الأمر بالغضّ للناظر من بَصَرِهِ مُتَوجِّها كما يَتَوجَّه إليه الأمْر بِحِفْظِ فَرْجِه . اهـ .
وسبق :
ما هي الضوابط الشرعية للمرأة المسلمة في رمضان ؟
https://almeshkat.net/fatwa/1732
حكم كشف المرأة للوَجه والكفّين لغير المحارم - الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
https://www.youtube.com/watch?v=2G3aA63gATc
حكم كشف المرأة وجهها أمام غير محارمها - الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
https://binbaz.org.sa/fatwas/17658/
حكم كشف وَجه المرأة ، الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله .
https://www.youtube.com/watch?v=9SRMhpPl7I0
هل مِن الحجاب الشرعي تغطية الوَجه والكفّين ؟ الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله .
https://www.youtube.com/watch?v=cbQHFMCJbIU
ما هي الأدلة على وجوب تغطية وَجه المرأة؟ الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
https://www.youtube.com/watch?v=BIW9jmdFagg
جماهير علماء الأمة يَرون وُجوب سَتْرالمرأة لِوَجهها ، الشيخ د. المصلِح
ونَقَل الشيخ الإجماع على وُجوب سَتْرالمرأة لِوَجهها .
https://www.youtube.com/watch?v=B0_kIXGzG_U
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (8)
هي الدّرّة المصونة التي لا ترضى أن تكون ألْعُوبَة في أيدي الفُسّاق ..
يا دُرَّةً حُفِظَتْ بالأمس غالية *** واليوم يَبغُونها لِلّهو واللعبِ
يا حُرَّةً قد أرادوا جَعلَها أمَةً *** غريبة العقل لكن اسمها عربي !
هل يستوي مَن رسُول الله قائده *** دوْمًا وآخر هادِيه أبو لهب ؟!
وأين مَن كانت الزهراء أسوَتها *** مِمّن تقَفّت خُطَى حمّالة الحطب !!
وسبق :
نصيحة لِمَن يتباهى بالفواحش والحرام ويَتّهم أهل الوَرَع بالغباء والعجز
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17048
خَدَعوها بِمظاهر برّاقة ودَعاوى فَجّة .. وهكذا هم نُوّاب إبليس (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى)
نُـوَّابُ إبليس !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5861
سرّ الهجوم على الإسلام وتشويه السنة وإثارة الشُّبُهات وتشويه صُورة العلماء
في كِتاب " موسوعة تاريخ الجنس البشري وتَقَدّمه الثقافي والعلمي " الذي أصدرته منظمة العلوم والثقافة (اليونسكو) للأمم المتحدة في الفصل العاشر من المجلد الثالث ما يلي:
1- الإسلام ترتيب مُلفّق بين اليهودية والمسيحية والوثنية العربية.
2- القرآن كتاب ليس فيه بلاغة.
3- الأحاديث النبوية وُضِعت من قِبل بعض الناس بعد الرسول بفترة طويلة، ونُسِبت إلى الرسول .
4- وَضَع الفقهاء المسلمون كتب الفقه مستندين إلى القانون الروماني والقانون الفارسي والتوراة وقوانين الكنيسة .
5- لا قيمة للمرأة في المجتمع الإسلامي .
6- أرهَق الإسلام أهل الذمة بالجزية والخَرَاج .
(كتاب " قادة الغرب يقولون : دَمِّرُوا الإِسْلاَمَ أَبِيدُوا أَهْلَهُ)
** مساكين !! حين تَصوّروا أن بِمقدورهم إطفاء نور الله..
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [سورة الصف]
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (10)
هي الْمُقْتَدِيَة بأمهات المؤمنين وبالصَّحابيّات ، وليست بالتي تتبع كل ناعق وناعقة
🔸رَوى إسماعيل بن أبي خالد عن أمه قالت : كُنّا ندخل على أم المؤمنين يوم التّرويَة ، فقلت لها : يا أم المؤمنين هنا امرأة تأبَى أن تُغطّي وجهها . فَرَفَعت عائشة خمارها مِن صدرها فغطّت به وجهها . رواه ابن أبي خيثمة .
🔘 وروى الإمام مالك عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر بن الزبير أنها قالت : كنا نُخمّر وجوهنا ونحن محرمات ، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق .
