مشكاة الفتاوى
06-14-10, 1:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ حفظكم الله
جزاك الله كل خير على هذا الكلام الطيب وجعله في موازين أعمالك
ما ردكم على من تحجج بجواز هذه الزيارات بقوله : أجاز الفقهاء دخول الكنيسة لمجرد التعرف، لكن بعضهم وهم الحنفية كرهوا ذلك.
وتكلم الفقهاء أيضاً على الصلاة فيها فأجازوا الصلاة وبعضهم كره ذلك إن كان فيها صور فإن لم تكن فيها صور، وكانت نظيفة من النجاسات، فتجوز الصلاة فيها نص على ذلك أحمد ومالك وغيرهما، وروي ذلك عن ابن عمر وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما.
وينبغي مع ذلك ملاحظة التحرج من دخول الكنائس في المناسبات الدينية عندهم، بعداً عن الشبهات ومخالطتهم في أعيادهم ولما روي عن عمر رضي الله عنه قال: "لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم".
فإذا كانت زيارة الكنائس المسيحية جائزة فإن زيارة المقامات للشيعة المسلمين جائزة
أرجوا من فضيلتكم الرد على كلامه وجزاكم الله كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
قائل هذا القول غَفل عن آثار تلك الزيارات وذلك الدخول ، كما غَفل عن مسألة وقوع ذلك من أناس ينتسبون إلى الإسلام ! ووقوع شِركيات ومنكرات يجب إنكارها ، وأقلّ درجات الإنكار هو الإنكار بالقلب ، وإنكار القلب يلزم معه مُغادرة المكان .
ولدى القوم شُبهات ربما تُؤثِّر على الداخل إلى تلك المزارات ، وهي إن لم تُؤثِّر عليه فإنها قد تُبقي في قلبه شيئا منها .
ولذلك كان السلف يُحذِرون من مُجالسة أهل الأهواء .
قال أبو قلابة : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن من أن يغمسوك في ضلالتهم ، أو يُلَبِّسوا عليكم ما يعرفون .
وقال يحيى بن أبي كثير : إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فَخُذ في طريق آخر .
وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تبلون نفسك بهن : لا تدخل على السلطان ، وإن قلت آمره بطاعة الله ، ولا تصغينّ بسمعك إلى هوى ، فإنك لا تدري ما يَعْلَق بِقَلْبِك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قلت أعلمها كتاب الله .
والله أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
فضيلة الشيخ حفظكم الله
جزاك الله كل خير على هذا الكلام الطيب وجعله في موازين أعمالك
ما ردكم على من تحجج بجواز هذه الزيارات بقوله : أجاز الفقهاء دخول الكنيسة لمجرد التعرف، لكن بعضهم وهم الحنفية كرهوا ذلك.
وتكلم الفقهاء أيضاً على الصلاة فيها فأجازوا الصلاة وبعضهم كره ذلك إن كان فيها صور فإن لم تكن فيها صور، وكانت نظيفة من النجاسات، فتجوز الصلاة فيها نص على ذلك أحمد ومالك وغيرهما، وروي ذلك عن ابن عمر وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما.
وينبغي مع ذلك ملاحظة التحرج من دخول الكنائس في المناسبات الدينية عندهم، بعداً عن الشبهات ومخالطتهم في أعيادهم ولما روي عن عمر رضي الله عنه قال: "لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم".
فإذا كانت زيارة الكنائس المسيحية جائزة فإن زيارة المقامات للشيعة المسلمين جائزة
أرجوا من فضيلتكم الرد على كلامه وجزاكم الله كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
قائل هذا القول غَفل عن آثار تلك الزيارات وذلك الدخول ، كما غَفل عن مسألة وقوع ذلك من أناس ينتسبون إلى الإسلام ! ووقوع شِركيات ومنكرات يجب إنكارها ، وأقلّ درجات الإنكار هو الإنكار بالقلب ، وإنكار القلب يلزم معه مُغادرة المكان .
ولدى القوم شُبهات ربما تُؤثِّر على الداخل إلى تلك المزارات ، وهي إن لم تُؤثِّر عليه فإنها قد تُبقي في قلبه شيئا منها .
ولذلك كان السلف يُحذِرون من مُجالسة أهل الأهواء .
قال أبو قلابة : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن من أن يغمسوك في ضلالتهم ، أو يُلَبِّسوا عليكم ما يعرفون .
وقال يحيى بن أبي كثير : إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فَخُذ في طريق آخر .
وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تبلون نفسك بهن : لا تدخل على السلطان ، وإن قلت آمره بطاعة الله ، ولا تصغينّ بسمعك إلى هوى ، فإنك لا تدري ما يَعْلَق بِقَلْبِك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قلت أعلمها كتاب الله .
والله أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد