*عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ » أخرجه البخاري.
قال الشيخ: ينقض الوضوء الريح والبول والغائط وأكل لحم الجزور والنوم
والخارج من بقية البدن كالرعاف والقي لاينقض الوضوء.
*هنا سؤال: لو أن الإنسان أحدث وصلى ناسيا للوضوء أو ناسيا أنه أحدث وصلى, هل صلاته صحيحة او لا ؟
الجواب: لا, لا تصح صلاته, لابد من أن يتوضأ ويعيد,
لأن الله تعالى لايقبل صلاته اذا أحدث سواء كان ذاكرا او ناسيا حتى يتوضأ.
*واذا صلى الإنسان وفي ثوبه بول لم يغسله ناسيا فصلاته صحيحة, ولا شيء عليه.
*ولو صلى الإنسان وفي ثوبه نجاسة لم يعلم بها إلا بعد أن صلى , فلا يعيد بل صلاته صحيحة.
*والدليل على ذالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ...-عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ قَالَ مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ قَالُوا رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا أَوْ قَالَ أَذًى وَقَالَ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا) اخرجه أبو داود وصححه الألباني-
*وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستأنف الصلاة, ولو كانت الصلاة تبطل مع الجهل بالنجاسة لأستأنف الصلاة من جديد.