كيف أقتدي بالصحابيات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18639
الإسلام الصافي يُرعبهم .. ولذلك يُهاجِمونه ويُحاولون تشويهه ، ويَسعون لتمكين الرافضة والصوفية !!
جاء في كتاب " قادة الغرب يقولون : دَمِّرُوا الإِسْلاَمَ أَبِيدُوا أَهْلَه " :
** يرون أن الإسلام هو الخطر الوحيد أمام استقرار الصهيونية وإسرائيل
يقول بن غوريون، رئيس وزراء إسرائيل سَابِقًا :
إِنَّ أَخْشَى مَا نَخْشَاهُ أَنْ يَظْهَرَ فِي العَالَمِ العَرَبِيِّ مُحَمَّدٌ جَدِيدٌ .
** ويَرَون أن بقاء إسرائيل مَرهون بإزالة المتمسكين بالإسلام
يقول الكاتب الصهيوني " إيرل بوغر " في كتابه " العَهْد والسيف " الذي صَدَر عام 1965 ما نصه بالحرف :
إن المبدأ الذي قام عليه وُجود إسرائيل منذ البداية هو أن العرب لا بُدّ أن يُبادِروا ذات يوم إلى التعاون معها ، ولكي يُصبِح هذا التعاون مُمكِنا فيجب القضاء على جميع العناصر التي تُغذّي شُعور العِداء ضد " إسرائيل " في العالم العربي ، وهي عناصر رَجْعِيّة تتمثّل في رجال الدِّين والمشايخ !!
(الإسلام في المعتَرَك الحضاري ، نقلا عن كتاب " قادة الغرب يقولون : دَمِّرُوا الإِسْلاَمَ أَبِيدُوا أَهْله)
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (11)
هي التي لا يُرَى منها شيء إلاّ عند الضرورة ، وبِقَدْرِها ..
ومَن هي مثل تلك المرأة السوداء التي ساءها تَكشّفها أثناء ما كانت تُصرَع ..
هل سمعت بِقصّة امرأة مِن أهل الجنة تمشي على الأرض ؟!
قال عطاء بن أبي رباح : قال لي ابن عباس : ألا أُرِيك امرأة مِن أهل الجَنّة ؟
قلت : بلى .
قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني أُصْرَع ، وإني أتَكَشّف ، فادْعُ الله لي .
قال : " إن شئتِ صَبَرْتِ ولكِ الجنة ، وإن شئتِ دَعوتُ الله أن يُعافِيك " .
فقالت : أصبِر ، فقالت : إني أتَكَشّف ، فادْعُ الله لي أن لا أتَكَشّف ، فَدَعَا لها . رواه البخاري ومسلم .
إِني أُصرَع !!
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5683
مِيثاق الأخلاق والمبادئ والقِيَم : أعلَن عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أوّل دَعوَته ، وعَرَفه الْمُوافِق والْمُخَالِف ، والصديق والعدو ، والقَريب والبَعيد
لَمّا سأل هِرَقلُ أبا سُفيان عن دَعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ماذا يأمركم ؟
قال أبو سُفيان : يقول : اعبدوا الله وَحده ، ولا تشركوا به شيئا ، واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمُرُنا بِالصلاة والصّدق والعَفاف والصِّلَة . رواه البخاري ومسلم .
🔸قال النووي : أما الصِّلَة : فَصِلَة الأرحام ، وكُلّ ما أمَر الله به أن يُوصَل ، وذلك بِالبِرّ والإكرام وحُسْن الْمُرَاعاة .
وأما العَفَاف : الْكَفّ عن الْمَحَارِم وخَوَارِم الْمُرُوءة . اهـ .
🔹وقال ابن سِيدَه : وَرَجُل عَفٌّ وعَفِيف . وَالأُنْثَى بِالْهَاءِ . وَجمع الْعَفِيف أعِفة وأعفَّاء . وَقيل: العَفيفة مِن النِّسَاء : السّيدَة الْخَيّرَة .
🔘 وقال ابن رَجَب في شرح حديث قصة هرقل مع أبي سُفيان : يَدلّ على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهَمّ ما يأمُر به أُمّته الصلاة ، كَمَا يَأمُرهم بِالصّدْق والعَفاف ، واشْتَهَر ذلك حتى شَاعَ بين الْمِلَل الْمُخَالِفِين له في دِينِه ، فإن أبا سفيان كان حين قال ذلك مُشْرِكًا ، وكان هِرَقل نَصْرَانِيا ، ولم يَزل صلى الله عليه وسلم منذ بُعِث يأمُر بالصّدق والعَفاف . اهـ .
✅ والأصل في التعليم أنه يُرسّخ القِيَم ويُؤكِّد عليها وعلى غَرسِها في النفوس ، وليس على تجريم مَن يَدعو إليها بِحُجّة نَبْذ الخلاف !
لا تَخَف على الإسلام ؛ فإنه مَنصور ومُنتَصِر
تأمل كم بين الحِصَارَيْن ؟!
الأول : قريش تُحاصِر الإسلام وأهله القِلّة القليلة ؛ لئلا ينتشر الإسلام !
والثاني : رجل مُسلم واحد حديث الإسلام يَفرِض حِصارا على قريش !!
والعجيب أن الفَرْق بينهما لا يصِل إلى عشرين سَنَة !
⬅️ الحصار الأول : حِصار قريش للنبي ﷺ ومَن معه من المسلمين في شِعْبِ أبي طالب ثَلاث سِنِين .
⬅️ والثاني : حِصار ثُمامة بن أُثَال لِقُريش ، وقوله لهم : أسْلَمتُ مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حَبّة حِنْطَة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري ومسلم .
🔹 قال ابن القيم : وَحُبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ فِي الشِّعْبِ شِعْبِ أبي طالب لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْبَعْثَةِ ، وَعُلِّقَتِ الصَّحِيفَةُ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، وَبَقُوا مَحْبُوسِينَ وَمَحْصُورِينَ مُضَيَّقًا عَلَيْهِمْ جِدًّا مَقْطُوعًا عَنْهُمُ الْمِيرَةُ وَالْمَادَّةُ نَحْوَ ثَلَاثِ سِنِينَ ، حَتَّى بَلَغَهُمُ الْجَهْدُ وَسُمِعَ أَصْوَاتُ صِبْيَانِهِمْ بِالْبُكَاءِ مِنْ وَرَاءِ الشِّعْبِ . اهـ .
فبينما الإسلام يُحاصَر أصبح الإسلام يُحاصِر !
⏺ ** الأحزاب تُحاصِر المدينة في سَنَة خمس مِن الهجرة .
🔘 وفي أقلّ مِن 3 سَنوات (في سَنة 8 هـ ) جيوش الإسلام تَزحَف نحو مكة ، فيكون أسعد الناس وأشجع الناس في مكة مَن يُغْلَق عليه باب بيته !
🔸 قال ابن القيم : الفَتْح الأعظم الذي أعَزّ الله به دِينه ورسوله ، وجنده وحِزبه الأمين ، واسْتَنْقَذ به بَلَده وبَيته الذي جَعَله هُدى للعالمين مِن أيدي الكفار والمشركين ، وهو الفتح الذي اسْتَبْشَر به أهل السماء ، وضَرَبَت أطْنَاب عِزّه على مَنَاكِب الْجَوْزاء ، ودَخَل الناس به في دِين الله أفْوَاجا ، وأشْرَق به وَجْه الأرض ضِياء وابتهاجا .
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (13)
المرأة الْحُرّة هي المرأة المسلمة الواثقة بِرَبِّها .. والْمُعْتَزَّة بِدِينها .. لا يَهمها ما يُقال عنها إذا أرْضَتْ رَبّها .
أما السّافِلات فبائعات للحياء ، مُسْتَعبَدَات للهوى
🔹قال د . محمد قطب : حَدَث مَنظَر على الشاطئ قبل سنوات : فتاة كان بها بَقِيَّة ضئيلة من الحياء - حَياء الأنثى الطبيعي الفطري - هذه المرأة لَبِسَت "المايوه" وجلست على الرِّمال حول الشاطئ ليَلتقِط المُصوّر لها صُورة ، فما الذي حَدَث ؟
جلست بهذه البقية الضئيلة من الحياء مَضْمُومَة الرِّجْلَين ، فقام الْمُصَوِّر يَفْسَح مَا بَيْن رِجْلَيها لِيَلْتَقِط لَها صُورَة تَقَدُّمِيَّة !! ولكنها رَاحت في حَياء َضئيل - تَتَأبَّى عليه - عندئذ قال لها بِلهْجَةٍ ذَاتِ مَعنى : "الله ! هوَّه أنتِ فَلاَّحَة وإلاَّ إيه ؟!! ".
وفي الحال دَبَّتْ هذه الكلمة في صَدْرِها ، فَنَحَرَتْ مَا بَقِي مِن الْحَيَاء ! وجَلَسَتْ مُنْفَرِجَة الرِّجْلَين في طلاقة هَمَجيّة ، لِتُلْتَقَط لَها الصُّورة ! . اهـ .
قد تكون فَعَلَتْ هذا مِن غير قَناعة ! ولكن خَوْفا مِن وْصَمة ( فلاّحة ) أو ( قروية ) أو لَقَب ( مُتخلِّفَة ) !!
والغريب أن طالبي العُري والتّعرّي لا تقِف مطالبهم عند حدّ !! فالمُصوّر لم يَكتَف بكل ما ظَهَر مِن جسد تلك العارية !!
وصدق الله : (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا) (٢٧)' [سورة النساء]
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (14)
التي لا تستهويها الموضة المخالفة للشرع ، ولا تنخدع بِتَزيين حمّالات الحطب !!
🔸 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كثير مِن أهل المنكر يُحبون مَن يُوافِقهم على ما هُم فيه ، ويُبغِضون مَن لا يُوافقهم ! . اهـ .
حَمّالة الحطب (إم بي سي وأخواتها) ينطبق عليها قول عثمان رضي الله عنه : وَدّت الزانية لو أن النساء كُلّهن زَنَيْن !
ومِن السذاجة أن يُظن بِحمّالة الحطب وأخواتها ظَنّ خير !
🔘 قال ابن كثير : مِن الْمَحْذُورَات الكِبَار أن يُظَنّ بِأهل الفُجُور خَيْر . اهـ .
هل يجوز لعن المتبرجات أم الأفضل الدعاء لهن ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=577917
مِن أعجب صَبْر الأئمة
إمام صابر شاكِر
قال عنه الإمام الذهبي : الإِمَامُ شَيْخُ الإِسْلاَمِ .
حَدَّث الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال : خَرَجْتُ إلى ساحل البحر مُرَابِطا ، وكان رِبَاطنا يومئذ عَرِيش مِصر ، قال : فلما انْتَهيتُ إلى السّاحِل ، فإذا أنا بِخَيمة فيها رَجُل قد ذَهَب يَدَاه ورِجْلاه وثَقُل سَمعه وَبصره وما له من جارحة تنفعه إلاّ لِسَانه ، وهو يقول : اللهم أوْزِعْنِي أن أحمدَك حَمْدًا أُكافىء به شُكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ وفضلتني على كثير ممن خَلَقْتَ تفضيلا .
قال الأوزاعي : قال عبد الله : قلت : والله لآتين هذا الرَّجل ولأسألنه أنّى له هذا الكلام ؛ فَهْم أم عِلْم أم إلْهَام أُلْهِم ؟ فأَتَيت الرّجُل فسَلّمتُ عليه ، فقلت : سَمِعْتُك وأنت تقول : اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير من خلقت تفضيلا . فأيّ نِعْمة مِن نِعم الله عليك تحمده عليها ، وأيّ فضيلة تَفَضّل بها عليك تَشْكره عليها ؟
قال : وما تَرى ما صَنع ربي ، والله لو أرسل السماء عليّ نارا فأحرقتني ، وأمَر الجبال فَدَمّرتني وأمَر البِحار فغَرّقتني ، وأمر الأرض فَبَلَعَتني ؛ ما ازددت لِرَبي إلاّ شُكرا لِمَا أنْعَم عليّ مِن لِسَاني هذا .
ولكن يا عبد الله إْذ أتَيْتَني لي إليك حاجة ، قد تَراني على أي حالة أنا ، أنا لَستُ أقدر لِنَفسي على ضرّ ولا نفع ، ولقد كان معي بُنَيّ لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيُوضّيني ، وإذا جِعْتُ أطعمني ، وإذا عَطِشت سَقَاني ، ولقد فَقَدته منذ ثلاثة أيام فتَحَسّسه لي رحمك الله .
فقلتُ : والله ما مَشَى خَلْق في حاجَة خَلْق كان أعظم عند الله أجْرا ممن يَمشي في حاجة مثلك .
فَمَضيت في طَلَب الغلام ، فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كُثبان مِن الرَّمْل ، فإذا أنا بالغلام قد افترسه سَبُع وأكل لحمه ، فاسْتَرْجَعتُ ، وقلت : أنّى لي َوجه رقيق آتي به الرَّجُل ، فبينما أنا مُقْبِل نحوه إذ خَطَر على قلبي ذِكْر أيوب النبي ï·؛ ، فلما أتيته سَلّمت عليه ، فَرَدّ عليّ السلام .
فقال : ألستَ بِصاحبي ؟
قلت : بلى .
قال : ما فَعلتَ في حاجتي ؟
فقلتُ : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ï·؛ ؟
قال : بل أيوب النبي ï·؛ .
قلتُ : هل علمت ما صنع به ربه ، أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟
قال : بلى .
قلت : فكيف وَجَده ؟
قال : وجده صابرا شاكِرا حَامِدا .
قلت : لم يَرْضَ منه ذلك حتى أوْحَش مِن أقربائه وأحبائه .
قال : نعم .
قلت فكيف وجده ربه ؟
قال : وَجَده صابرا شاكرا حامدا .
قلت : فلم يَرْضَ منه بذلك حتى صَيّره عَرَضا لِمَارّ الطريق .
قلت : هل عَلِمت ؟ قال : نعم .
قلت : فكيف وجده ربه ؟
قال : صابرا شاكرا حامدا ، أوْجِز رحمك الله .
قلت له : إن الغلام الذي أرسلتني في طَلَبه وَجَدته بين كُثبان الرَّمْل وقد افترسه سَبُع فأكَل لَحمه ، فأعْظَم الله لك الأجر ، وألْهَمَك الصَبر .
فقال الْمُبْتَلَى : الحمد لله الذي لم يَخْلُق مِن ذُرّيتي خَلْقا يَعصِيه ، فيُعذّبه بالنار ، ثم استرجع ، وشَهق شَهقَة فمات .
فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عَظُمت مُصِيبتي ؛ رَجُل مثل هذا إن تَركته أكَلَته السّباع ، وإن قَعدتُ لم أقدر على ضر ولا نفع ، فسَجّيته بِشَمْلة كانت عليه ، وقعدت عند رأسه باكيا ، فبينما أنا قاعد إذ تَهَجّم عليّ أربعة رجال ، فقالوا : يا عبد الله ، ما حالك وما قصتك ؟
فقَصَصت عليهم قِصّتي وقِصّته .
فقالوا لي : اكشِف لنا عن وَجهه فَعَسى أن نَعرفه ، فكشفت عن وَجهه فانْكَبّ القَوم عليه يُقَبّلون عينيه مَرّة ، ويَدَيه أُخْرى ، ويَقولون : بِأبِي عَينٌ طال ما غَضّت عن مَحاِرم الله ، وبِأِبي طال ما كنتَ ساجدا والناس نِيام .
فقلت : مَن هذا يرحمكم الله ؟
فقالوا : هذا أبو قلابة الْجَرْمِيّ ، صاحب ابن عباس ؛ لقد كان شديد الحب لله وللنبي ï·؛ ، فَغَسّلناه وكَفّناه ، وصَلّينا عليه ودفناه ، فانْصَرف القوم وانصرفت إلى رِبَاِطي ، فلما أن جَنّ عليّ الليل وَضَعتُ رأسي ، فرأيته فيما يرى النائم في روضة مِن رياض الجنة ، وعليه حُلّتَان مِن حُلل الجنة ، وهو يَتْلُو الوَحي : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) .
فقلتُ : ألَسْتَ بِصَاحِبي ؟ قال : بلى .
قلت : أنّى لك هذا؟
قال : إن لله درجات لا تُنَال إلاّ بِالصبر عند البلاء ، والّشكر عند الرخاء ، مع خشية الله عز وجل في السّرّ والعلانية .
(كِتاب الثّقات ، لابن حبّان)